الطفيلة: استياء أولياء أمور من تحول الدوام في (عين البيضاء) لفترتين

الهاشمية نيوز - أثار قرار مديرية التربية والتعليم في الطفيلة بنقل طلبة مدرسة عين البيضاء الأساسية إلى المدرسة الثانوية للدوام بنظام الفترتين مطلع الفصل الدراسي الثاني الجاري، استياء لدى أولياء أمور طلبة المدرسة الثانوية لكونه يسهم في إرباك الدراسة لدى أبنائهم خاصة طلبة التوجيهي.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أصدرت قرارا فنيا يتعلق بالبناء المدرسي في المدرسة الأساسية، كونه قديما وبات متصدعا وغير صالح للدراسة فيه، بعد تقارير فنية حول ما آل إليه البناء من عدم صلاحيته لاستخدامه كمدرسة، حيث يعود بناء المدرسة إلى العام 1969.
وأشار ولي الأمر أحمد القطامين إلى أن قرار تحويل المدرسة الثانوية إلى نظام الفترتين يدخل طلبتهم في دوامة من الإرباك بالنسبة لطلبة التوجيهي على وجه الخصوص، والذين يتطلب تهيئة ظروف الاستقرار والراحة لهم، عدا عن الدوام لساعات متأخرة من النهار.
ودعا مديرية التربية إلى البحث عن بدائل أخرى كاستئجار مبنى يتسع لطلبة المدرسة الأساسية، التي جاء فيها قرار بالإزالة لإقامة مبنى جديد للمدرسة، بديلا عن البناء الحالي الآيل للسقوط.
وقال ولي الامر محمد الشباطات أن البديل الملائم للتدريس بنظام الفترتين هو البحث عن بناء مستأجر لحين الانتهاء من أعمال البناء في المدرسة الجديدة، التي أقرتها وزارة التربية منذ أكثر من عام، حيث كان الوقت كافيا لإيجاد بناء مستأجر وعدم اللجوء لتحويل الدوام في المدرسة الثانوية إلى نظام الفترتين.
ولفت إلى أن طلبة المرحلة الأساسية الذين سينتظمون في الدوام في الفترة الصباحية التي تبدأ مبكرا في حدود الساعة السابعة ملزمين بالاستيقاظ مبكرا قبل طلوع الشمس ما يشكل إرباكا وإرهاقا لهم، خاصة الطلبة الذين يقطنون في مناطق بعيدة عن المدرسة لأكثر من 3 كم، والذين يتوجب عليهم الاستيقاظ في وقت مبكر جدا.
كما لفت إلى أن دوام طلبة الفترة المسائية سيطول دوامهم لغاية الساعة الثالثة والنصف، بما يفقدهم الوقت للدراسة والتحضير للدروس ، خاصة طلبة التوجيهي، بما يحتم إيجاد حل من خلال بناء مستأجر لطلبة المدرسة الأساسية.
من جانبه قال مدير التربية والتعليم في الطفيلة جاسر الرواشدة أن قرار إزالة بناء مدرسة عين البيضاء الأساسية جاء بعد عدة كشوف وتقارير فنية، لمهندسين من وزارة التربية والتعليم بعد شكاوى المواطنين وأولياء الأمور، حول قدم البناء وتهالكه والخشية من سقوطه، بعد أن اكتنفته العديد من التصدعات وبات لا يوفر بيئة آمنة للطلبة.
وأشار الرواشدة إلى أن بناء المدرسة أقيم في العام 1970 ويعتبر من الأبنية القديمة العائد ملكيته لوزارة التربية والتعليم، وإقامة بناء جديد بديلا عنه يأتي من خلال خطط الوزارة لتحديث الأبنية المدرسية، وإضافة مرافق مهمة كالقاعات والمختبرات وتزويده بالتدفئة المركزية التي تفتقر لها الأبنية المدرسية القديمة بما يوفر أجواء دراسية مريحة للطلبة.
وبين أن الأبنية المدرسية بالإضافة على قدمها فإنها تفتقر لتوفير بيئة مدرسية مريحة آمنة ، وهذه الشروط ستتوفر في البناء الجديد من حيث عدد الغرف الصفية الذي سيكون كافيا، عدا عن سعة تلك الغرف الصفية لمواجهة مشكلة اكتظاظ أعداد الطلبة بسبب تزايدهم نتيجة الزيادة السكانية.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم أبلغت المديرية بضرورة إخلاء مدرسة عين البيضاء الأساسية للمباشرة في إزالة بنائها والشروع بتنفيذ العمل من خلال إقامة بناء مدرسي جديد، الذي سيكون وفق أفضل المواصفات التربوية والتعليمية وستتوفر فيه قاعات ومختبرات مختلفة وساحات.
ولفت الرواشدة إلى أن المديرية بحثت عن أبنية تصلح لأن تتسع لعدد طلبة المدرسة البالغ 180 طالبا من المرحلة الأساسية، إلا أن عملية البحث والجهود باءت بالفشل بسبب عدم توفر بناء بسعة كبيرة يستوعب أعداد طلبة المدرسة.
وأشار إلى أن الحل الوحيد كان من خلال التنسيق مع مدرسة عين البيضاء الثانوية للبنين لنقل الطلبة إليها من خلال نظام الفترتين الصباحية لطلبة المرحلة الأساسية والمسائية لطلبة المرحلة الأساسية العليا والثانوية ، مؤكدا أنه الحل الوحيد والأنسب والمتاح حاليا أمام المديرية.