-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 21-06-2025 06:43 PM     عدد المشاهدات 1    | عدد التعليقات 0

"كمين الذهب الأسود" كيف تم إلقاء القبض على وسيم الأسد

الهاشمية نيوز -



‏رصد اخباري _ وكالات
في واحدة من أذكى وأنجح العمليات الاستخباراتية متذ سقوط النظام السابق، تمكنت وزارة الداخلية السورية الجديدة، من استدراج واعتقال وسيم الأسد – ابن عم بشار الأسد ساقط – بعد أن أُوقع في فخ مُحكم أوهمه بوجود “ضابط فاسد” داخل الجهاز الأمني الجديد.
‏هذه العملية التي حملت الاسم الرمزي “كمين الذهب الأسود”، لم تكن مجرّد اعتقال. بل كانت عملية نفسية–ميدانية متكاملة، تم فيها إيهام وسيم الأسد، بدقة مذهلة، بأن الطريق إلى ثروته القديمة بات مفتوحًا، وأن بعض “الضباط الجدد” يمكن شراؤهم… بينما في الحقيقة، كانت أعين الاستخبارات ترصده من البداية، وتنسج خيوط الإطباق حوله، خيطًا بعد خيط.
‏⸻
‏تفاصيل الخطة: كيف خُدع الأسد؟

‏بدأت العملية في أوائل فبراير 2025، بعد أن التقطت أجهزة المراقبة إشارات عن تحركات وسيم الأسد في جبل محسن بطرابلس اللبنانية، ومحاولته التواصل مع بعض رجاله السابقين داخل سوريا، في محاولة لاستعادة أموال نقدية وسبائك ذهبية خبأها قرب الساحل السوري قبل فراره.

‏هنا بدأ جهاز الاستخبارات العامة السوري، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، بإعداد خطة خداع محكمة. تم زرع عميل استخباري مزدوج داخل شبكة وسيم الأسد، ليقوم بدور الوسيط مع “ضابط فاسد” خيالي، قيل إنه مستعد لتقديم:
‏•بطاقات أمنية مزورة،
‏•زي رسمي لجهاز الأمن العام،
‏•ومواكب وهمية مزودة بلوحات حكومية لتغطية العملية.

‏وسيم، المأخوذ بوهم استعادة المجد، ابتلع الطُعم بالكامل. وثق بالعرض، ورتب وصوله إلى نقطة التهريب في منطقة “وادي العريضة” قرب تلكلخ، ثم توجّه إلى مزرعة قديمة كان يخبئ فيها ثروته.
‏⸻
‏ ذكاء أمني… لا يُشترى

‏ما لم يكن يدركه وسيم، أن كل خطوة من تحركاته كانت مراقبة لحظة بلحظة، وأن “الضابط الفاسد” لم يكن سوى اسم وهمي ابتكرته وحدة التخطيط الأمني النفسي في شعبة العمليات الخاصة.
‏حتى البطاقات المزورة، والزي الرسمي، والسيارات المزوّدة بأجهزة تتبع، كانت من إنتاج قسم خاص داخل جهاز الاستخبارات، صُممت لتكون قابلة للتحليل والمراقبة في كل لحظة.

‏وعند لحظة الصفر، وبعد استخراج الذهب والأموال من الأرض، وقبل اجتياز نقطة العودة نحو الحدود اللبنانية، أُغلق الطريق فجأة من ثلاث جهات، لتُغلق آخر أبواب الهروب.

‏⸻
‏ لحظة الاعتقال: لا مجال للتفاوض

‏في تمام الساعة ⁦‪04:20‬⁩ فجرًا، اقتحمت وحدة العمليات الخاصة الموقع.
‏لم يُطلق رصاصة واحدة.
‏وقف وسيم مذهولًا، يحمل بين يديه مفتاح الصندوق الحديدي… وأدرك أن الخيانة لم تأتِ من رجاله، بل من وهم الثقة الذي صنعته له أجهزة الدولة السورية الجديدة.

‏قال أحد الضباط عند توقيفه:
‏“عفواً يا وسيم… هذا ليس الضابط الفاسد، هذا الضابط الحقيقي.”

‏⸻
‏مفاجأة التحقيق: اسم ثقيل من لبنان
‏وخلال التحقيق، أدلى أحد الموقوفين من رجالات وسيم الأسد، باعتراف خطير مفاده أن العملية كلّها كانت بالتنسيق مع النائب اللبناني السابق وئام وهاب، الذي قدّم التسهيلات اللوجستية في بيروت، ووفر غطاءات سياسية من خلال شركة وهمية تم تسجيلها في العراق تحت اسم “الرافدين للطاقة”.

‏هذه الشركة – حسب وثائق وملفات صودرت من وسيم – كانت تُستخدم كواجهة لغسل أموال ناتجة عن تهريب الكبتاغون من الساحل السوري إلى العراق، ثم إلى الخليج.

‏ووفق مصادر مطلعة، فإن جهاز الاستخبارات بدأ فعليًا بإعداد ملف موسع عن تورط وئام وهاب، يتضمن مستندات رقمية وأدلة مصرفية، قد تؤدي إلى فتح تحقيق إقليمي واسع.

‏⸻




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :