المحافظات: مشاريع تنموية وبنية تحتية واعدة أغلبها بمبادرات ملكية

الهاشمية نيوز - تشهد المحافظات مشاريع تنموية وبنية تحتية، اغلبها بمبادرات ملكية، تعد واعدة في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتوفير فرص عمل وتشغيل لابناء هذه المحافظات.
وتأخذ محافظة العقبة نصيب الاسد من هذه المشاريع، بسبب طبيعة المحافظة التي تخضع لنظام اقتصادي خاص يستقطب مشاريع استثمارية كبرى بمليارات الدولارات.
وبحسب النائب السابق عن العقبة احمد حرارة فان هناك مشاريع سياحية وعقارية وانشائية متوسطة في العقبة شغلت مئات الأردنيين، مؤكدا أن تلك المشاريع بمجملها تحصل العمالة المحلية على نصيب الاسد منها، وخصوصا العمال في الدرجة الأولى ثم الفنيين وأصحاب الشهادات والخبرات.
وأكد أن القطاع الخاص يلعب دورا كبيرا في توظيف الباحثين عن العمل من محافظة العقبة وحتى ابناء المحافظات.
وأشار حرارة أن حجم المشاريع في العقبة يأخذ بازدياد، خاصة بعد قرار شركة المعبر استكمال مشروعها الاستثماري، والذي سيضيف قيمة تنموية على كافة القطاعات بالمحافظة، مبينا أن أغلب مشاريع العقبة حاليا عقارية متوسطة، ستوظف المئات من أبناء الوطن عند اكتمالها بشكل نهائي.
ويؤكد رئيس بلدية مادبا الكبرى المهندس احمد سلامة الازايدة أن مادبا شهدت تطورا ملحوظا باقامة المشاريع التنموية الهادفة، التي من شأنها خلق مناخ استثماري متين يسهم في تشغيل الايدي العاملة للتخفيف من وطأة البطالة بين صفوف الشباب.
وأوضح الازايدة أن توجهات جلالة الملك نحو العمل المهني واكتساب مهن جديدة لها آثار ايجابية نحو توفير العمل للشباب، من خلال انخراطهم في المعهد الفندقي ومركز الاناث لتعليم المهن المتعددة، إضافة إلى الشركة الوطنية للتدريب التشغيل والتي ترمي إلى توفير كوادر مدربة بكافة المهن الحرفية التي من شأنها القضاء على ثقافة العيب لدى الشباب.
وقال رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزه إن المشاريع الصناعية والتنموية في جرش، ومعظمها بمبادرات ملكية سامية، تنمو بشكل مطرد، ومن أهمها المدينة الصناعية، بالإضافة إلى مصانع ومشاريع خدماتية مختلفة، وجميعها سيتم تشغيلها خلال العامين المقبلين، من المتوقع أن توفر مئات فرص العمل.
وأكد قوقزة أن محافظة جرش تتميز بارتفاع نسبة البطالة مقارنة بباقي المحافظات وانخفاض فرص التوظيف، مما يجبرهم على البحث عن المشاريع الاستثمارية الأخرى في مختلف المجالات.
وأوضح قوقزه أن المكرمات الملكية من أهم الجهات التي تواظب على إقامة المشاريع التنموية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، سيما وان جلالة الملك يحرص دائما على عنصر الشباب في المجتمع وهم نسبة كبيرة جدا، ويجب أن تستثمر طاقاتهم وأوقاتهم في الاتجاهات الصحيحة.
وبين قوقزه أن محافظة جرش تتوفر فيها كافة المؤهلات والميزات التي تجعلها بيئة خصبة للمشاريع، من حيث البنية التحتية والطبيعة الجغرافية والمناخ، وقربها من العاصمة وتوفر الكفاءات والخبرات العلمية والعملية فيها.
وقال رئيس بلدية الكرك السابق المهندس محمد المعايطة إن المشاريع التي انجزت خلال الفترة الماضية بمحافظة الكرك كانت في اغلبها مشاريع للبنية التحتية التي كانت تحتاجها المحافظة منذ زمن طويل، لافتا إلى أن هذه المشاريع لا يمكنها ان توفر فرص عمل دائمة لابناء المحافظة، لكون فرص العمل التي توفرها تنتهي بانتهاء هذه المشاريع.
وبين المعايطة ان البطالة بالمحافظة ما زالت مرتفعة بين الشباب والشابات لانعدام المشاريع الدائمة والتي يمكنها ان توفر فرص العمل وتساعد في تخفيض نسب البطالة بين الشباب .
ودعا إلى توفير مشاريع اقتصادية لابناء المحافظة من خلال رؤية اقتصادية جديدة، تراعي خصوصيات كل محافظة من محافظات المملكة، وتؤمن مشاريع تنموية بالقطاعات الاقتصادية المختلفة.
من جانبه يؤكد رئيس غرفة تجارة عجلون النائب السابق عرب الصمادي أنه لا أحد يمكن له أن ينكر ما تحقق في المحافظة في عهد الاستقلال من تطورات شملت مختلف مناحي الحياة، إلا أنها ما تزال بحاجة إلى المزيد من الدعم لتجاوز مشاكل البطالة والفقر ونسبها المرتفعة وتجاوز تحديات القطاع الزراعي والسياحي والتعليمي والبيئي.
وقال الصمادي إن المحافظة تفتقر إلى المشاريع التي توفر فرص عمل كبيرة تحد من مشكلتي البطالة والفقر، مؤكدا أن المحافظة ورغم خصوصيتها السياحية والزراعية ما تزال غير مستغلة بشكل كاف، بحيث يضمن تحقيق تنمية حقيقية يلمسها أبناؤها.
وقال رئيس مجلس محافظة إربد الدكتور عمر المقابلة ان المحافظة لم تشهد مشاريع استثمارية مؤخرا، ويؤكد ان مجلس المحافظة يمتلك خطة من اجل انشاء مشاريع استثمارية في الالوية بالتعاون مع القطاع الخاص، نظرا لما تمتلكه المحافظة من خصائص استثمارية، سواء في مجال السياحة والزراعة وغيرها، إضافة إلى وجود عمالة محلية مؤهلة.
وبين رئيس جمعية المستثمرين في قطاع الاسكان فرع إربد زيد شقيرات، قال إن إربد شهدت مؤخرا وضع حجر الاساس لمستشفى الأميرة بسمة الجديد، وهو مشروع سيوفر فرص عمل للشباب لحين انتهاء المشروع.
بيد أن شقيرات قال إن المحافظة لم تشهد خلال العام الماضي أي مشاريع استثمارية من شأنها تشغيل المتعطلين عن العمل.
وقال رئیس غرفة تجارة وصناعة معان عبدالله صلاح إن المحافظة ورغم ما تحقق فيها من مشاریع وحجم استثمار كبير خاصة في مشاريع الطاقة المتجددة، إلا أن تلك المشاریع ما تزال قاصرة عن توفیر فرص عمل دائمة تحد من مشكلتي البطالة والفقر في المحافظة، لافتا أن تلك المشاريع تقوم بتشغيل أيد عاملة لفترات مؤقتة في مراحل التنفيذ ويتقلص العدد في مراحل بدء التشغيل إلى اقل من 10 % من فرص العمل الدائمة .