-

عربي دولي

تاريخ النشر - 04-05-2018 10:55 AM     عدد المشاهدات 522    | عدد التعليقات 0

القوات السورية تجلي مسلحي (النصرة) من 3 قرى جنوب دمشق

الهاشمية نيوز - يستعد مئات المقاتلين المعارضين والمدنيين مع عائلاتهم لتنفيذ اتفاق إجلاء من ثلاث بلدات جنوب دمشق في اطار سعي الحكومة السورية تأمين العاصمة ومحيطها بالكامل، وفق ما أورد الإعلام الرسمي.
ويأتي ذلك بعد يومين على تنفيذ اتفاق إجلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، وبعد اتفاقات مماثلة خرج بموجبها مئات المقاتلين من بلدات شرق العاصمة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن "دخول عدد من الحافلات إلى بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم للبدء بإخراج الإرهابيين وعائلاتهم إلى الشمال السوري".
وتحاذي البلدات الثلاث أحياء في جنوب العاصمة تدور فيها معارك ضد تنظيم "داعش".
وتوقعت سانا "خروج نحو خمسة آلاف من الإرهابيين وعائلاتهم (...) تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الأحد الماضي بين الحكومة السورية والمجموعات الإرهابية".
وجرى التوصل إلى الاتفاق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، اثر مفاوضات "بين وجهاء من البلدات الثلاث من جهة والروس والنظام من جهة ثانية".
ويقضي الاتفاق بخروج الراغبين من المقاتلين وأفراد عائلاتهم وتسوية أوضاع من اختار البقاء.
وكانت تلك البلدات الثلاث تُعد مناطق "مصالحة"، وهي التسمية التي تطلقها الحكومة على مناطق توصلت فيها خلال السنوات الماضية الى اتفاقات مع الفصائل تقضي ببقاء المقاتلين المعارضين مع توقف الأعمال القتالية، مقابل السماح بدخول المساعدات والبضائع.
ولكن إثر سيطرته الشهر الماضي على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات معقل الفصائل المعارضة الأبرز قرب دمشق، يسعى الجيش السوري حاليا إلى استعادة كامل العاصمة ومحيطها عبر اتفاقات إجلاء أو عمليات عسكرية.
وفي بداية الشهر الحالي، خرج أكثر من مئة مقاتل من هيئة تحرير الشام مع أفراد من عائلاتهم من جيب صغير كانوا يسيطرون عليه في مخيم اليرموك، مقابل خروج عدد محدود من الحالات الإنسانية من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما الهيئة في محافظة ادلب (شمال غرب).
وتحدثت هيئة تحرير الشام في بيان أول من أمس عن "إتمام الاتفاق" مع وصول 141 من مقاتليها الى الشمال السوري.
وكانت سانا أفادت أن الاتفاق يقضي بخروج نحو خمسة آلاف شخص من الفوعة وكفريا، لكن هيئة تحرير الشام أعلنت خروج 18 جريحاً مع مرافقيهم، مشيرة إلى أن آخرين رفضوا الخروج "بشكل جزئي".
وتزامن تنفيذ الاتفاق مع مواصلة الجيش السوري عملياته ضد تنظيم "داعش" الذي يسيطر على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك وأجزاء من أحياء أخرى محاذية له في جنوب دمشق.
واستعاد الجيش السوري الشهر الماضي منطقة القلمون الشرقي قرب دمشق بعد إجلاء مقاتلين معارضين من بلدات عدة.
وبشكل مواز، تجري مفاوضات على إجلاء مماثل لمقاتلين معارضين من مناطق سيطرتهم في ريف حمص (وسط) الشمالي وريف حماة (وسط) الجنوبي.
الى ذلك، قتل شخصان على الاقل بتفجير سيارة مفخخة امس امام مقر منظمة "انترناشول ريسيكو كوميتي" في شمال غرب سورية، وفق ما نقلت المنظمة الانسانية التي خسرت احد موظفيها.
ووقع الاعتداء في بلدة الدانا في محافظة ادلب التي يسيطر على القسم الاكبر منها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) اضافة الى فصائل معارضة اخرى.
وقالت المنظمة التي مقرها في نيويورك في بيان انها خسرت حارسا أمنيا يدعى عبد القادر سعيد في "هجوم بسيارة مفخخة خارج مقر المنظمة التي كانت تقدم المساعدة الى نازحين سوريين في الدانا".
ولم تكشف المنظمة اي معلومات عن القتيل الاخر.
في سياق آخر، أعلن المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في مقابلة مع صحيفة "فايننشل تايمز" ان خبراء المنظمة الموجودين في دوما قرب دمشق للتحقيق حول هجوم كيميائي مفترض سيعملون على نبش جثث بعض الضحايا لاخذ عينات منها.
وقال احمد اوزمجو إن بعثة المنظمة التي مقرها في لاهاي اخذت أكثر من مائة "عينة بيئية" في دوما منذ وصل افرادها الى موقع الهجوم في 21 نيسان(ابريل)، لافتا إلى أن المحققين سيبحثون "سبل نبش (جثث) واخذ عينات" منها.
وافاد مسعفون ان الهجوم الكيميائي المفترض اسفر عن اربعين قتيلا على الاقل في دوما بالغوطة الشرقية لدمشق.
وحملت الدول الغربية النظام السوري مسؤولية الهجوم، وردت عليه واشنطن وباريس ولندن بضرب منشآت عسكرية لدمشق.
واضاف مدير المنظمة ان "خبراءنا شهدوا في الماضي عمليات تشريح لكنها ستكون المرة الأولى التي ننبش فيها جثثا"، موضحا أن تقريرا عن التحقيق لن يصدر قبل شهر.
وقالت متحدثة باسم المنظمة أن بعثة التحقيق "تواصل استكشاف كل السبل الممكنة لجمع ادلة"، لكن "من السابق لاوانه التكهن بموعد انجاز تقرير" الخبراء "وعرضه على الدول الاعضاء في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية".
من جهة اخرى، تحطمت مقاتلة روسية أمس في البحر المتوسط بعد اقلاعها من قاعدة جوية في سورية ما أدى الى مقتل طياريها بحسب ما نقلت وكالات الانباء الروسية عن وزارة الدفاع. - (وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :