-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 29-02-2024 09:16 AM     عدد المشاهدات 46    | عدد التعليقات 0

(القرى البيئية) بعجلون .. نمط سياحي واعد تحت الاختبار

الهاشمية نيوز - في ظل توفر مقومات السياحة الطبيعية والبيئية في محافظة عجلون، ووجود المعايير والمتطلبات ببعض القرى، تؤكد فاعليات معنية وباحثون وناشطون، أن اعتماد وتأهيل عدد من المناطق لتكون قرى بيئية سياحية في المحافظة، يعد أمرا ممكنا، ومن شأنه دعم المجتمعات المحلية عبر توفير المشاريع الناجحة والمدرة للدخل في تلك المجتمعات، وتوفير فرص العمل والحد من البطالة والفقر.

ويؤكد هؤلاء أن هذه المؤهلات المتوفرة في المحافظة، من مقومات البيئة الطبيعية والبيئة الاجتماعية (البشرية) ومقومات البيئة البيولوجية من شأنها أن تدعم مستقبل وأنشطة السياحة الطبيعية البيئية في المحافظة.

ولعل ما تسعى إليه مديرية سياحة المحافظة، بجعل بلدة راجب إحدى القرى البيئية السياحية، من شأنه أن يعزز من دعم السياحة في تلك المنطقة، ويمهد للتوسع بالتجربة في عدد آخر من قرى المحافظة، وبما يعود بالنفع على أبناء تلك المناطق.
ويؤكد الباحث الدكتور خليف غرايبة، في دراسة له، أن محافظة عجلون تمتلك مقومات متكاملة لقيام صناعة سياحة واسعة، يمكن أن تدر عليها دخلاً متزايداً إذا توافرت العوامل المساعدة على ذلك.
وقال إن محافظة عجلون تزخر بمكونات السياحة الطبيعية ويؤهلها لتكون إقليما سياحيا بيئيا، وذلك في حال التخطيط السليم وتقليل الآثار السلبية للسياحة على الموارد الطبيعية والثقافية والاجتماعية فيها، وإصدار نشرات تثقيفية للسياح وللسكان بأهمية المحافظة على هذه الموارد، ودمج السكان من خلال التطور السياحي الذي يسير جنباً إلى جنب مع التطور الاجتماعي والبيئي، وإيجاد بنية تحتية خدمية مناسبة، وإحداث إدارات سليمة للموارد الطبيعية والتنوع الحيوي بطرق مستدامة بيئياً، ووضع قوانين صارمة وفاعلة.
وزاد الغرايبة أن المحافظة تتوفر توفر فيها جميع مقومات السياحية البيئية، ما يمكنها أن تشكل مستقبلاً الوجهة الإقليمية للمؤتمرات حول البيئة والسياحة البيئية، خاصة إذا كُثفت برامج التوعية السياحية التي تهدف إلى تنمية الحس البيئي لدى السكان.
وأشار إلى توفر جملة من الأنشطة السياحية البيئية القائمة في المحافظة، ومنها سياحة التجوال والصيد في البيئة الشفاغورية والبيئة الجبلية، وسياحة تسلق الجبال، والقفز عن المنكشفات الصخرية، وسياحة المحميات والمحميات الفطرية ومراقبة سلوك الطيور والأحياء البرية وتأمل الطبيعة.
كما تتوفر بالمحافظة انماط سياحية مثل السياحة الثقافية (الحضارية) للمواقع الأثرية البارزة (قلعة عجلون) والدارسة (كالخرب والطواحين وخاصة في وادي عجلون أو وادي الطواحين)، والسياحة العلمية للباحثين والدارسين والمهتمين بشؤون البيئة وعلومها بمختلف مكوناتها.
ولفت الغرايبة ايضا إلى توفر سياحة المصايف والاستجمام وخاصة في فصلي الربيع والصيف، وسياحة الجذور وتنميتها لدى أبناء المنطقة من المغتربين في أميركا وكندا وسائر الأقطار، ومشاهدة شروق الشمس وغروبها من إحدى الذرى العالية في المنطقة (جبل ام الدرج أو جبل رأس منيف أو قلعة عجلون على جبل عوف، ومشاهدة الآفاق البعيدة المتعددة، وتنمية الحس البصري وتذوق الجمال،وسياحة الأودية واكتشاف أسرارها والتجول في الغابات، ممارسة هواية الرسم اليدوي والتصوير للبيئة ومكوناتها، إقامة المعسكرات، ممارسة هواية الطيران الشراعي، وسياحة المزارع والمعايشة السياحية مع المزارعين والرعاة(المجتمع المحلي، إضافة إلى السياحة الدينية للمساجد والكنائس والمقامات والمزارات والأضرحة، سياحة الفنون الشعبية،سياحة المساكن التقليدية (البيت البيئي).
