اختتام أعمال مؤتمر (التعليم العالي في الوطن العربي في ضوء التحديات والتحولات العالمية)

الهاشمية نيوز - أوصى المشاركون في المؤتمر العربي الدولي "التعليم العالي في الوطن العربي في ضوء التحديات والتحولات العالمية" الذي اختتم أعمالة اليوم الخميس في جامعة الزرقاء، إلى المواءمة بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل، وتنفيذ برامج تدريبية تنمي القيم المجتمعية الإيجابية وقيم المواطنة لدى الطلبة باعتبارها أنشطة مصاحبة للمناهج والمقررات الدراسية.

وأكدوا أهمية صياغة خطة شاملة واضحة المعالم تهدف إلى نشر ثقافة الحوكمة الجامعية, على أن تشمل الخطط الدراسية في الجامعات مواد تبرز أهمية التنمية المستدامة , وتطوير الموارد البشرية التي تهتم بالحوكمة، وتدعيم قيم المشاركة والمساءلة والمحاسبة.

كما دعوا إلى تطوير معايير ومؤشرات أداء واضـحة ومعتمـدة تـصلح لقيـاس الأداء الاستراتيجي وبشكل ينسجم مع معايير الجودة، وتفعيل العلاقة التكاملية بين الجامعات والمجتمع، وإيجاد شبكة معلومات مشتركة بين جامعات الدولة الواحدة من جهة ، وبين الجامعات الأخرى في الدول العربية من جهة ثانية , تشتمل على قواعد بيانات للباحثين من أعضاء هيئة تدريس وطلبة في مختلف التخصصات المطروحة.

ونادوا بضرورة التنسيق مع الوزارات ذات العلاقة في الدول العربية لعقد المؤتمرات والندوات حول مفهوم الأمن الفكري وأهميته في بناء الدولة العصرية، والإفادة من التجارب المعاصرة في تمويل التعليم الجامعي، خصوصاً تلك التي تتعلق بالوقف الإسلامي ، وكذلك دعم الشراكة التربوية المجتمعية في مجال البحث العلمي، والتأكيد على أهمية دعم القطاع الخاص للبحث العلمي . وبينوا أهمية متابعة وتقييم تقنيات البحث العلمي على أساس المحركات العلمية والمواقع المستخدمة, وتوجيه البحوث العلمية نحو دراسات تطبيقية و ميدانية، وتوعية أولياء الأمور وتوجيه الطلبة نحو الالتحاق بالتخصصات المهنية، إضافة إلى اعتماد منهج اللامركزية في عملية اتخاذ القرارات التربوية، وتحديد رؤية مستقبلية واضحة للتعليم العالي تمكنه من مواجهة التطورات والتحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي.

كما أوصوا بضرورة بالتنسيق بين وزارات التربية و العمل والتخطيط وغرف الصناعة من أجل تطوير التدريب المهني وإدخال مناهج متطورة تتماشى مع القطاع الصناعي، وتشجيع الباحثين للنشر في مجلات مرموقة المستوى عالمياً ، والتركيز على جودة النشاطات البحثية والتدريسية للجامعات العربية، إضافة إلى ضرورة تجنب التقليد والتبعية غير المتبصرة للثقافات الوافدة، والحرص على الفهم السليم للقيم الإنسانية.

وقدم الباحثون والأكاديميون المشاركين في المؤتمر من دول عربية مختلفة ، نحو (80) بحثاً ضمن (12) محوراً على مدار يومين، فيما ثمن المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الجهود التي بذلتها جامعة الزرقاء وأعضاء اللجنة التحضيرية، ولجان المؤتمر كافة، في تنظيم وإدارة المؤتمر والتي أسهمت في إنجاح فعالياته.