إطلاق مشروع ربط 2700 مدرسة ومديرية تعليم بخدمات الإنترنت

الهاشمية نيوز - أطلقت وزارة التربية والتعليم أمس مشروع نظام الربط الإلكتروني لتزويد 2764 مدرسة ومديرية تعليم بخدمات الإنترنت، بالتعاون مع هيئة الاتصالات الخاصة في القوات المسلحة – الجيش العربي، وبتنفيذ من شركة "أمنية".
ويهدف المشروع إلى دعم جهود الوزارة في تطوير التعليم وتعزيز الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة في النظام التربوي، وبما يتواءم مع أهداف ومخرجات الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم التي تبنتها الحكومة وتنفذها الوزارة.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز خلال حفل إطلاق المشروع، بحضور مدير عام هيئة الاتصالات الخاصة العميد علي العساف، والرئيس التنفيذي لشركة أمنية زياد شطارة، إن أهمية المشروع تكمن باشتماله على حلول حديثة ومتقدمة للعديد من المشاكل التقنية السابقة التي عانى منها قطاع التعليم في هذا المجال.
وأكد الرزاز أن تنفيذ المشروع أسهم في تهيئة البنية التحتية اللازمة لربط المدارس والمديريات المشمولة بالنظام بخدمة الإنترنت والاتصالات المتكاملة، وبما يسهم في توظيف التكنولوجيا الحديثة في رفع كفاءة العملية التربوية.
وقال إن سرعة الربط بالشبكة الحاسوبية التي وفرها المشروع، أصبحت مناسبة لنشر المواد التعليمية المحوسبة لجميع المدارس المشمولة، وتفعيل التعلم الإلكتروني وبما يسهم بدعم التعلم وإثرائه.
وبين أن هذا المشروع يمكن الوزارة من تفعيل مشاريع الحوسبة التي تم تنفيذها بالتعاون مع مؤسسات متخصصة، مثل مؤسسة الملكة رانيا للتنمية والتعليم (إدراك)، وشملت تطوير أربعة مساقات إلكترونية لطلبة الثانوية العامة هي الرياضيات والفيزياء والكيمياء، وحديثاً اللغة الانجليزية، إضافة إلى تفعيل المواد التعليمية الإثرائية التي تم إنتاجها للوزارة بالتعاون مع شركة (روبيكون).
وبين أن المشروع سيعمل على توفير وحدات محادثة مرئية بين الوزارة ومديريات التربية والتعليم، بالإضافة إلى توفير شبكة اتصالات داخلية باستخدام تقنية (voice over IP) للوزارة ومديرياتها ومدارسها بدون أي تكاليف مالية إضافية.
كما يوفر المشروع، بحسب الرزاز، نظام مراقبة إلكترونية للوزارة ومديريات التربية والتعليم والمدارس ومرافقها باستخدام كاميرات ذات دقة عالية تغطي مداخل ومخارج المدارس وساحاتها الخارجية، إضافة إلى نظام متكامل لضبط الدوام الرسمي في الوزارة ومدارسها ومديرياتها، وتوفير البنية التحتية اللازمة لإجراء الامتحانات إلكترونياً ونشر وتطبيق الأنظمة المحوسبة بسرعة ودقة أكثر.
وبين أن الوزارة تتطلع لاستكمال ربط باقي مدارس المملكة البالغ عددها 780 بالمشروع، مبينا أن عددا من هذه المدارس تم استلامها حديثا، في حين أن بعض المدارس ما تزال مستأجرة.
من جهته، قال العساف إن الهيئة أعدت المواصفات الفنية لمشروع المراقبة والربط الإلكتروني لمدارس ومديريات الوزارة، ومدارس الثقافة العسكرية، للنهوض بالعملية التعليمية بكامل جوانبها، ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية بما يحقق المصلحة العامة وخدمة الوطن.
وأكد أن القوات المسلحة الأردنية ممثلة بهيئة الاتصالات الخاصة، ستستمر بالإشراف على تنفيذ المشروع ومتابعة الأعمال المنجزة واستمرارية العمل خلال مدة الاتفاقية المتمثلة بخمسة أعوام من تاريخ إتمام أعمال المشروع.
من جانبه، بين شطارة أن إنجاز الشركة لهذا المشروع جاء وفق المدة الزمنية المتفق عليها مع "التربية"، وضمن المواصفات المطلوبة من حيث الجودة، حيث يدلل ذلك على القدرات العالية التي تتمتع بها الشركة في مجال توفيرها الحلول التكنولوجية الحديثة، والمتقدمة لمختلف القطاعات.
وبين أنه تم ربط المدارس بمديريات التعليم ومقر الوزارة، إضافة إلى تقديم خدمات الهاتف الثابت ونظام الدخول والكاميرات الخارجية لحماية المدارس.
وقال إن "أمنية" عملت من خلال المشروع على تزويد المدارس ومديريات بخدمات إنترنت مجاني وبسرعات عالية تمكن المدارس والطلبة من الاستفادة من المواقع التعليمية وموارد ومصادر التعلم المختلفة المتوفرة على الشبكة العالمية، تنفيذاً لمسؤوليتها المجتمعيّة وتأكيداً لإيمان الشركة بضرورة تمكين القطاعات الاقتصادية والتنموية في المجتمع، وفي مقدمتها قطاع التعليم.
بدورها، أشارت المديرة التنفيذية في منصة إدراك التعليمية شيرين يعقوب، إلى توجه المنصة بالتعاون مع "التربية"، لإطلاق مواد تعليمية مجانية من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر، بتمويل من شركة "جوجل"، اعتبارا من العام الدراسي المقبل.
وجرى خلال إطلاق المشروع، إجراء اتصالات مرئية مباشرة بين مركز الوزارة وعدد من مديريات ومدارس "التربية"، فيما تم عرض كيفية الاستفادة من المواد التعليمية التي وفرتها "إدراك" و"روبيكون" عبر النظام.
يذكر أن تكلفة المشروع بلغت 5ر9 مليون دينار، حسب القوانين والتعليمات المتبعة في القوات المسلحة الأردنية، حيث تم تنفيذ المشروع على عدة مراحل، للوقوف على جميع الملاحظات والمشاكل التي ظهرت أثناء التنفيذ وحلها بالسرعة الممكنة، للمحافظة على كفاءة عملية التنفيذ.