-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 02-04-2024 09:40 AM     عدد المشاهدات 47    | عدد التعليقات 0

مداخل بلدات بعجلون .. هل تحقق تطلعات مخططها الشمولي؟

الهاشمية نيوز - يبقى نجاح المخطط الشمولي لمحافظة عجلون، والممتد حتى عام 2040، وفق متابعين وناشطين، مرتبطا بالنهوض بخدمات البنى التحتية، خصوصا المتعلقة بتجويد وتجميل مداخل المدن في المحافظة، والتي ما تزال دون المطلوب.

ويؤكد هؤلاء، أن مداخل مدن ذات أهمية سياحية، ويرتادها آلاف الزوار سنويا، ما تزال تعاني من الإهمال وبحاجة إلى تحسين صورتها وإبرازها بشكل يليق بقيمتها من حيث عمل بوابات، وإعادة تعبيدها وتوسعتها وإنارتها بالشكل الكافي، وعمل الأرصفة والجزر الوسطية وزراعة أشجار الزينة.

ويقول الناشط في المجال السياحي هاشم القضاة، إن مداخل مدن رئيسة بالمحافظة كمدينة عجلون وكفرنجة والجنيد تعطي عند وصول الزائر اليها انطباعا بأنه على أعتاب مناطق صناعية أو أسواق شعبية، رغم أنها مدن سياحية ويأتيها الزوار من كافة المحافظات الأخرى، إضافة الى سياح من دول عربية وأجنبية، مؤكدا أن مداخل المدن تعد هي الواجهة الحضارية لكل مدينة وعنوانها، ما يستدعي العمل على أن تكون بأحسن حال وأجمل صورة، وذلك من خلال التأهيل والنظافة والتنظيم.
وزاد أن إنجاز المخطط الشمولي يتطلب الاهتمام والتخطيط الجيد لمداخل المدن، فذلك يعد شيئا أساسيا في برامج التطوير والتنمية بحيث يشمل التخطيط استخدامات الأراضي في مداخل المدن.
ويؤكد الناشط البيئي المهندس خالد عنانزة أن القادم إلى عجلون، يلحظ وجود الملوثات البيئية والبصرية على مداخلها المختلفة، بحيث يشاهد ورشا صناعية، ومحلات مواد البناء وبسطات الخضار وورش ميكانيك وكهرباء السيارات ومحلات البناشر وغسيل السيارات والنتافات، مطالبا بتحسين مداخل المدن في المحافظة والتخلص من العشوائية وحالة عدم التنظيم، وذلك بمشاركة كافة الجهات، مع ضرورة أن تكون هناك موازنة خاصة لتحسين مداخل المدن وصيانتها وتجديدها، سيما في ظل التوجه لتنفيذ المخطط الشمولي وتنشيط السياحة.
ويقول رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس المحافظة منذر الزغول، إن مجموعة المشاريع المدرجة على المخطط الشمولي للأعوام 2020 وحتى 2040، تحتاج إلى خطوات عملية لتعيد إحياء الأمل، باجتراح واقع جديد للمحافظة وأبنائها، ولتحقيق الاستفادة من ميزاتها السياحية والزراعية، وتطوير بنيتها التحتية، لتشجيع الاستثمار فيها، ما يستدعي أن تقدم اللجنة المعنية دراسات لمشاريع عملاقة، بحيث تحدث تأثيراً كبيرا وحقيقياً في عملية التنمية في المحافظة على غرار مشروع التلفريك الذي جاء بتوجيهات ملكية سامية، مبينا أن المشاريع الستة التي تم التوافق عليها بين أعضاء اللجنة في المجالين السياحي والزراعي، ورغم أنها ذات فائدة، إلا أنها تبقى دون الطموح.
وأكد أن القضية الأبرز التي ركز عليها المخطط الشمولي، تتعلق بقضايا البنية التحتية ومداخل المحافظة والطريق الدائري، لأنه لا يمكن لنا أن ننجح في عملية تسويق المحافظة وتشجيع الاستثمار والزوار على زيارة المحافظة، إلا إذا كان لدينا في المحافظة بنية تحتية مناسبة.
ولفت إلى أن من القضايا المهمة التي ينبغي أن يركز عليها المخطط الشمولي هي المنشآت السياحية الخاصة العملاقة التي بدأنا نراها على أرض الواقع في المحافظة، فلم يذكر لنا المخطط الكثير عنها أو سبل دعمها ومساندتها، متمنيا أن تحقق مخرجات المخطط الشمولي طموح وتطلعات أهالي محافظة عجلون، وتسهم في معالجة قضايا الفقر والبطالة، خصوصا وأن مخرجات المخطط الشمولي ستوفر قاعدة بيانات ضخمة لمحافظة عجلون من الممكن اللجوء إليها أو استثمارها في حال إعداد موازنات مجلس المحافظة وتحديد أولوياتها من المشاريع وقضايا البنية التحتية.
وكان وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، وخلال لقائه مؤخرا فاعليات عجلونية، أكد أن المخطط الشمولي لمحافظة عجلون يحظى باهتمام خاص من جلالة الملك، لافتا إلى أن المخطط الشمولي للمحافظة سيشتمل على خطة تنمية سيتم تنفيذها في المحافظة على مدار السنوات القادمة (2020- 2040).
كما أشار إلى أن وزارة الاستثمار بدأت بطرح عدد من الفرص الاستثمارية المهمة جدا في المحافظة.
وزاد أن المخطط الشمولي للمحافظة سيمكننا من الاستغلال الأمثل للميزات الفريدة من نوعها التي تتمتع بها المحافظة وخاصة في المجالين السياحي والزراعي.
وقال المهندس أحمد الصمادي من هندسة بلديات عجلون إن المخطط الشمولي للمحافظة، يهدف إلى وضع خطة تنموية اقتصادية للمحافظة على كافة المحاور والتركيز على مداخل المحافظة والفرص الاستثمارية المتوفرة حاليا في المحافظة والتي طرحتها وزارة الاستثمار عبر منصتها.
وقال رئيس بلدية الجنيد الدكتور مهدي المومني، إن البلديات تحرص على الارتقاء بمداخل المدن وتعمل على تطويرها لأنها أول ما تقع عليه عين السائح والزائر وعلى ضوئها يرسم الانطباع الأولي عن المدينة، لافتا إلى أن تحسين مداخل المدن وعمل البوابات يحتاج إلى تشاركية وتنسيق مسبق مع وزارة الأشغال العامة، مؤكدا أهميتها في جميع المشاريع المتعلقة بالمخطط الشمولي.
ويؤكد مدير الأشغال المهندس زهير أبو زعرور، أن مداخل المحافظة بحاجة إلى تحديث وتطوير مستمر، مؤكدا أن العمل فيها يجري وفق الإمكانات المتوفرة، ويحتاج إلى توفير المخصصات الكافية.
يذكر أن اللجنة الفنية من وزارة السياحة والآثار، والمعنية بالمخطط الشمولي، كانت عرضت التفاصيل الفنية المتعلقة بالمسار السريع والتي تشمل المشاريع الحالية قيد التنفيذ والطريق الدائري وربط المعالم السياحية في المحافظة ومشاريع البنية التحتية المقترحة، مؤكدة أن المخطط الشمولي يشمل جميع مناطق المحافظة، وكل منطقة حسب طبيعتها الجغرافية والمشاريع التي تناسبها، داعية كل من لديه أي أفكار بخصوص المخطط الشمولي تزويد مديرية سياحة عجلون بها لدراستها والأخذ بالمشاريع والأفكار المقترحة التي تناسب طبيعة المحافظة.
ويشار إلى أنه تم إجراء دراسات لـ 6 مشاريع تنموية سيتم المباشرة بعرضها على المستثمرين بعد إقرار المخطط الشمولي، مبينا أن هذه المشاريع، تهدف لاستغلال ميزات المحافظة الزراعية والسياحية من خلال بناء مجمع سياحي ترفيهي، وتفعيل بيوت الضيافة، ومزارع لإنتاج نباتات طبية وعطرية، وإيجاد منظومة خدمات متكاملة، وتطوير بيوتها التراثية وخاصة فيما يتعلق بمنطقة دير الصمادي الجنوبي، وتخصيص منطقة للصناعات الغذائية الزراعية، ومشاريع لتربية الأسماك والنحل والحلزون وإعادة تأهيل مواقعها السياحية، وإنشاء مشاريع سياحية زراعية، ضمن مساراتها السياحية المختلفة.
ويقول رئيس مجلس المحافظة عمر المومني إن المجلس يولي مداخل المحافظة والمدن أهمية بالغة، مؤكدا أنه يتم تخصيص مبالغ سنوية لتأهيلها وتجويدها من خلال الإنارة والتعبيد، مبينا أنه تم تحسين عدد من المداخل في عين جنا وعبين، وبلدة أم الينابيع والذي يعتبر طريقها من الطرق الحيوية كونه طريقا سياحيا، إذ من خلاله يتم الوصول إلى محمية غابات عجلون التي تشهد حركة سياحة وتنزه على مدار العام.
وأكد المومني أن المخطط الشمولي للمحافظة يولي أهمية قصوى للبنية التحتية ولمداخل ومخارج المحافظة، خصوصا وأن المشاريع السياحية والاستثمار بشكل عام في المحافظة تحتاج إلى بنية تحتية مناسبة، وخاصة في مجال مداخل المحافظة التي تحتاج الى إعادة تأهيل كاملة، حيث اقترح المخطط أن يتم تخصيص 35 مليون دينار للبنية التحتية على المدى المتوسط، و24 مليون دينار على المدى البعيد.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :