-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 03-05-2018 09:48 AM     عدد المشاهدات 435    | عدد التعليقات 0

إربد: (وادي الغفر) .. مشكلة بيئية ساخنة ما تزال تراوح مكانها منذ سنوات

الهاشمية نيوز - تؤرق مشكلة إلقاء الأنقاض ومخلفات البناء والدواب النافقة على جانبي طريق وادي الغفر بمدينة إربد السكان المجاورين ومرتاديه، مع تفاقم هذه المشكلة واستمرارها منذ عشرات السنين، مشكلة منطقة بيئية ساخنة، رغم محاولات بلدية إربد و"الأشغال" إنهاءها.
ويؤكد مواطنون "أن إلقاء الأنقاض ومخلفات البناء بطريقة عشوائية تسبب بإغلاق مناهل الصرف الصحي وفيضان مياهها أكثر من مرة، فضلًا عن أنه يخفض سعة مساحة طريق الوادي الرئيس، حيث يقوم أصحاب المركبات "القلابات" بتفريغ حمولاتهم فوق المناهل الموجودة في الوادي".
ورغم قيام بلدية إربد الكبرى ومديرية أشغال المحافظة بإزالة تلك الأنقاض والمخلفات "أكثر من مرة"، إلا أن المشكلة تعود للظهور وباستمرار جراء كثرة ممارسات تلك السلوكيات الخاطئة"، على ما أضاف المواطنون.
ويقول محمد طبيشات "إن ممارسة تلك السلوكيات الخاطئة، من قبل البعض، تؤدي إلى فيضان مياه وادي الغفر وبشكل شبه يومي، وقد تشكل أحيانًا سيولا فيما تتسبب بأحيان أخرى بتشكيل برك مائية، بالإضافة إلى الروائح الكريهة الناجمة عن المياه العادمة ووصولها إلى منازل مواطنين، ناهيك عن انتشار الحشرات والقوارض، وخصوصًا في فصل الصيف".
ويؤكد "أن العديد من أصحاب صهاريج النضح يقومون بتفريغ حمولتهم في الوادي، ما يحول المنطقة إلى كارثة بيئية"، مضيفًا "أن العديد من السكان تقدموا بشكاوى إلى الجهات المعنية لحل المشكلة القائمة منذ أعوام".
بدوره، يشير عضو مجلس محلي زحر محمود الهزايمة إلى أن طريق وادي الغفر، الذي يصل ما بين مدينة إربد وقراها الغربية، "تسلكه مئات المركبات يوميًا"، موضحًا أنه "بات غير آمن ويشكل خطرًا على مرتاديه من سائقي المركبات جراء تراكم الأنقاض ومخلفات البناء والدواب النافقة على جانبي الطريق، ما أدى إلى ضيق مساحته".
ويطالب الجهات المختصة بضرورة تشديد الرقابة على مثل هذه السلوكيات بشكل عام وبالأخص على طريق وادي الغفر، الذي يجب إعادة تأهيله وتوسعته".
من جهته، يقر مدير أشغال إربد المهندس معن الربضي بـ"وجود مشكلة في وادي الغفر، حيث تقوم "قلابات" سواء أكانت حكومية أم خاصة بإلقاء الأنقاض ومخلفات البناء على جانبي الطريق، الأمر الذي يتسبب بضيق سعة ومساحة الطريق، فضلًا عن أنه أصبح مكرهة صحية مع ما يتبع ذلك من أضرار بيئية".
ويقول إن آليات مديرية الأشغال "قامت خلال الفترة الماضية بتنظيف الوادي والطريق المؤدي إليه من الأنقاض والمخلفات أكثر من 4 مرات وبشكل متتال، إلا أنه سرعان ما تعود المشكلة جراء استمرار إلقاء الدواب النافقة وتفريغ "قلابات" حمولتها على جانبي الطريق".
ويشير الربضي إلى أن كوادر مديريته "ضبطت مؤخرًا "قلابات" تقوم بتفريغ حمولتها من الأنقاض ومخلفات البناء بطريقة عشوائية على جانبي طريق الوادي، حيث تم مخاطبة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم"، موضحًا أن هذا الطريق سـ"يشهد إعادة تأهيل وتوسعة، حيث سيتم طرح عطاء بخصوص ذلك قريبًا".
من ناحيته، يقول رئيس بلدية إربد الكبرى المهندس حسين بني هاني "إن البلدية قامت أكثر وبالتعاون مع الجهات المعنية بتنظيف الوادي من الانقاض والمخلفات، إلا أن المشكلة تتجدد كل فترة"، مضيفًا "أن البلدية تقوم برش المنطقة بشكل دوري بالمبيدات الحشرية وخصوصًا وان هناك مناهل للصرف الصحي في المنطقة تنتشر منها الروائح الكريهة تصل الى السكان المجاورين".
ويؤكد "أنه من الصعوبة تعيين حارس على مدار الساعة لمراقبة الآليات التي تقوم برمي الانقاض في الوادي، إذ تتم عمليات تفريغ الأنقاض في ساعات متأخرة من الليل"، موضحًا أنه ولحل المشكلة يجب إعادة تأهيل الطريق من جديد.
ويبين بني هاني "أن البلدية قامت قبل أعوام بزرع أكتاف الوادي بالأشجار الحرجية وعملت حواجز حديدية لمنع دخول القلابات إلى الوادي، إلا أنه تم إزالتها".
من جهته، يقول مدير بيئة إربد المهندس فوزي العكور "إن مديريته هي جهة إشرافية ورقابية وليست جهة تنفيذية، وبالتالي فإنها ترصد أي مخالفة بيئية، فيما تُخاطب الجهات المعنية من أجل حل المشكلة التي تلحظها".
ويوضح "أن منطقة وادي الغفر تُعتبر من البؤر البيئية الساخنة في محافظة إربد لوجود فيضانات مستمرة في مياه الصرف الصحي، إضافة إلى مشكلة رمي الأنقاض والمخلفات والدواب النافقة فيه، الأمر الذي يتسبب بمكرهة صحية مشكلة خطرا على الصحة والسلامة العامة".
ويؤكد العكور أن المراقبين وبالتعاون مع الإدارة البيئية لحماية البيئة تقوم بجولات دورية صباحية ومسائية على البؤر البيئة الساخنة ويتم من خلال الشرطة البيئة رصد المخالفات وتحويل مرتكبيها إلى المراكز الأمنية المختصة.
إلى ذلك، يقول الناطق الإعلامي في شركة مياه اليرموك معتز عبيدات "إن هناك عدة أمور تتسبب في حدوث فيضانات مياه الصرف الصحي في وادي الغفر، كتفريغ "قلابات" لحمولتها من الأنقاض ومخلفات البناء فوق مناهل الصرف الصحي، ما يصعب من عملية وصول فرق الصيانة للقيام بواجبها في إزالة الانسدادات في تلك المناهل".
ويؤكد عبيدات "وجود مكبات أنقاض في وادي الغفر يعود لأحد الأشخاص وكذلك مكب لـ"الكمخة" بالقرب من مناهل الصرف الصحي، بدون وجود موافقات رسمية لذلك، ناهيك عن الاستخدام الخاطئ لشبكات الصرف الصحي من قبل مواطنين، ما يتسبب بانسدادات فيها".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :