-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 25-06-2018 09:30 AM     عدد المشاهدات 3459    | عدد التعليقات 0

(كأس العالم) .. صخب الحياة يعود لوسط البلد

الهاشمية نيوز - خطفت مباريات كأس العالم؛ قلوب وعقول أردنيين في المحافظات كافة، وفرض نجوم “مونديال 2018”، حالة حظر تجول نسبي وطوعي على محبي لعبة كرة القدم عند بدء أي من مبارياته.

وفي ظل بث المباريات على شاشات محطات وقنوات تلفزيونية، ضمن اشتراكات مالية محددة، فقد اختلفت طرق الحصول على متابعة الحدث الشيق والممتع لعشاق هذه اللعبة، واحيانا لغير عشاقها ممن يتابعونها، بعد ان انتقلت إليهم عدوى الاستمتاع بها والتعليق عليها والتندر، فاختار بعضهم الاشتراك الرسمي، وذهب بعضهم الآخر لقنوات فك تشفيرها عن طريق “قراصنة القنوات”.

وعلى جانب آخر من حظوظ المتابعة، اختارت نسبة كبيرة من الجمهور المتابع لـ”المونديال” في الاردن، المقاهي و”الكوفي شوبات” والمطاعم التي تعرض على شاشات كبيرة مبارياته، وأعدت أجواء احتفالية به، فتزينت باعلام الدول المشاركة فيه، وبصور لاعبين بارزين يشاركون في مع الفرق المتنافسة.

وفي ظل أجواء المقاهي، وعلى صوت الأراجيل والصيحات الجماعية خلال متابعة المباريات، ومع أكواب الشاي وفناجين القهوة والمشروبات بمختلف اصنافها، ترسخ في كثير من مدن المملكة طقس “مشاهدة مباريات كأس العالم”، الذي تلتئم لمتابعته مختلف فئات الجمهور، وأغلبهم شبان وشابات، يصوغون خلاله أجواء متنوعة من المرح والمتعة والحماس.

ووسط عمان القديمة قرب الساحة الهاشمية، تظهر عمليات جذب الجماهير لحضور المباريات في المقاهي والمطاعم، عبر تزيينها بالاضواء والاعلام والصور المتعلقة بـ”المنوديال”، لكسب الجمهور الذي حول هذه المنطقة العريقة، لمساحات من السجال حول أداء الفرق، وتشجيعها عبر صيحات لا تسمع الا اثناء بث مباريات كرة القدم، مختلطة بمشاعر الفرح لدى مشجعي الفرق الفائزة والخيبة لمشجعي الفرق الخاسرة.

وخلال جولة لـ (الغد) لمعرفة ردود فعل متابعي المونديال في المطاعم والمقاهي و”الكوفي شوبات” بوسط عمان، اشتكى أصحابها من ارتفاع تكلفة تأمين النقل المباشر للمباريات، والتي فرضتها شركة القنوات الرسيمة الناقلة للحدث على أصحاب المطاعم والمقاهي، اذ تصل الى عشرات الدنانير.

غالبية المتابعين من محبي كرة القدم و”المونديال”؛ اكدوا ان “اسعار مقاهي ومطاعم وسط البلد افضل وارحم من مقاهي ومطاعم عمان الغربية، ما أثر ايجابا على الطبقات الفقيرة، وسمح لها بمتابعة هذا الاحتفال العالمي بالكرة؛ بعد ان حرموا من تأمين اشتراكات منزلية، وهم الأعلى في حضور المباريات”.

في أحد مقاهي وسط البلد جلس محمود زياد عيسى، مؤكدا انه فك تشفير قنوات بث المباريات، عبر أكثر من قناة أوروبية؛ لكنه لا يجد متعة في متابعة المباريات عبر التلفزيونات كمتعة متابعتها مع الأصدقاء في المقاهي وتناول الارجيلة.

واضاف عيسى؛ إن التشفير أفقد كأس العالم الكثير من المتعة، فاحتكار حقوق البث لصالح شركة معينة، ظلم للفقراء، مرشحا منتخب البرازيل للفوز بـ”المونديال”.

اما عبدالله الرعود، الذي يقطن جبل التاج في عمان، فهو من رواد المقاهي قبل بطولة كأس العالم، ويجتمع يوميا مع زملائه لشرب الارجيلة، لكنه مع بداية “المونديال” حول اهتمام لمتابعة مبارياته، اذ يشجع المنتخب الاسباني.

ويرى يحيى النتشة، ان حضور مباريات المونديال، أفرز فرقا بين الغني والفقير، اذ يستطيع مالك المال الاشتراك في القنوات التي تبثها، بينما على الفقير التنقل بين المقاهي والمطاعم بوسط عمان لمتابعتها بأرخص الأسعار.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :