-

عربي دولي

تاريخ النشر - 20-06-2018 09:32 AM     عدد المشاهدات 427    | عدد التعليقات 0

الفصائل المسلحة تقصف السويداء للمرة الأولى منذ 3 سنوات

الهاشمية نيوز - استهدفت فصائل معارضة متمركزة في جنوب سورية أمس بالقذائف مدينة السويداء للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في خطوة تتزامن مع استمرار وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى جنوب البلاد.

وتحتفظ قوات النظام السوري بسيطرتها على غالبية محافظة السويداء في جنوب سورية، فيما تلوح بهجوم وشيك على معاقل المعارضة التي تسيطر على سبعين في المئة من محافظتي درعا والقنيطرة. ولمحافظة القنيطرة حدود مشتركة مع إسرائيل.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "استهدفت فصائل المعارضة أحياء في مدينة السويداء بقذائف صاروخية أحدثت انفجارات عنيفة صباحا، من دون وقوع ضحايا".

أوضح أنها "المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة لسقوط قذائف منذ صيف العام 2015".

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "عددا من القذائف الصاروخية سقطت على حيي الجلاء والاستقلال في مدينة السويداء، أطلقتها التنظيمات الإرهابية المنتشرة في عدد من قرى وبلدات الريف الشرقي لمحافظة درعا ما تسبب بأضرار مادية".

ومنذ اندلاع النزاع في سورية في العام 2011، بقيت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية الى حد ما بمنأى عن المعارك والهجمات، بينما يقتصر وجود الفصائل المعارضة على أطراف المحافظة المحاذية للريف الشرقي لمحافظة درعا المجاورة.

وتدور منذ أيام اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المعارضة في تلك المنطقة وسط استهدافات مكثفة ومتبادلة على محاور القتال، وفق المرصد.

وتزامن استهداف مدينة السويداء مع مناشدة فصائل معارضة في جنوب سورية أهالي محافظة السويداء بالوقوف على الحياد. وقالت في بيان "نهيب بأهلنا في محافظة السويداء ألا يكونوا طعما لتحقيق أهداف النظام والمليشيات الطائفية من إيران وحزب الله التي تحاول احتلال الارض وتفريق الأهل"، داعية اياهم الى "عدم زج" أبنائهم في "معركة خاسرة".

وتستقدم قوات النظام منذ أسابيع وفق المرصد السوري، تعزيزات عسكرية الى مناطق سيطرتها في جنوب سورية تمهيدا لبدء عملية عسكرية تستهدف مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في درعا والقنيطرة.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية الأربعاء "ذهبنا باتجاه الجنوب ونعطي المجال للعملية السياسية، إن لم تنجح فلا خيار سوى التحرير بالقوة" تزامناً مع اشارته الى "تواصل مستمر" بين الروس والأميركيين والإسرائيليين بشأن مستقبل المنطقة.

وترفض الفصائل أي اتفاق مع النظام. وقال القيادي في أحد فصائل الجنوب أبو حسن يرموك لفرانس برس الثلاثاء "نحن في حالة استنفار شبه دائمة، وبعد وصول تعزيزات النظام، رفعنا جاهزيتنا ومستوى التنسيق بين الفصائل الى أعلى مستوى".

وجددت قوات النظام الثلاثاء، وفق مراسل فرانس برس في مدينة درعا، القاء مناشير تدعو السكان إلى طرد "الإرهابيين من مناطقكم كما فعل اخوتكم في الغوطة الشرقية والقلمون".

وأفادت وكالة سانا الثلاثاء عن مقتل طفلة وإصابة مدني بجروح جراء قذائف أطلقها "إرهابيو تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له" على أحياء في مدينة درعا تحت سيطرة القوات الحكومية.

على جبهة اخرى في محافظة السويداء، تستمر المعارك العنيفة بين قوات النظام وتنظيم "داعش" الذي شن منذ نحو اسبوعين هجمات مفاجئة في بادية السويداء. واحصى المرصد مقتل ثمانية عناصر من قوات النظام التي تمكنت من استعادة السيطرة على مواقع عدة بعد استقدامها تعزيزات من المحافظة.

دمشق تندد بالتحركات التركية

من جهة اخرى، نددت وزارة الخارجية السورية أمس بـ"التوغل" التركي الأميركي في محيط مدينة منبج في شمال البلاد غداة بدء أنقرة تسيير دوريات عسكرية في المنطقة بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية أن "سورية تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق ازاء توغل قوات تركية وأميركية في محيط مدينة منبج"، معتبرة أن ذلك يأتي "في سياق العدوان التركي والأميركي المتواصل على سيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية".

واتفقت الولايات المتحدة وتركيا الشهر الحالي على "خريطة طريق" بشأن مدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، وتتواجد فيها قوات أميركية وفرنسية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي إطار المرحلة الاولى من الاتفاق التركي الأميركي، بدأت أنقرة الإثنين تسيير دوريات عسكرية بين منبج ومناطق محاذية تسيطر عليها مع فصائل سورية موالية لها.

وأعلن الجيش التركي في بيان أمس أن الجنود الأتراك والأميركيين سيَّروا هذه الدوريات "بشكل مستقل" بناء على "خريطة الطريق".

وطالبت الخارجية السورية وفق المصدر "المجتمع الدولي بإدانة السلوك العدواني الأميركي والتركي"، مؤكداً أن الجيش السوري عازم على "تحرير كامل التراب السوري من اي تواجد اجنبي".

وهددت تركيا مراراً بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في منبج على غرار الهجوم الذي مكنها من السيطرة على منطقة عفرين، ذات الغالبية الكردية، ما أثار توترا مع واشنطن، نتج عنه التوصل الى "خارطة الطريق" بشأن منبج.

واثر هذا الاتفاق، أعلنت الوحدات الكردية سحب آخر قواتها من منبج ليقتصر الوجود العسكري فيها على مجلس منبج العسكري المؤلف من مقاتلين محليين ويتبع لقوات سورية الديمقراطية.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعلن في وقت سابق إدانة الاتفاق، معتبراً أنه "لا يحق للولايات المتحدة ولا لتركيا أن تتفاوض حول مدينة سورية".

ولطالما نددت دمشق بالدعم الأميركي لقوات سورية الديمقراطية من جهة، وبالتدخل التركي دعما لفصائل معارضة من جهة ثانية.-(ا ف ب)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :