-

التعليم والتعليم العالي

تاريخ النشر - 04-03-2018 09:49 AM     عدد المشاهدات 481    | عدد التعليقات 0

خبراء: العلامات أسلوب تقليدي محبط بتقييم الطالب

الهاشمية نيوز - أجمع خبراء تربويون على أن "العلامات في العملية التعليمية أصبحت محبطة للطالب ولم تعد آلية ناجعة للحكم على مستواه، وهو ما يتطلب إعادة النظر في أدوات التقييم التقليدية".
جاء ذلك خلال افتتاح جلسات عمل ملتقى مهارات المعلمين في دورته الرابعة 2018 أمس، بعنوان" نمو يتخطى الدرجات"، الذي انعقد تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله، في البحر الميت.
وركز الملتقى على أهمية الربط بين تقييم المتعلم من خلال الدرجات والعلامات ومدى نموه وتطور المهارات اللازمة لديه، والتي من شأنها تهيئته بالشكل السليم للمستقبل.
ويهدف الملتقى الذي تنظمه أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، بالتعاون مع منظمة البكالوريا الدولية، بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، وعدد من أعضاء لجنة التربية والتعليم في مجلسي النواب والأعيان، إلى تمكين المعلمين من ترسيخ خبراتهم التعلمية والتدريسية في الغرفة الصفية، وتزويدهم بخبرات مهنية والارتقاء بمعرفتهم حول التوجهات الناشئة والممارسات الأفضل في مجال التعليم.
كما يهدف إلى تعزيز التواصل بين المعلمين وزملائهم، وبناء علاقات مستدامة معهم، واستكشاف طرق مبتكرة لمعالجة حاجاتهم وتطبيق ذلك كله في ممارستهم للتعليم.
ويحث الملتقى المعلمين على البحث والتأمل في التقييم الذي يتخطى العلامات والدرجات، ويركز على النمو وشمولية التعلم، ويعمل على تزويد المتعلم بالمهارات الحياتية التي يحتاجها في القرن الواحد والعشرين.
ويناقش الملتقى الذي يستمر يومين، أربعة مواضيع رئيسة تتعلق بترسيخ التعليم في الصفوف الأولى، وفهم التعلم والمتعلم، والقيادة التحويلية، والتعلم والتعليم باستخدام التكنولوجيا.
ويدعو القادة والمعلمين للنظر في أساليب إبداعية لمساعدة الطلبة على استيعاب التعلم داخل الغرفة الصفية بغض النظر عن العلامات التي يحصلون عليها، وعلى التعبير عن آرائهم وفهم تطورهم الفردي الذي نشأ نتيجة لرحلتهم التعليمية، فضلا عن تعزيز النمو الذي من شأنه تحسين الفضول الفكري ومهارات حل المشاكل، واتخاذ القرارات المدروسة والممارسات المبنية على التعلم عبر كافة المباحث التعليمية.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز في كلمته إن الملتقى الذي يضم نخبة من التربويين في العالم يطرح عددا من القضايا الأساسية في العملية التعليمية التعليمة، من خلال على تجاوز موضوع العلامة في تقييم الطالب، والتركيز على ميول وقدرات ومواهب الطلبة.
وأكد الرزاز أن الرسالة الأساسية للملتقى تركز على فهم مقومات وقدرات الطالب وتركيزه على العمل، ومساعدته في تقييم المعلومة التي باتت متوفرة على شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، والتمييز بين هذه المعلومات، مؤكدا أن "أهم مهارة يمكن أن يكتسبها الطالب هي قدرته على التعلم لوحده".
وأشار إلى دور المعلم في مساعدة الطالب في التفريق بين المعلومات من حيث دقة المعلومة وصدقيتها.
وأوضح أن "التركيز على الحفظ والتلقين في العملية التعليمية أصبح في غير مكانه، وعلينا التركيز على مهارات الطالب وقدراته ومواهبه، باعتبار ذلك نقطة البداية لشغف الطالب وفضوله نحو معرفة العالم من حوله، وأن لا نحكم على الطالب بالفشل، وأن يتم تعويده بأن الفشل جزء أساسي من النجاح".
بدوره، قال المدير التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين هيف بنايان، إن موضوع الملتقى لهذا العام (نمو يتخطى الدرجات) يشجع المعلمين على البحث والتأمل في ممارسات التعليم والتقييم، التي تتخطى العلامات والدرجات وتركز على النمو وشمولية التعلم، وتعمل على تزويد المتعلم بالمهارات الحياتية التي يحتاجها في القرن الواحد والعشرين.
وأضاف بنايان إن "اختيار هذا العنوان يأتي انطلاقا من أهمية التدريس كجزء مهم في دور المعلم الذي يتعدى إصدار الأحكام من خلال العلامات، بل يرتقي نحو تنمية الإبداع بكل أشكاله، من خلال الملاحظة الثاقبة للتعرف على شخصية الطالب وطريقة تعلمه للمواهب، وأي جانب من شأنه أن يحسن مستوى الطالب معرفيا واجتماعيا وعاطفيا ومن ثم إعداده للحياة".
وأكد حرص الأكاديمية على تمكين المعلمين من خلال هذا النوع من الملتقيات الهامة لتحسين عملية وجودة التعلم، مبينا أن 1300 معلم ومعلمة وخبير تربوي من 23 دولة يشاركون في هذا الملتقى، ويمثلون 210 مؤسسات تربوية ومدارس حكومية وخاصة، إضافة إلى وفود يمثلون وزارت التربية والتعليم في الأردن وفلسطين والبحرين والسعودية والإمارات وعمان.
ويتحدث في الملتقى حسب بنايان، 145 مشاركا من أشهر التربويين المحليين والعالمين، يناقشون مفهوم الملتقى من خلال 128 ورشة عمل على مدى يومين مقسمة بالتساوي بين اللغتين العربية والإنجليزية، و3 جلسات محورية تقدم من خلالها نتائج بحوث ذات أهمية عالية من قبل متحدثين ومنظمات تعليمية وجامعية عالمية بارزة.
ويتمز الملتقى بإتاحة الفرصة للمعلمين لمشاركة خبراتهم من خلال النشاطات التفاعلية ضمن فعاليات ورشات العمل المنبثقة من الغرف الصفية، بالإضافة إلى مشاركة 170 معلما من مدارس أردنية حكومية ومحافظات مختلفة.
وتضمنت جلسة الافتتاح محاضرة للخبير والقيادي التربوي في مجال تكنولوجيا التعليم، آلن نوفمبر، أكد فيها أهمية توظيف التكنولوجيا في الحياة اليومية في جميع جوانبها، ومنها العملية التعليمية والتعلمية، مبينا أن "الثورة الحقيقية التي يشهدها عالمنا اليوم ليست مقتصرة على التكنولوجيا بقدر ما تركز على صنع المعلومات وجودتها".
كما أكد نوفمبر ضرورة الارتقاء بدور المعلم في الغرفة الصفية الذي لم يعد تقليديا، بل يجب أن يرتقي لمساعدة الطالب على تحويل الفشل إلى نجاح، والمساعدة كذلك في اكتشاف مهارات الطالب وقدراته وحل المشاكل واكتشاف العالم من حوله.
وقال إن "الدرجات في العملية التعليمية أصبحت محبطة للطالب ولم تعد الآلية الناجعة في الحكم على مستواه، ما يتطلب أهمية إعادة النظر في أدوات تقييم الطالب والحكم على أدائه ومستواه".
كما أشاد نوفمبر بالملتقى الذي اعتبره ناجحا بكل المقاييس، من خلال أهدافه وحجم المشاركة المحلية والعالمية فيه، وطبيعة المشاركين والمحاور التي يناقشها.
وكان المشاركون خلال فعاليات ما قبل الملتقى ناقشوا أول من أمس عددا من المحاور الأساسية في العملية التربوية والمتخصصة في القيادة التربوية والرياضيات والعلوم في الحياة اليومية لصفوف الطفولة المبكرة والتعلم الجوهري، وكيفية استخدام الدراما كوسيلة لتعزيز مهارات القرن الواحد والعشرين، والتفكير الحاسوبي في المناهج الوطنية الإنجليزية.
كما ناقشوا محاور تتعلق بالتربية الإعلامية كأداة للوعي والتطور والإبداع، ودعم المتعلمين في العالم الرقمي المتزايد، وكيفية مساعدة المعلمين للطلاب على تطوير التعلم الذاتي من خلال المشاريع، والثقافة الناشئة للتعليم والتعلم، وتحديث واستكشاف برنامج السنوات الابتدائية، وتطور الخبرة.
وتعقد الأكاديمية اليوم جلسة خاصة حول معايير تعلم اللغة العربية للناطقين بها، نظرا لحرص الأكاديمية الدائم على تطوير تعليم اللغة الأم.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :