الدولار يصعد لأعلى مستوى في 6 أسابيع والنفط يسجل ارتفاعا طفيفا

الهاشمية نيوز - صعد الدولار لأعلى مستوى في ستة أسابيع، أمس، بدعم مما اعتُبر نبرة متفائلة من رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، جيروم باول، بشأن الاقتصادي الأميركي، مما عزز توقعات رفع سعر الفائدة الأميركية أربع مرات في العام الحالي.
وفي المقابل، قلصت بيانات تضخم هزيلة في منطقة اليورو التوقعات بأن يخفض البنك المركزي الأوروبي حوافزه في العام الحالي، مما دفع اليورو للتراجع لأدنى مستوى في ستة أسابيع مقابل الدولار وأقل مستوى في ستة أشهر مقابل الين الياباني.
وأظهرت بيانات، أن ازدهار قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو تباطأ أكثر في الشهر الماضي، مما أضاف للمعنويات السلبية ودفع اليورو للانخفاض إلى 1.21835 دولار.
وقفز مؤشر الدولار إلى 90.744؛ حيث ينبئ تفاؤل باول بشأن الاقتصاد في أول شهادة عامة له بعد توليه منصبه بأن البنك المركزي الأميركي سيرفع سعر الفائدة مرة أخرى إضافة إلى ثلاث مرات تتوقعها السوق.
وانخفض اليورو مقابل الين إلى 129.86 ينا، وهو أدنى مستوى منذ مطلع أيلول (سبتمبر) وتراجع 5.6 % عن أعلى مستوى في عامين ونصف العام والذي بلغه قبل شهر.
وسجل الدولار الأسترالي أدنى مستوى في شهرين مقابل الدولار الأميركي وأقل مستوى في تسعة أشهر مقابل الين بعدما أظهرت بيانات النشاط الاستثماري الأسترالي انخفاضا بنسبة 0.2 % في الربع المنتهي في كانون الأول (ديسمبر).
وجرى تداول الدولار الاسترالي بانخفاض 0.5 % عند 0.7725 دولار أميركي بعدما تراجع لفترة وجيزة إلى 0.7717 دولار.
وفي أسواق النفط، ارتفعت أسعار الخام أمس بعد انخفاضات حادة في الجلستين السابقتين، لكن المكاسب كانت محدودة مع عزوف بعض المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر في ظل تقلبات أسواق الأسهم وارتفاع الدولار.
كانت العقود الآجلة للنفط تراجعت بشكل حاد أول من أمس، بعدما أظهرت بيانات حكومية زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام بالولايات المتحدة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نيسان (ابريل) 13 سنتا بما يعادل 0.2 % إلى 61.77 دولارا للبرميل.
وكان الخام أغلق على انخفاض 2.2 % في آخر تسوية.
وزاد خام برنت تسليم أيار (مايو)، عقد أقرب استحقاق الجديد، 17 سنتا أو 0.3 % إلى 64.90 دولارا للبرميل.
وحل أجل عقد نيسان (أبريل) أول من أمس بانخفاض 1.3 %.
ونزل الخامان نحو 5 % في شباط (فبراير)، وهو أول انخفاض شهري في ستة أشهر.
وقالت مصادر في القطاع، إن انخفاض الأربعاء كان يرجع أبضا إلى بيع لجني الأرباح في نهاية الشهر بعدما صعد النفط لأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
غير أن النفط ما يزال يواجه ضغوطا بسبب صعود مؤشر الدولار لأعلى مستوى في خمسة أسابيع.
وبما يتعلق بأسواق الأسهم، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس؛ حيث ظلت المعنويات منخفضة بفعل نتائج أرباح مخيبة للتوقعات من كارفور للتجزئة ودبليو.بي.بي الإعلانية، بينما تستمر المخاوف بشأن تشديد السياسة النقدية.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 % في المعاملات المبكرة، بينما تراجع المؤشر داكس الألماني 0.7 % ونزل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.3 %.
وكانت نتائج الشركات في بؤرة الاهتمام؛ حيث انخفض سهم كارفور الفرنسية المالكة لسلسلة متاجر التجزئة الشهيرة 6 %، بعدما أعلنت المجموعة خفض توزيعات الأرباح في ظل توقعات حذرة بشأن أرباح 2018.
وتعثرت شركات التجزئة في مواجهة صعود أمازون؛ حيث تحاول التكيف مع عالم تقوده التكنولوجيا.
ولم تستقبل السوق على نحو إيجابي خطط شركة زالاندو للموضة السريعة للتوسع في سوقين جديدتين؛ حيث انخفض سهم الشركة نحو 3.8 % مع تقييم المستثمرين مردود مثل هذا الاستثمار الضخم.
وفي بريطانيا، هوى سهم كاربتريت 23 % بعدما قالت الشركة إنها تجري محادثات مع البنوك بشأن تعزيز ميزانيتها في أعقاب تحذير بشأن الأرباح في نهاية كانون الثاني (يناير).
شركة أخرى تواجه مصاعب في العصر الرقمي هي دبليو.بي.بي الإعلانية وانخفض سهمها 11.7 % بعدما قالت إنها ستبسط هيكلها إثر أسوأ أداء على الإطلاق منذ الأزمة المالية بعدما خفضت شركات السلع الاستهلاكية الإنفاق على الإعلانات.-(وكالات)