(أعشاب بحرية سليمة لكوكب سليم) .. احتفالية بيئية بالعقبة

الهاشمية نيوز - بمناسبة اليوم العالمي للأعشاب البحرية الذي حددته الأمم المتحدة منذ العام 2022 في مستهل آذار (مارس) من كل عام، احتفلت جهات سياحية وبحرية في العقبة، هذا العام بهذا اليوم الذي جاء تحت عنوان "أعشاب بحرية سليمة لكوكب سليم".

وقد قامت عدة مؤسسات معنية بالبيئة في المدينة الساحلية، بتعزيز إجراءاتها لحماية البيئة البحرية، بخاصة في مجال حفظ الأعشاب البحرية، لما تتمتع به من دور مهم في النظم الإيكولوجية والحياة الطبيعية البحرية في خليج العقبة.

وفي هذا النطاق، قال المدير التنفيذي لشركة واحة أيلة للتطوير المهندس سهل دودين، إنه بعد عامين من الجهود في هذا الجانب، نجحت التدابير التي نفذتها بالحفاظ على الموارد من الأعشاب البحرية التي تشكلت في بحيراتها، إذ أصبحت تنمو بمعدلات متسارعة، وتغطي مساحات منها، وتنتشر على حواف شواطئها.
وقال دودين، إن أيلة أكدت التزامها بالحفاظ على البيئة والحياة الطبيعية، بتعزيز إجراءاتها الرامية لحفظ الأعشاب البحرية، عبر سلسلة قواعد ومبادرات، مبينا أنه وبحسب تقديرات المسح البصري الذي أجرته أيلة في الشهر الماضي لأماكن انتشار الأعشاب البحرية، بلغت نسبة انتشارها الإجمالية في البحيرات وعلى حواف الشواطئ أكثر من 15 % من مساحة البحيرات، ويتوقع ارتفاعها مستقبلا.
وبين أن أيلة التقطت الرسالة منذ إعلان اليوم العالمي للأعشاب البحرية، وعززت من إجراءاتها وقواعدها الثابتة بالحفاظ على الموارد البيئية، وبما يحقق التنمية المستدامة لها، وضمن التزام الواحة بالأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة.
واشار دودين إلى أن أيلة تبنت الهدف 14 المعني بالحياة تحت الماء، ونعمل جاهدين على تعزيز الوعي بالموارد، وخصصنا برامج لتعزيز حفظ الأعشاب البحرية.
وأكد أن أيلة تنظم حملة عالمية ضمن جهودها للحفاظ على التنوع الحيوي، ونظرا للبيئة الثرية فيها، ورصيدها الطويل من النجاحات في التنمية المستدامة، فإننا نسخّر جهودنا لحماية النظم الإيكولوجية للأعشاب البحرية وتعزيزها، وندعم أيضا الجهود الوطنية ونشر الوعي بهذا المجال.
وضمن التزامها بأهداف التنمية المستدامة أضافت مسطحات مائية بطول 17 كلم لشواطئ العقبة، لخلق تنوع حيوي متكامل بداخل هذه المسطحات إلى جانب موارد تتناغم مع الحياة البحرية للبحر الأحمر.
وقال المختص في البيئة البحرية محمد الطواها، إن دور أيلة ذو أهمية كبيرة لتعزيز مساهمة القطاع الخاص بحماية البيئة البحرية في العقبة. مشيرا إلى المبادرات والمشاريع التي نفذت ضمن سياسة الشركة المستدامة داخل حدودها، أو عبر دعم مختلف المؤسسات والجمعيات والمبادرات المحلية، الساعية لحماية مصادر البيئة البحرية.
وأشار الى ان الاعشاب البحرية تعد من الأنظمة البيئية والرئيسة، بجانب الشعاب والحيود المرجانية والبيئة الرملية التي يتميز بها الساحل الأردني، وتنتشر ضمن مناطق محددة، وتسجل 3 أنواع من الأعشاب البحرية سابقا مقابل الشواطئ الشمالية والجنوبية وغيرها.
وتعتبر الأعشاب البحرية من الموائل المعقدة وعالية الإنتاج، وذات أهمية كبيرة بتزويد الأنظمة البيئية البحرية الأخرى بوفرة من الخدمات عالية القيمة، ما يسهم بتعزيز تعافي النظم البيئية البحرية في العالم ورفاه البشر، وأمن المجتمعات الساحلية، وفق الطواها .
وبين أنها من الحلول الطبيعية الفعالة لمواجهة تأثيرات التغير المناخي، لكونها عنصرا أساسا من جهود التخفيف والتكيف، ومن خزانات طبيعية كبيرة، لتخزين الكربون، وتسهم بتخفي تحمض المحيطات، وتسهم بتعزيز صمود النظم البيئية والأنواع الأكثر حساسية.
وبين الطواها، أن دور أيلة تتبلور بإطلاق مبادرتها ومساهمتها بحماية الأعشاب البحرية إلى جانب الجهود الوطنية والعالمية بتخفيف الضغوط التي تتعرض لها، وتدهورها حول العالم نتيجة التاثيرات البشرية والطبيعية، وتعزيز مفهوم الاقتصاد الأزرق المستدام.