ويؤكد الناشط علي القضاة، أن معظم مناطق محافظة عجلون تمتاز بمؤهلات بيئية وسياحية بحيث تسهل على الجهات الرسمية والداعمة لتكون مناطق بيئية سياحية، خصوصا في حال توفير البنى التحتية والخدمات الضرورية التي تشجع أبناءها على الإستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ويؤكد الناشط في المجال السياحي عمر فريحات، أن بلدة راجب تعد من القرى المؤهلة لتكون إحدى القرى البيئية والسياحية لما تمتاز به من جمال طبيعتها وتنوع بيئتها وانتشار الغابات والأودية والشلالات، إضافة إلى توفر عشرات المشاريع السياحية القائمة، داعيا الجهات الرسمية لتجويد الخدمات الأساسية خصوصا الطرق، والجهات المانحة والداعمة لزيادة الدعم واتاحة الفرصة لأبناء المنطقة لإقامة مشاريعهم الخاصة المدرة للدخل.
من جهته، قال مدير سياحة محافظة عجلون فراس الخطاطبة، إن هناك توجها لتكون راجب قرية سياحية بيئية نظرا لتوفر المتطلبات والمعايير المطلوبة حيث سياحة المغامرة والبيئة الجاذبة ووجود شلالات المياة واكتشاف كنيسة الفيسفساء عام 1998 من قبل جلالة الملك عندما كان اميرا ما عزز الاهتمام بالمنطقة لتكون نموذجا ووجهة سياحية مفضلة حيث العديد من المرافق السياحية الجاذبة للزوار الذي يصل عددهم إلى زهاء 800 ألف زائر سنويا.
وأكد أن رؤى وتطلعات واهتمام الملك عبد الله الثاني بمحافظة عجلون جعلها مقصدا سياحيا محليا واقليما ودوليا نظرا لتعدد المنتج السياحي وميزانها النسبية، مبينا أن زوار محافظة عجلون العام الماضي تجاوز مليوني زائر للقلعة والتلفريك ومار الياس وراجب ومناطق اشتفينا ووادي الطواحين وعرجان والسوس وسد كفرنجة وراسون حيث يتعدد المنتج السياحي وتتوفر الخدمات على المسارات السياحية سواء كانت تتبع لوزارة السياحة او للجمعية الملكية لحماية الطبيعة ( محمية عجلون ) او مسارات أبناء المجتمع المحلي.
وأشار الخطاطبة إلى أن المحافظة التي اعلنها الملك عام 2009 أثناء زيارته لها منطقة تنموية سياحية زراعية بيئية، اعقبها تنفيذ عديد من المشاريع الاستثمارية للنهوض بها وخدمة المجتمعات المحلية وفق الرؤية الملكية كمشروع التلفريك وإنارة القلعة وتكثيف أعمال الصيانة والترميم، والاهتمام بمواقع الحج المسيحي المعتمدة من قبل الفاتيكان والاهتمام بالوسط التجاري، وإعادة تأهيل مسجد عجلون الكبير ضمن المشروع السياحي الثالث، وإنشاء متنزة السوس.
وأكد أن المديرية، وضمن استراتيجية الوزارة، تعمل على خطة للنهوض بالمحافظة من خلال عدد من المحاور تتضمن تكوين البنى التحتية والخدمات الاساسية والمحافظة على المواقع السياحية وتعزيز الفرص الاستثمارية في المحافظة والاهتمام بالمسارات السياحية. واشار إلى وجود 4 مسارات للسياحة و6 مسارات للجمعية الملكية لحماية الطبيعة و35 مسارا لأبناء المجتمع المحلي، كما أن هناك مسارا يتم العمل عليه حاليا باسم مسار النحل.
ولفت إلى الجهود المبذولة لوضع عجلون على خارطة السياحة العالمية، ومحور الأنشطة والفعاليات السياحية لإثراء تجربة السائح واطالة مدة إقامته من خلال عمل معارض المنتجات المختلفة والمهرجانات وعمل موقع الكتروني متكامل عن المحافظة بغية تسويقها عبر عمل الأفلام وغيرها، والتركيز على محور التسويق والترويج بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وعمل خريطة سياحية للمحافظة.
وأكد أن المديرية تعمل مع شركائها من البلديات والدوائر والمؤسسات الرسمية والاهلية للحد من السياحة العشوائية التي تؤثر على البيئة وذلك من خلال نصب اللوحات الإرشادية لتزعية الزوار والمجتمع المحلي في مواقع التنزه ( اشتفينا، مار الياس، السوس ومحيط القلعة) وغيرها من المواقع بالإضافة لعمل المحاضرات التوعوية لطلبة المدارس والمراكز الشبابية وتنظيم حملات النظافة، مؤكدا أن الحفاظ على النظافة والبيئة، تعد مسؤولية وطنية وجماعية، لافتا لتعدد الأنماط السياحية الموجودة في المحافظة والتي تشكل نقطة جذب فريدة دون غيرها من المحافظات، والعديد من الفرص الاستثمارية التي ستنفذ في المحافظة وفق المخطط الشمولي 2020 – 2040.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :