-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 07-06-2018 09:32 AM     عدد المشاهدات 360    | عدد التعليقات 0

منشآت سياحية في مادبا توفر السياحة الخضراء لاجتذاب السياح

الهاشمية نيوز - فيما توفر الكثير من المنشآت السياحية في محافظة مادبا وسائل السياحة الخضراء أو المستدامة فيها، لاجتذاب السياح، يدعو مواطنون ومهتمون بالشأن السياحي والبيئي في المحافظة وزارتي السياحة والآثار والبيئة إلى الاهتمام بهذا النوع من السياحة، التي تراعي احتياجات البيئة وسبل الحفاظ عليها من التلوث، من خلال برامج تتكامل فيها متعة السياحة مع الحماية.

وأشار هؤلاء إلى ضرورة توفير خدمات البنى التحتية، وايجاد برامج تنموية للنهوض بالسياحة الخضراء، نظرا لغياب المرافق وقلة النظافة نتيجة لانتشار المخلفات تحت الأشجار والمناطق الحرجية وعلى جنبات الطرق، الأمر الذي يعمل على تشويه صورة هذه المناطق وعدم إطالة مدة وجود السائح فيها.

ويقترح هؤلاء تخصيص جائزة تشجيعية سنويا للسياحة الخضراء، تهدف إلى رفع مستوى هذا النوع من السياحة، للحد من التلوث البيئي، ووضع خطط تستهدف خفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، والاعتماد على الطاقة البديلة في كافة المشاريع التنموية والاستثمارية للقطاعين العام والخاص.

ويؤكد المدير العام لمنتجع حمامات ماعين العلاجية جورج السيوطي أن مفهوم السياحة الخضراء ليس بجديد على المنتجع وهو صديق للبيئة وصحة المواطن، من خلال المعالجات الفيزيائية للإمراض الجلدية والمصابين بالارهاقات العصبية والنفسية والتهابات الجيوب الأنفية المزمنة لما تتميز به مياهها الكبريتية الغنية بالأملاح والمعادن الطبيعية بنسبة عالية، والتي تخرج من رحم الأرض وتصب في الشلالات والبرك الطبيعية المنحوتة في الصخر بفعل العوامل الطبيعية، الأمر الذي يجعلها على رأس القائمة للذين يزورون الأردن للمرة الأولى.

وأضاف ان هذا النوع من السياحة يسهم في التنوع في العلاجات الطبيعية، لجعل منتجع حمامات ماعين مقصدا للإقامة العلاجية الفيزيائية لوجود المياه المعدنية والصحية فائقة الجودة، التي تتيح إمكانية الوقاية والاستشفاء والاستجمام والاسترخاء.

ويؤكد السيوطي أن المنتجع خصص مساحات متفرقة للزراعة الصحية تزرع فيها الأعشاب والخضراوات والجرجير والبقدونس والنعناع والفلفل الأخضر، وتستخدم داخل مطبخ الفندق لإعداد الطعام للنزلاء.

ويؤكد رئيس جمعية تطوير السياحة والحفاظ على التراث في مادبا لؤي الفراج، إنه تم العمل على تطبيق السياحة الخضراء (المستدامة) على كافة مستوياتها في جميع المنشآت السياحية بالمحافظة، من خلال تقديم خدمات ومرافق تشجع على هذا النوع من السياحة.

وأضاف الفراج أنه ضمن الخطط الاستراتيجية للمنشآت السياحية العامة والخاصة، بدأ الاهتمام الفعلي لدى أصحاب الفنادق والمطاعم السياحية باستخدام الطاقة البديلة في مشاريعهم وذلك لتخفيف الكلفة التشغيلية من باب ومن آخر الحفاظ على البيئة وعدم تلوثها، إضافة إلى ذلك تخفيف وطأة الدخان المنبعث من المركبات التي تسير بالطاقة الكهربائية ما يقلل من طاقة الوقود، ويساعد في الحفاظ على البيئة.

وأشار الفراج إلى أن هناك وعيا كبيرا لدى العاملين في جميع المنشآت السياحية بأهمية الالتزام بمعايير السياحة الخضراء، فزوار مادبا خليط من مختلف أنحاء العالم، وعليها أن تواكبهم في توفير بيئة نظيفة من خلال التوجه نحو تطبيق الاستدامة عبر منشآت ومرافق عدة موجودة بالفعل، مثل ممرات المشاة في شارع الفنادق مزودة بالطاقة الشمسية، ما يصب في مصلحة البيئة الخضراء المستدامة.

ويشير ايضا إلى مشروع تطوير وسط المدينة ومراكز التسوق، في الحفاظ على البيئة من خلال استخدام أنظمة إنارة وتكييف توفر الطاقة وتقلل التلوث البيئي، مؤكدا بأن هناك وعي كبير لدى قطاعات عدة تلتزم بمعايير السياحة الخضراء.

وبين رئيس بلدية مادبا الكبرى المهندس أحمد سلامة الأزايدة، أن البلدية تصب جل اهتمامها على السياحة الخضراء المعنية بالحفاظ على البيئة، مشيرا إلى القرية الحضارية، التي وجدت لخدمة أهالي المحافظة كمتنفس بيئي لهم، وهي تستقبل زوارها من العائلات والوفود دون مقابل، باعتبارها هدية ملكية لأبناء المحافظة وزوارها.

وأكد أن القرية وبحسن إدارتها وتعاون المواطنين ستبقى متنفسا وفق أفضل المواصفات التي تقدمها البلدية.

وأشار ايضا إلى مشروع النزل المقام على حديقة في القرية والتي تبلغ مساحتها 2 دونم، ويضم 5 نزل، على أشكال أكواخ مصنوعة من مواد صديقة للبيئة كالخشب والزجاج، وتعمل تجهيزاتها بالطاقة الشمسية، بكلفة بلغت 80 ألف دينار، معدة لاستقبال السياح والمتنزهين، وهو يشكل فرص حقيقية لتنشيط السياحة الداخلية في محافظة مادبا، التي تفتقر لمثل هذه المشاريع البيئية، وأضحت وواجهة سياحية بيئية ثقافية، لوجود مساحات مزروعة بالأشجار وحدائق للعائلات.

ويقول المخرج حسين دعيبس إن الاهتمام بالسياحة الخضراء تعطي جماليات لمادبا وهي رحلة بصرية تحمل الكثير من معاني الجمال ودلالاتها في بيئة نظيفة، مشيرا إلى أن تضاريس مادبا وطبيعتها الجغرافية ومناخها، تساعد في جذب السياحة، حيث باتت بحاجة إلى إقامة متنزهات ومطاعم وفنادق ومرافق سياحية حولها، مطالبا بضرورة الاهتمام بالمسارات السياحية التي نجحت في تشجيع السياحة الداخلية والخارجية من وإلى مادبا والتي من أبرزها مسار السياحي حيث كان أكبر محرك لتنمية المناطق سياحيا واقتصادياُ.

ودعا المواطن خالد الطوالبة الى المحافظة على نظافة الأماكن السياحية والأثرية والمناطق الحرجية في المحافظة، بسبب تراكم النفايات تحت الأشجار وعدم توفر وحدات صحية لخدمة المتنزهين، الذين يؤمون المنطقة بحثا عن الراحة والاستجمام، ما يستدعي إيلاء المنطقة عناية وأهمية خاصة وتوفير الخدمات الضرورية للزوار.

وطالب بتخصيص جائزة سنوية تشجيعية للسياحة بمشاركة كافة القطاعات لتكرس مفاهيم الحفاظ على البيئة ما تهدف إليه السياحة الخضراء، مشيراً إلى غياب وزارة البيئة عن المشهد البيئي في مادبا.

واعتبر أن الجهد البيئي ينصب على وزارة السياحة وبلديات المحافظة الأربعة، إضافة إلى أصحاب الاستثمارات الكبيرة والذين يستطيعون استخدام الطاقة البديلة لتقليص الكلف التشغيلية، داعياً وزارة البيئة استحداث فرع لها في المحافظة ويكون فاعلا.

ويشير مدير سياحة مادبا إلى التزام المنشآت السياحية بتطبيق السياحة الخضراء في معظم مرافقها، مؤكدا ان العاملون فيها اصبحوا على وعي كبير بالأهداف الرئيسية التي ينبغي تحقيقها.

واشار الى ان هناك عدد كبير من اصحاب المنشآت السياحيه يتعاونون في تقديم الشكل الحضاري للسياحة الخضراء، بتوفير حدائق للزراعات العضوية في ساحاتها، لجذب السائحين لتناول طعام عضوي صحي، وتخصيص أماكن خاصة للمدخين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :