-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 10-03-2024 09:28 AM     عدد المشاهدات 57    | عدد التعليقات 0

الأردنيون يجددون التساؤل .. كم يحتاج العالم لوقف المجازر في غزة؟

الهاشمية نيوز - أكثر من 154 يوما، وجيش الاحتلال يواصل عدوانه الغاشم على الأشقاء في قطاع غزة، مستهدفا كل معالم الحياة، بعمليات إبادة وحشية لم يشهد مثلها التاريخ، وسط صمت دولي، لا يقل بشاعة عما يحدث من جرائم بحق الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.
دعوات المطالبة بوقف العدوان، عنوان رئيس لكل فعالية احتجاجية تنظمها جهات شعبية وحزبية ونقابية في عدة مدن بالمحافظات منذ أن بدأ العدوان على القطاع بعد السابع من أكتوبر، فيما يعيد المشاركون في كل مرة تساؤلهم حول "ماذا ينتظر العالم حتى يتخذ موقفا حاسما ويضع حدا لغطرسة آلة البطش الصهيونية؟".
قبل أمس، وبعد صلاة الجمعة، في مسيرات ووقفات تضامنية شهدتها عدة مدن بالمحافظات، جدد المشاركون فيها تأكيدهم على مواصلة التضامن مع الأشقاء في غزة، وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة.

ووسط شعارات حملها المشاركون تندد باستمرار العدوان الصهيوني، وهتافات تحيي صمود المقاومة الفلسطينية، وتؤكد على موقف الشعب الأردني الثابت في مساندة شقيقه الفلسطيني، يستمر استنكار موقف غالبية الدول العربية، وإدانة المشاركين لما اعتبروه "تحالفا دوليا إجراميا" ضد شعب أعزل.

من أمام المسجد الهاشمي في مدينة إربد، انطلقت بعد صلاة الجمعة أمس، مسيرة حاشدة، ندد المشاركون فيها باستمرار المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وردد المشاركون بالمسيرة هتافات منددة بالتحالف الدولي الإجرامي بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدوا التضامن مع أهل فلسطين فيما يواجهونه من حرب إبادة وحرمانهم من الغذاء والدواء، مجددين التأكيد على موقف الشعب الأردني الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني.
ودعا المشاركون، المجتمع الدولي، إلى الالتفات للمجازر التي ترتكب بحق أطفال ونساء فلسطين، مستنكرين الصمت العربي والإسلامي تجاه المجازر الصهيونية في القطاع.
وأشادوا بالعمليات النوعية للمقاومة وما حققته من خسائر في صفوف العدو الصهيوني.
وشددوا على أهمية الاستمرار في تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية، داعين العالم العربي والإسلامي إلى توسيع دائرة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأميركية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم.
وطالبت فاعليات حزبية ونقابية ومجتمعية، خلال وقفة أقيمت أمام مسجد الحسين بن طلال في محافظة العقبة، بموقف عربي ودولي جاد وحاسم لإنهاء عدوان الاحتلال الغاشم على قطاع غزة وبشكل فوري فوراً.


وأكد المشاركون بالوقفة، أن ما يجري في قطاع غزة منذ 5 أشهر هي عمليات إبادة بشعة وممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، لافتين إلى أن العدوان يستخدم فيه سلاح الحصار والتجويع، إلى جانب مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة والتي أودت بحياة أكثر 31 ألف شهيد جلهم من الأطفال والنساء وطاعنين بالسن، خلال 154 يوما، وأكثر من 71 ألف مفقود، في وقت يستمر فيه مسلسل التجويع والحصار، وما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

ورفع المشاركون شعارات ورددوا هتافات تناصر الأشقاء الفلسطينيين وتدين العدوان الغاشم والمتواصل على قطاع غزة، محيين صمود الأهل في فلسطين، كما استنكروا الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال المتواصلة التي ترتكب ضد المدنيين العزل.

وأكد رئيس مجلس محافظة العقبة عماد عمرو، ضرورة وجود وقفة حاسمة تكون على مستوى التحدي، وتتضمن استخدام مختلف وسائل الضغط والتأثير على المجتمع الدولي للقيام بواجبه القانوني والأخلاقي بوقف العدوان فورا، وإدخال الغذاء والدواء، وعودة المهجرين، وإعادة الإعمار، وتأمين الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل، مشيراً إلى أن ما يرتكبه الجيش الصهيوني من مجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يعد من أبشع الجرائم التي سجلت في التاريخ الإنساني، وتشكل اختراقا لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

وطالب الناشط معتصم عبيد الله، في كلمة له خلال الوقفة من المجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لحقن الدماء في غزة، كما دعا الدول العربية والإسلامية للتدخل الفوري لإنهاء العدوان على غزة وقطع العلاقات نهائيا مع الكيان الصهيوني الغاشم الذي يرتكب جرائم بشعة ضد المدنيين ويقصف المساجد والكنائس ويسعى إلى تهجير الفلسطينيين.
وبينت المحامية نداء الشويخ، أن الموانئ بكل دول العالم تمثل حالة الانفتاح والحرية والخروج للعالم الخارجي، لكن الأهالي بغزة محرومون من تلك الحقوق فقط كونهم فلسطينيين، مشيرة إلى أن الحصار الصهيوني دمر مختلف القطاعات الحياتية بغزة، ومسح عائلات كاملة من السجل المدني وشرد عشرات الألوف من الغزيين الذين باتوا في العراء في ظل البرد القارس، لا سيما مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.

وأكد المشاركون وقوفهم خلف القيادة الهاشمية في دعواتها لإنهاء العدوان فورا، مثمنين موقف الملك الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية وعمليات إنزال المساعدات الجوية، والتي تجاوزت 29 إنزالا جويا للأهل في غزة.
وفي الكرك، نظمت فاعليات شعبية وحزبية ونقابية وقفة للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني المستمر الذي يستهدف إبادة وطرد وتهجير الفلسطينيين.

وندد المشاركون بالوقفة التي نظمت في ضاحية المرج شرقي مدينة الكرك، باستمرار العدوان على أهلنا في القطاع، واستمرار العدوان الأميركي البريطاني على الشعب اليمني الشقيق. وثمنوا كل أشكال الدعم والمساندة التي يقدمها الأردن للأشقاء في غزة ومختلف مناطق فلسطين.


ورفعت في الوقفة الأعلام الأردنية والفلسطينية والشعارات التي تعبر عن موقف الشعب الأردني المساند لشقيقه الفلسطيني.


واعتبر المشاركون أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية من محاولات لتقديم نفسها كمساعد للشعب الفلسطيني، هو محاولة لتجميل نفسها، في وقت تقدم فيه القنابل وتزويد آلة القتل الصهيونية بمختلف أنواع الأسلحة لقتل الأبرياء.

وفي معان، شارك أبناء المدينة في وقفة أمام مسجد معان الكبير، رفضا لمواصلة المجازر التي لم يرتكب مثلها في تاريخ البشرية، والبشاعة التي تمارسها قطعان جنود جيش الاحتلال الصهيوني على شعب أعزل في قطاع غزة.

وأكد المشاركون، في الوقفة التي دعت إليها فاعليات شعبية وشبابية في المدينة، أن الوحشية التي تمارسها قيادة الكيان الغاصب غير مسبوقة، ولم يشهد العالم لها مثيلا، ورغم أكثر من 30 ألف شهيد، و70 ألف جريح ومفقود، والدمار الهائل الذي طال مئات آلاف المنازل في غزة، لم نلمس أي هزة أو ملامح لهزيمة الشعب الفلسطيني المقاوم والمصمم على الوصول إلى حقوقه الوطنية المشروعة، وبناء استقلاله الوطني، وحقه في تقرير مصيره، على أرضه وأرض أجداده.

وقالوا إن الفلسطينيين يكتبون، بصمودهم، ومقاومتهم الباسلة، وسعيهم لإفشال المخطط الصهيوني وتعاطف العالم معهم "سفرا جديدا"، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني نهض من جديد ليعيد تكوين قواه الشعبية والوطنية ومواصلة نضاله المشروع حتى الوصول إلى حقه في تقرير مصيره على أرض دولته الفلسطينية المحتلة من قبل الصهاينة، وما ينطبق عليهم مثل أسطورة "طائر الفينيق"، الذي نهض من الرماد.

وأضاف المشاركون، أن المعركة الحقيقية انتهت في السابع من أكتوبر الماضي، وانهزم الجيش الذي لا يقهر، وصفعته المقاومة الفلسطينية على وجهه وكسرت شوكته، وما جرى بعد ذلك جاء انتقاما وحشيا على شعب قطاع غزة بسبب ذلك اليوم الملحمي البطولي.

وأشاروا إلى أن آلة الحرب الصهيونية، بقوتها، وجبروتها، وتحالفاتها الدولية، لم تنل من عزيمة شعب الجبارين، منذ أكثر من مائة عام، من العدوان على حقوقه، وقتل أبناء الشعب الفلسطيني وتهجير الملايين منهم، حيث راهن الكثيرون أن العدوان الصهيوني، بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، سيخلق نكبة جديدة شبيهة بتلك التي حدثت في العام 1948 والعام 1967، وأن غالبية الشعب الفلسطيني، في غزة، ستهجر أرضها، ولن تصمد، ولكن ما جرى ويجري منذ ذلك التاريخ أثبت للعالم أجمع، أن الفلسطينيين متشبثون بحقهم بالبقاء على أرض الدولة الفلسطينية القادمة، بعد فشل الآلة العسكرية الصهيونية في دفع الملايين للهجرة من أرضهم.

ولفتوا إلى أن الفكرة التي قام عليها الكيان الغاصب، والمخطط الذي سعت وتسعى إليه كل الحكومات الصهيونية لتطبيقه، هو تهجير الفلسطينين لخلق ما يسمى "يهودية الدولة".

كما نفذت فاعليات شعبية في مخيم مادبا، مسيرة احتجاج انتهت بوقفة تضامنية مع الأشقاء في قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان جيش الاحتلال منذ أكثر من 5 أشهر دون توقف.
ورفع المشاركون الأعلام الأردنية والفلسطينية، تعبيرا عن وحدة الصف والمصير، بالإضافة إلى صور تعكس بشاعة الإجرام الصهيوني الذي استهدف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.
وطالب المشاركون بضرورة الوقف الفوري للجرائم والمجازر والفظائع التي ترتكب بحق المدنيين العزل.
وعبروا عن إدانتهم للعدوان الوحشي على قطاع غزة والذي يستهدف المدنيين العزل، كذلك المنشآت المدنية والمستشفيات والمدارس والمباني، مما يشكل جرائم ضد الإنسانية.

وهتف المشاركون في المسيرة ضد العدوان الصهيوني على فلسطين وغزة وقتل النساء والأطفال وتدمير المستشفيات وتحييدها عن العمل رغم الأعداد الكبيرة للشهداء الذين ما يزالون تحت الأنقاض، وحرمان المرضى الذين هم بحاجة للعلاج من تلقي علاجهم وقطع الماء والكهرباء وجميع متطلبات الحياة، مثمنين الدور الأردني الذي يقوده الملك عبد الله في اتباع السبل كافة لكسر الحصار على الأهل في غزة، والتي تتمثل بالطرق الدبلوماسية والإنزالات الجوية والبرية لتقديم المساعدات الغذائية والتموينية والطبية.

وطالب المشاركون في المسيرة، بتدخل دولي لإيقاف المجازر الصهيونية بحق أبناء غزة، مستنكرين صمت المجتمع الدولي تجاه العدوان الغاشم على المدنيين الأبرياء، مؤكدين قدرة الأشقاء في قطاع غزة على الصمود بوجه العدوان وتمسكهم بأرضهم، رافضين مخططات الاحتلال بتهجير الشعب الفلسطيني مجددا.

وقالوا إن جميع المواثيق الدولية كفلت للشعوب المحتلة حق مقاومة الاحتلال حتى زواله، داعين المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :