.. تراوح مكانها

الهاشمية نيوز -
محمد سلامة

محادثات القاهرة لابرام صفقة تبادل الأسرى بين حكومة نتنياهو السادس، وحماس والجهاد واخواتهما، تراوح مكانها بسبب عجز البيت الأبيض عن لجم التطرف الاسرائيلي، فيما نقاط الخلاف منذ إتفاق الإطار الأول لباريس كما هي، فيا ترى..هل يمكن تحريك صفقة قبل رمضان أم أن المراوحة ستبقى قائمة؟!.
بداية..السنوار وجه رسالة إلى المفاوضين أن قوات العدو الاسرائيلي وصلت إلى مناطق مهمة نريدها، وان قواته مستعدة لمعركة رفح، وعندما تبلغ نتنياهو السادس بالرسالة أعلن مقاطعة محادثات القاهرة لابرام الصفقة استباقا منه بأن لا تنازلات لحماس وأن المشاركة تعني ممارسة الضغوط عليه، وهو لا يريد ذلك.
نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس وجهت نقدا شديدا لحكومة نتنياهو السادس، طالبة بوقف فوري لاطلاق النار (دون استخدام كلمة مؤقت)، وإدخال مساعدات لغزة دون أعذار إسرائيلية، ومما تسرب في محادثات القاهرة أن الوفد الأمريكي طرح على حماس قبول وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، على اعتبار أن حكومة نتنياهو السادس لن تتمكن من استئناف القتال بعدها، وبالتالي لا داعي لضمانات بوقف تام للعمليات الحربية، وهذا الأمر رفضته حماس والجهاد واخواتهما.
نقطة خلاف أخرى فحواها أن حماس تصر على انسحاب شامل ونهائي من كامل القطاع، كما أنها ابلغت الوسطاء أن طلب حكومة نتنياهو السادس قوائم بأسماء الأسرى (المخطوفين) سابق لاوانه، وأن مطالبها بإدخال المساعدات الإنسانية لغزة وعودة السكان إلى الشمال ليست في صلب المحادثات، وهذا حق ليس موضع مساومة، وعلى الطرف الآخر فإن الوسيط القطري يدعم بقوة مطالب حماس ويرى فيها طبيعية ويمكن تحقيقها، وعلى إسرائيل الثالثة أن تستجيب لها إذا كانت راغبة بإنهاء العدوان ووقف الإبادة الجماعية، فيما الوسيط الامريكي يحاول البحث عن حلول وسط يمكن تمريرها.
محادثات القاهرة تراوح مكانها، ولا جديد، فحكومة نتنياهو السادس قاطعتها وأعلنت رفضها التعاطي مع الوسطاءفيما الكل يعول على قيام إدارة بايدن بالضغط على إسرائيل الثالثة لتليين موقفها، وبكل الأحوال فإن العدوان وحرب الإبادة متواصلان على قطاع غزة، ولا أفق يمكن رؤيته بعد لابرام صفقة تبدأ مع شهر رمضان المبارك، فكل التقديرات تشي بأن يحصل تخفيف في التصعيد والابادة الإسرائيلية لا أكثر ولا أقل.