-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 28-03-2018 09:57 AM     عدد المشاهدات 441    | عدد التعليقات 0

الغور الشمالي: مزارعون يشكون من (انتشار) النفايات البلاستيكية

الهاشمية نيوز - رغم اعتماد مربي ماشية في منطقة وادي الأردن على فصل الربيع؛ حيث تنتشر فيه المراعي بشكل كبير، إلا أن هؤلاء يدقون ناقوس الخطر جراء "انتشار" النفايات البلاستيكية السوداء والبيضاء أو ما يُعرف بـ"الملش"، الذي يُستخدم في الزراعة، واعتباره "سببا رئيسا في نفوق مواشيهم"، ناهيك عن تسببها في "خفض" إنتاج الحليب.
ويؤكدون أنه تنتابهم حالة من الخوف والقلق على مصدر دخلهم، الذي يُعد المصدر الثاني لدخولهم بعد الزراعة، جراء ابتلاع المواشي تلك النفايات البلاستيكة التي تنتشر بين المراعي والمزارع، واصفين إياها بـ"قنابل موقوتة" تقضي على مصادر رزقهم، وبالأخص أن نسبة انتشار الفقر والبطالة مرتفعة بين الشباب.
ويوضحون أن ذلك "كله يتم، على مرأى ومسمع الجهات المعنية، بدون اتخاذ أي إجراء وقائي"، يعمل على حل هذه المشكلة أو التخفيف من حدتها، مشيرين إلى "أن تلك النفايات البلاستيكية كانت في أعوام سابقة سببا بنفوق العديد من المواشي".
وأضافوا أنهم "تقدموا بشكاوى أكثر من مرة للجهات المعنية بخصوص تراكم هذه النفايات وتسببها بنفوق مواشيهم، فضلاً عن تأثيرها سلبا على إنتاج الحليب وكمياته".
وتبقى النفايات البلاستيكية، التي تُستخدم في العملية الزراعية، فترة طويلة بعد انتهاء موسم الزراعة مسببة تلوثا بيئيا، وفق مربي ماشية يؤكدون "أن أصحاب مزارع لا يتكلفون عناء جمعها وطرحها في أماكن بعيدة عن المراعي، أو إتلافها بطريقة صحيحة سليمة".
وطالبوا الجهات المختصة بـ"ضرورة العمل على مراقبة المزارع، وإلزام أصحابها بحرق مخلفات البلاستيك أو تجميعها في مناطق محددة ومخصصة ذلك، لوقف إلحاق الضرر بمربي الماشية".
ويقول المواطن يحيى التعمري، أحد مربي الماشية في منطقة قليعات باللواء "إن عملية انتشار النفايات البلاستيكية بتلك الطريقة تثير حالة من القلق والخوف لدعم مربي ماشية، خصوصا أن الوقت الحالي موسم رعي تتنشر فيه المراعي في مناطق مختلفة من لواء الأغوار الشمالية".
ويؤكد "أن وجود مثل هذه النفايات يهدد حياة الماشية وبالتالي نفوقها، جراء ابتلاعها لمخلفات بلاستيكية، الأمر الذي يثقل كاهل مربي الماشية ماديا، ويؤثر سلبا على أقواتهم اليومية".
ومن جهته، يشير خالد البشتاوي، أحد مربي الماشية، إلى "أن انتشار النفايات البلاستيكية وتراكمها أديا إلى نفوق العشرات من المواشي".
ويوضح "أن أصحاب مزارع يتركون مخلفات الزراعة من المواد البلاستيكية بعد انتهاء الموسم الزراعي؛ حيث تعتمد كثير من الزراعات على تغطيتها بما يُعرف بـ"الملش"، ولا يقومون بجمعها وطرحها بعيدا عن المراعي أو حرقها بشكل سليم، بالإضافة إلى مساهمة الرياح في نقل إلى أماكن رعي".
ويؤكد البشتاوي أن كل ذلك "يسبب نفوق العديد من المواشي، جراء ابتلاعها لتلك المواد البلاستيكية، ما يكبد مربي ماشية خسائر مالية هم في غنى عنها"، مطالبا الجهات المعنية بـ"العمل على حماية الثروة الحيوانية، وخاصة أن العديد من الأسر يعتمدون على العمل الزراعي وتربية المواشي والطيور".
وتؤكد دراسة لمسلخ أمانة عمان الكبرى "إصابة زهاء 65 % من الخراف الصغيرة، التي يتم ذبحها، بأمراض ناتجة عن المواد البلاستيكية ومخلفاتها التي تبتلعها المواشي"، مشيرة إلى ضرورة العمل على الاستفادة من تجارب الدول الأخرى بموضوع التخلص من النفايات البلاستيكية، حرصا على سلامة المنتج الحيواني والزراعي المحلي.
وتوضح "أن ظاهرة انتشار النفايات البلاستيكية تشكل خطرا على الثروة الحيوانية، وتكبد المربين خسائر كبيرة نتيجة خسارتهم لمواشيهم باستمرار واضطرارهم لبيع بعضها بأسعار رخيصة".
ومن جانبه، يؤكد مصدر في مديرية زراعة وادي الأردن "أن المديرية تقوم بمراقبة المزارع في مختلف مناطق وادي الأردن، للتأكد من أنها تقوم بإتلاف النفايات البلاستكية أو عدم إبقائها في مناطق زارعية".
ويضيف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لـ"الغد"، "أن مديرية زراعة وادي الأردن، تقوم بإزالة تلك النفايات في حال عدم التزام المزارعين بذلك، ومن ثم رفع دعوى قضائية على أولئك الذين لم يلتزمون بشأن ذلك"، مؤكدا أن المديرية على بقاء مختلف المناطق الزراعية "خالية من المواد الملوثة للبيئة".
يذكر أن وزارة البيئة قامت بوضع الخطة الاستراتيجية الوطنية للتخلص من الأكياس البلاستيكية خلال الأعوام 2010-2012، والتي تتضمن مواصفات جديدة للأكياس البلاستيكية من حيث السماكة والقياس والمواد الداخلة في تصنيعها، بحيث ينعكس ذلك على عملية جمعها وإعادة تدويرها، وتحللها بيولوجيا مع التربة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :