-

مانشيت

تاريخ النشر - 29-09-2017 03:35 PM     عدد المشاهدات 561    | عدد التعليقات 0

!! حان وقت التعديل يا دولة الرئيس

الهاشمية نيوز -

الاختلاف في تشخيص علة الظاهرة السلبية يدل على امتدادها ، و تشعباتها ، إضافة إلى عمق غور جذورها المتآكلة بسبب عدد من الفيروسات الضارة، بمعنى إن الحالة المرضية قائمة حتى وإن إختلفت الآراء في كيفية إجتثاثها ، ووجوب إزالتها قبل استفحالها باللجوء إلى جراحه عميقه، للتخلص من آثارها.
فان تُركت تنمو وترعرع من دون علاج مبكر،فانه لا يعلم الا الله عواقب الكارثة الناتجة عنها ، وما تجره على البلاد والعباد من ويلات.
الحقيقة الواضحة كشمس رابعة النهار،ان بعضاً من أعضاء الفريق الوزاري لحكومة الدكتور هاني الملقي من أسوأ الظواهر التي مرت في تاريخ الأردن منذ نشأة الإمارة حتى فتوة المملكة،اذ أنهم خلقوا هزات عنيفة سجلها مقياس ريختر الشعبي،وان كان صمت عنها فانه لن يسامحها.
وزراء بلا طعم ولا لون ولا رائحة ، شخصيات مسطحة لا هوية تحدد ملامحهم و سطحيتهم ، لا بصمة تدل عليهم،فلو انهم تاهوا في احد زواريب العاصمة عمان ، اجزم لا احد يستطيع التعرف عليهم .ولدوا غير مرغوبين سياسياً و برلمانياً، و لا مقبولين شعبياً.فهم أشبه ما يكونوا بالعشيقة التي أصابها شيخوخة مبكرة،فأصاب عاشقها الملل مما دعاها للرحيل مبكراً " لشعوره انها خدعته بالمكياج المصطنع و الألوان البراقة " .
لا يختلف أردنيان عاشقان لتراب الأردن ، أن بعض الوزراء عاجزين وغير كفؤئين ، بكل المقاييس الشعبية والسياسية والقدرة على إدارة أمور وزاراتهم ،وهم ليسوا بحجم القدرة على تخطي الأزمات التي نمر بها من تحولات اقتصاديه ، اجتماعيه ، سياسيه ، إقليميه رهيبه وحادة،ناهيك عن المديونية العالية، و زنار النار الذي يطوق حدودنا من الأركان الأربعة،وارتفاع منسوب الجريمة الداخلية،وتعاطي المخدرات والبطالة إضافة إلى ترهل الجهاز الإداري... اذ أن السكوت على الخطأ مشاركة فيه ومؤازره صامته له وكتم الشهادة على سريان الماء من تحت أرجلنا، إثم كبير وخيانة للوطن .
الشهادة على ما يدور،وكشف المستور بصفتنا مراقبين وحملة أقلام مسؤولة حق لنا وواجب ديني ووطني وأخلاقي،عملاً بقول الله تعالى وهو خير القائلين : ـ " ولا تكتموا الشهادة ، ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم " صدق الله العظيم .
ليس بخاف على أحد أن أوقاتنا العصيبه وظروفنا القاسية،آمران يستدعيان استنفار الهمم كافة ، وبذل طاقات الجميع من دون استثناء ، وحشد القوى كلها في سبيل أعلاء الوطن اقتصاديا،وبذل أقصى الجهود لتمتين بنيانه ولُحمة أبنائه،حيث لا وطن بلا عمل مضنٍ ولا وطنية بلا تضحيات موصولة،فالوطني المنتمي هو الذي يعطي،وخير أهل العطاء الشهداء الذين يبذلون دمهم رخيصاً في الدفاع عن التراب الوطني.
من هذا المنطلق نحن بحاجه إلى وزراء من الطراز المميز ...من أهل العطاء بلا حدود ، وبحاجة إلى نخب تتقي الله وإلى وزراء يشمرون عن سواعدهم لتتعفر بتراب الوطن على قدر من المسؤوليه وقامات بحجم التحديات التي تعصف بنا من كل الاتجاهات ؟!
لسنا من صيادي الأخطاء ولا قناصي الفرص ، لكننا نتمرس في خندق الوطن ونقف في صف المواطنين دفاعا عن الحق و استماتة لأجل مستقبل الأردن...هذه الوطن نفتديه بفلذات أكبادنا من العقبة إلى الطرة ، مسنودين بترسانة من الحقائق الدامغة .
وزراء منذ دخولهم والانضمام للفريق الوزاري في حكومة الملقي تعثروا ومروا بأخطاء قاتله نحجم عن ذكرها كي لا نتهم بالتصيد والتضخيم والتهويل، فالشارع الأردني القلق يسأل بعض هؤلاء الوزراء ماذا اعدوا !!؟؟ وماذا فعلوا !!؟ فهم حقيقة لم يفلحوا في شي ولن يفلحوا ، فلم يسجل لهم أي انتصار لهم بل كانوا منذ يمين القسم أمام سيد البلاد وحتى اللحظة الراهنة سلسله من الإخفاقات ، والتخبط في اتخاذ القرارات بمتواليات هندسية لا حسابية.

و للخروج من هذا المأزق يا دولة الرئيس بالنسبة لهؤلاء الوزراء الذين لم يقدموا شيئاً ، نرى أن المفتاح الذهبي لحل جميع المشكلات التي تتعلق بهم وبذيولهم لا يكون إلا بحلهم .. بمعنى ان الحل بالحل.
وحتى لا نظلم هؤلاء الوزراء– فقد يكونوا موظفين متفوقين ، واكاديمين لامعين ، وشيوخاً ناجحين ، أما أن يتربعوا على كراسي الوزارة فهذا ، فهذا أمر مشكوك فيه لأن منصب الوزير ليس عملا مكتبياً ولا وظيفياً بالمعنى الروتيني بل هي عمل قيادي،ومسؤولية ثقيلة ، ومواجهة يومية مع المتغيرات المتعددة والمستجدات الحادة والقرارات العاجلة ،حيث يتطلب الامر مواقف جريئة لحظيه وعلاقات متينة، ومعرفة عميقة بالشأن الداخلي،و اطلاع على أحوال الناس في البادية والقرية،في المخيم والتجمعات العشوائية،في الأطراف والمحافظات وليس فقط في المجتمع المخملي في عمان وتحديداً ،عمان الغربية ... وهذا يفتقر إليه هؤلاء الوزراء جملة وتفصيلا ..
دولة الرئيس أنت بحاجة إلى وزراء وشخصيات كاريزمية قويه... تتفاعل مع الناس ، تؤثر وتتأثر بهم. بعيداً عن فرض الرأي الاحادي عليهم ، والسير عكس حركتهم ، وتحميلهم أخطاء غيرهم، فالقيادة الحكيمة ، تمنح الناس الأمن و الأمان، والحب و الرضا، و فوق هذا وذاك،تتحلى بالصدقية و الموضوعية ومتانة الشخصية بعيداً عن الغرور و والثقة المصطنعة بالنفس القائمة على مقومات غير موجودة اصلاً ...
الأردني يا دولة الرئيس ... صبر صبر أيوب اقتصادياً،وظل كاظماً جرحه ومعاناته ...فسؤالي لك يا دولة الرئيس الى متى ؟!
ان جمل المحامل له طاقة له قدرة زمنية وكذلك الإنسان مهما بلغت طاقته الاحتمالية قوية.البلد بحاجة إلى تنمية لا مساعدات...بحاجة الى مشاريع صغيرة لا قروض...الى ساسة وطنيين لا الى حيتان منتفعين جلَّ همهم تكديس الأموال...الى وزراء حقيقيين نفاخر بسيرهم الحميدة وسلوكياتهم المستقيمة التي تفرض الاحترام....هؤلاء اين هم انقرضوا آم أصبحوا ندرة .
الحق كما قلنا ويقول الشارع بالإجماع إن أفضل هديه للشعب الأردني هو التعديل الوزاري الواسع لأن لسان حال الجميع " من دون كاني ولا ماني ...التعديل الوزاري يا هاني " .







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :