-

كتابنا

تاريخ النشر - 07-05-2024 10:05 AM     عدد المشاهدات 126    | عدد التعليقات 0

تكوي كأصدقِ جمرةٍ

الهاشمية نيوز - نبيلة حمد

كم قلتُها
أبدو الغريبةَ
حين أرسمُ كوكبا
في خاطري
كي أستفيق من التغلغلِ
في الركون إلى سُكاتي
***
تشقى بيَ
الصورُ القديمة والخيالُ
وأضلعي ومدينة سلبت
ثباتي
***
ولأنني مثلُ الحكايا
الخائفات أضيع
في وجهي
الغريق مع الأثيرِ
وكالصدى أجتاحُ
صمتي كلما عانقتُ
دربا للحياة
لمرةٍ وصرختُ هاتي
***
هي تنتهي
في رأسنا مكتظةً
بالسائلين عن الملامحِ
مالها؟
***
عن ساعةٍ
سأكونُ رملا مثلها
عن هزة هدمت منازل قبلها.
مشتاقةٌ لمهارتي
في رمي سهمٍ للتفاؤل في غدي
و للهفةّ كانت
جداول في يدي
***
ولنزف طير في
عميقِ الذكرياتِ
***
كم آهةٍ سألت
زماني عن حقيبةِ أمنياتي
***
عن عالم يحيا ليقهرَ طفلةً
منحت يديها للقنابل
كي تلملم لي شتاتي
***
كي تؤكدَ أننا بعنا عروقا
لا تبالي بالضعيفِ
ولا بموتٍ ينتهي قبرا
عظيما يحتفي بالصابرات
***
وعن مآذننا التي
أبقيتُها مأسورة
الألوان
حيرى لا تصدّقُ سيرنا
نحو السماءِ وتستجيرُ
من الرجوعِ
إلى الترابِ بطَرقةٍ
في عمق ذاتي
***
في البالِ تيهٌ
لا يشابه شكلنا
حين اشتهينا عزف
أدوار البطولةِ
والتبختر في اللغاتِ
هل نحنُ نخترعُ الكآبةَ
كي نقولَ: الطينُ صعبٌ
***
فالحقائبُ
رتبت ببراعةٍ هذا الرحيلَ
لغفوة رسمت
خطانا الباهتات إلى الصلاةِ
***
في البالِ
يا كل الوجودِ أنينهُم
يحتاجُ رأسي كي يعاندَ
ما تبقى من يقيني
بالعروبةِ والفراتِ
***
نحن اكتفينا بالنهارِ
وحقلنِا الورقي
كي نعتادَ أسبابَ
الخروجِ من الحياةِ
***
وبوخزةٍ مطريةٍ
تنفي عن الغيم
البعيدِ فتورَه
وأنا أمارسُ وحدتي
ودماءَهم ورمادَ بيتٍ
قد تآكل كي يجيء
محلَلا من ذبحهم
ومن الطغاةِ
***
وهنا ظلالٌ
تستغيثُ بمعطف
لا يستطيبُ سوى
التسللِ للقلوب وللعروق
كشوكةٍ
تكوي بأصدق جمرها
طوق النجاةِ
***
فالبحرُ يحكي قصةً
لغريقنا عن صبية ٍ
سكنوا هناك بغيمةٍ
رحلوا لنبقى في
رعاية بؤسنا
وقصيدةٍ للنائحاتِ,






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :