-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 11-01-2018 10:28 AM     عدد المشاهدات 510    | عدد التعليقات 0

(وسطية إربد): إجراءات مدروسة تبقي مناطق البلدية نظيفة

الهاشمية نيوز - للسنة الثامنة، تقدم بلدية الوسطية نموذجا يحتذى به، وتجربة رائدة بين نظيراتها، في قدرتها على تحقيق مستوى متميز من النظافة في مناطقها السبع، مسطرة قصة نجاح في لإدارة مواردها وتوظيف إمكاناتها لمواجهة أكثر القضايا قلقلا وهي القضايا البيئية.
كانت البداية في بلدة كفرعان بعد تنفيذ البلدية بالتعاون مع منظمة "اليو أن دي بي"، مشروع توزيع حاوية بلاستيكية لكل منزل ومحل تجاري، لتشمل التجربة بعدها جميع المناطق، ومن ثم اتجهت البلدية لإنشاء وحدة لإدارة النفايات الصلبة للتعامل مع كل الملفات المتعلقة بالبيئة وتغير مفهوم التعامل مع النفايات من مواد غير مرغوب بها إلى مصدر ذي قيمة اقتصادية، لتنتهي بأمور الرقابة والإشراف حتى أصبحت شوارع ومداخل بلداتها في وضع ممتاز.
فقبل سنوات، كان وضع النظافة في مناطق البلدية "مأساوي"، إذ تنتشر النفايات في الشوارع، وتتراكم في الحاويات لأيام، إضافة الى مئات الشكاوى التي كانت تسجل حول تردي الواقع البيئي، وانتشار القوارض والحشرات وخاصة في فصل الصيف، الأمر الذي كان يرهق موازنة البلدية.
ويقول المدير التنفيذي لبلدية الوسطية المهندس أشرف طواها إن البلدية ومنذ سنوات انتهجت خطة متكاملة للتعامل مع قضايا النظافة التي كانت في السابق من القضايا المرهقة، فيما باتت الأمور الآن تحت السيطرة.
ويضيف ان نسبة الشكاوى من المواطنين على قضايا النظافة في مناطق البلدية السبعة اصبحت شبه معدومة، إذ لا ترد البلدية أي شكاوى من المواطنين تتعلق بالنظافة والوضع البيئي.
ويؤكد طواها أن البلدية قامت قبل سنوات بتوزيع حاويات بلاستيكية على منازل المواطنين في منطقتي (كفرعان، وقم) وبشكل جزئي في مناطق (حوفا صيدور، كفر أسد، الخراج وقميم) لتمكين المواطن من وضع النفايات في الحاوية وبعدها تعمل كوادر البلدية على تفريغها يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن هناك خطة لتوزيع حاويات بلاستيكية لكل منزل في اللواء للتخلص بشكل كامل من الحاويات المعدنية.
ويشير الى ان عدد عمال البلدية 42 عامل وطن جميعهم عمال أردنيون، تم إحلالهم بدل العمالة الوافدة، مشيرا إلى أنه تم اختيار العمال من أبناء المناطق التابعة للبلدية ولتجنب ثقافة العيب وزعوا في البداية بغير مناطق سكناهم وبعد فترة تم إرجاع العمال لنفس مناطقهم التي يسكنون بها.
ويؤكد أن هذه الخطوة أسهمت بتعاون المواطنين وأصحاب المحال التجارية مع عمال الوطن الذين هم من نفس منطقتهم، فأصبح السكان يجمعون النفايات بواسطة أكياس بلاستيكية ويضعونها بجوار منازلهم لحين مرور كابسة النظافة، الأمر الذي قضى على تناثر النفايات التي كانت تضع في الحاويات المعدنية.
ويبين طواها أن البلدية انتهجت خطة في توزيع جميع عمال الوطن والكابسات لجميع المناطق بعدالة، لافتا إلى أن هناك 7 كابسات تعمل في البلدية 6 منها تعمل في أوقات الصبح مع 38 عامل وطن وكابسة واحدة تعمل في أوقات المساء برفقة 4 عمال وطن مهمتهم أن يجوبوا جميع مناطق البلدية من أجل تفريغ الحاويات.
ويشير الى ان هناك رقم شكاوى تم تعميمه على جميع المواطنين في لواء الوسطية ومربوط مباشرة مع أعضاء المجالس المحلية لتلقي الشكاوى، مجددا تأكيده أن نسبة الشكاوى قليلة ويتم متابعتها على الفور لحين التأكد من حلها، اضافة الى ان هناك اجراءات تتخذ بحق أي عامل مقصر بعمله.
ويلفت طواها الى ان نظافة اي بلد لا يعتمد على زيادة أعداد عمال الوطن فبلدية الوسطية استطاعت التكيف مع الواقع الموجود وتمكنت من السيطرة على أمور النظافة في زمن قياسي، لافتا الى ان هناك 60 عامل وطن نصفهم اردنيون والباقي سوريون يعملون في البلدية مع إحدى المنظمات مهمتهم القيام بحملات نظافة في شارع الستين والجزر الوسطية ومداخل القرى والمناطق السياحية، اضافة الى تعزيز البلديات المجاورة. ويؤكد أن إجراءات البلدية في الحفاظ على النظافة أسهم بتوفير آلاف الدنانير التي كانت تصرف سابقا على المحروقات وصيانة الآليات التي كانت تجوب جميع شوارع المناطق يوميا واصبحت بمعدل يوم بعد آخر، إضافة الى تحديد مسار الكابسة دون حاجتها أن تجوب جميع الشوارع باستثناء المناطق التي يوجد بها حاويات معدنية.
ويشير إلى أن الحاوية المعدنية كانت تتعرض للسرقة والتلف من كثرة الاستعمال ناهيك عن خطورتها على عمال الوطن وتعرضهم لإصابات عمل وكانت تكلف البلدية 200 دينار تم الاستغناء عنها في أغلب المناطق والعمل جار من أجل استبدالها بشكل كلي بجميع المناطق.
وكانت بلدية الوسطية في إربد، حصلت العام 2015 على المركز الأول في تقييم أداء البلديات للفئة الثانية في الانجازات والخدمات المقدمة، من خدمات النظافة والسرعة في انجاز المشاريع وتلبية الاحتياجات لكافة المواطنين.
من جانبه، قال رئيس بلدية الوسطية رفيق العواودة إن قضية النظافة في جميع مناطق البلدية "خط احمر"، مشيرا الى ان البلدية تجاوزت مسألة الحفاظ على أمور النظافة بالتفكير بمشاريع أخرى من شأنها رفد موازنتها.
ويضيف أن تعاون المواطن مع البلدية أسهم بشكل كبير في الحفاظ على وضع بيئي ممتاز، مشيرا الى ان النفايات لا تبقى في الشوارع أو الحاويات إلا لوقت قصير، ولا يمكن أن يشاهد مرتادو مناطق البلدية السبعة التي يتجاوز عدد سكانها 45 ألف نسمة أي "ورقة" ملقاة على الشوارع بطريقة عشوائية. ويؤكد العواودة أن هذه الإجراءات رافقها ايضا تحسين دخل عامل الوطن وجميع العاملين في البلدية من خلال احتساب مكافآت وأجور عمل اضافي، مؤكدا أن جميع عمال الوطن في البلدية هم من ابناء نفس المنطقة الذين يعملون بها وكلهم يعملون بإخلاص وأمانة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :