مادبا: حمامات ماعين منتجع علاجي يحتاج إلى ترويج لجذب السياح

الهاشمية نيوز - يحتاج منتجع حمامات ماعين، الذي يبعد 46 كيلو مترا جنوب غرب عمان، والذي يعتبر من أهم الوجهات السياحية العلاجية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، إلى ترويج سياحي وتسويق على مستوى المنطقة والعالم ، وفق ما يقول خبراء ومواطنون.
ويؤكد هؤلاء إلى أن منتج حمامات ماعين الذي يقع في محافظة مادبا في واد سحيق ينخفض 150 مترا عن سطح البحر، تحيط به جبال شاهقة داكنة اللون، تشق الصخور مياه ساخنة لتنهمر عيونا وشلالات، ذات طبيعة خلابة قل نظيرها في المنطقة ،إذ ينبغي للجهات ذات العلاقة زيادة الاهتمام به وترويجه بشكل أفضل، نظرا لما يمتلكه الموقع من مقومات في مجال العلاج الفيزيائي الاستشفائي للعديد من الأمراض الروماتيزم المزمنة وتشنجات العضلات والآم الظهر وأمراض الأوعية الدموية والدوالي والإمراض الجلدية والمصابين بالارهاقات العصبية والنفسية والتهابات الجيوب الأنفية المزمنة، بحسب الكثير من المختصين في مجال العلاج الطبيعي.
وتتميز حمامات ماعين بمياهها الكبريتية الغنية بالأملاح والمعادن الطبيعية بنسبة عالية قلما تتواجد في العالم بشكل طبيعي، كذلك مياهها الساخنة التي تخرج من رحم الأرض وتصب في الشلالات والبرك الطبيعية المنحوتة في الصخر بفعل العوامل الطبيعية، الأمر الذي يجعلها على رأس القائمة للذين يزورون الأردن للمرة الأولى، حيث يسهم هذا التنوع في العلاجات الطبيعية، لجعل منتجع حمامات ماعين مقصدا للإقامة العلاجية الفيزيائية لوجود المياه المعدنية والصحية فائقة الجودة التي تتيح إمكانية الوقاية والاستشفاء والاستجمام والاسترخاء، وفقا للمدير العام للمنتجع، جورج السيوطي.
ويؤكد السيوطي إلى ان المنتجع يتيح لزائريه الحصول على علاج وتشخيص على أعلى مستوى وقضاء عطلات مفعمة بالصحة والاهتمام بالعافية واللياقة البدنية، والاستفادة كذلك من فوائد الحمامات الاستشفائية.
ويوضح إن مياه شلالات ماعين تنحدر من قمة الجبل وتشق تعاريج ساحرة وهي تكمل المياه التي تخترق محمية الموجب باتجاه البحر الميت عبر جبال ماعين امتدادا إلى منطقة الفنادق عبر (الزارا) المعروفة بمياهها الساخنة.
ويضيف أن المرافق الإستشفائية تراعي احتياجات المرضى وتوفر خدمات تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن لوجود متخصصين في مجال علاج الفيزيائي، علاوة على ذلك، فإن المصادر اللازمة لذلك منتشرة ومتوفرة في كافة مواقع المنتجع من شلالات والينابيع المعدنية والحرارية، ذات التأثير الإيجابي، والمناخ الذي يساعد على عملية الشفاء والاستجمام والاسترخاء للزائر والمريض.
يقول المهندس خليل قماز ان العلاج بالمياه الساخنة مفيد لحالات خاصة منها أمراض الروماتيزم المزمنة وآلامه، وتشنج العضلات، وآلام الظهر، وأمراض الأوعية الدموية والأوردة الدوالي، الأمراض الجلدية، ويساعد على تنشيط الجسم بصورة عامة من الإرهاق العصبي والنفسي، ويحمي من إفراز الغدد الصماء والتهاب الجيوب الأنفية المزمنة.
ويؤكد أن اختياره لزيارة منتجع حمامات ماعين جاء بسبب طبيعته الخلابة وأجواء الراحة، فضلا عن الفائدة العلاجية التي يكسبها الزائر وخاصة الذين يعانون من الامراض مثل أمراض المفاصل.
ويؤكد الإعلامي خالد الطوالبة ضرورة ترويج المنتجع وتسويقه كـ " بازار علاجي سياحي "، لانه منتجع قل مثيله في المنطقة وبأنه " قطعة من الجنة في الأرض" وفق لوصفه، ناصحا المواطنين بزيادة هذا المنتجع والاستفادة من من مياهه المعدنية التي وهبها الله للإنسان لغايات العلاج والاستجمام، إلى جانب تكثيف الترويج الإعلامي للمنطقة بمختلف الوسائل لجذب سياح الى المنطقة.
ويقول الدكتور محمد الطريفي إن حمامات ماعين تشكل محطة مهمة على خريطة السياحة في محافظة مادبا وضواحيها، وخاصة في فصل الشتاء بسبب مناخها الدافئ على تخوم الأغوار بين الجبال ومياهه الساخنة، مما يحفز مختلف الجهات للاهتمام في هذه المنطقة السياحية المميزة على مستوى المنطقة، إذ ان هذه الشلالات يستفاد منها في المجال العلاجي.
ووفق مختصين فلإن منتجع حمامات ماعين باسعاره التشجيعية التي وضعتها إدارة الفندق لاستقطاب العمالة المحلية، يسهم في جذب السياحة الى المنطقة وتشغيل المواطنين في المنطقة وتشجيعهم للعمل في مجال السياحة الداخلية.
ويشار الى انه في ظلال الشلالات أقيم فندق متعدد الطبقات العام 1987، حيث انتقلت إدارته عدة مرات بين مستثمرين ما أدى إلى تراجع أدائه قبل أن يتجه المالك الحالي، مؤسسة الضمان الاجتماعي، لتكليف مستثمر سعودي بإعادة تأهيله وفق معايير جديدة، حيث أنيط بالمستثمر إدارة المنتجع بعد رفع تصنيفه من أربع إلى خمس نجوم.
ويؤكد محمد الشوابكة إلى ان حمامات ماعين، لها خصوصية فريدة في المنطقة إذ ثبت طبيا انها لها فوائد طبية حيث تشفي العديد من الأمراض، إلى جانب الاستحمام بالمياه المعدنية الساخنة والاستمتاع بالمرافق المتعددة الأغراض.
ويؤكد أن المنطقة بقدر ما يؤمها سياح من مختلف دول العالم ولكنها تحتاج الى المزيد من الترويج بمختلف المستويات لتكون منطقة دائمة لجذب السياح إلى الأردن.