-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 21-02-2024 10:38 AM     عدد المشاهدات 73    | عدد التعليقات 0

العديد

الهاشمية نيوز -
لارا علي العتوم

الكثير من التحليل والنقاشات تعم الصالونات السياسية العربية وغير العربية ليس فقط للتعبير عن الوحشية الاسرائيلية بل كيف سيكون القادم فهل ستعمل اسرائيل باللعب من جديد لعبة الشريك والبحث عن بديل! وهل ستقوم بخلط الأوراق بشكل كامل كما تفعل حالياً في تصريحاتها بين مانع ومؤيد ورافض وممتعض بالتزامن من قتل متعمد ومقصود للمدنيين! أم ستناور على نزع الشرعية! وظهور يمينها المتطرف من جديد كغيمة تغطي السماء للتشكيك في عملية السلام والعودة للتقويض لضمان أمنها رغم ان حججها لن يصدقها عاقل بعد حربها على غزة ولكن لا يستطيع احد ان يتصور ماذا تحمل اسرائيل في جيبها بعد ان تسببت بكل هذا الالم والدمار والسؤال الاهم ماذا بقي من حوافز لاعطائها لاسرائيل وما بقي من ظلم لم يتذوقه الفلسطيني في الداخل.
الكثير يعلم أن حكومة نتنياهو غير معنية بأي تسوية سلمية قد تجبرها على تأمين السلام العادل ولهذا السبب كانت حربها او مارست وحشيتها التي تراها عادية على غزة فحسب اعترافها العلني انه لشيء عادي بقتل اهل غزة او كأداة تدعم عدم تخليها عن اي اراض للفلسطينيين.
وحتى لا تعيش كابوسا، هذا الكابوس الذي لا يستطيع احد رؤيته او معرفته فبكل هذا التسلح والقتل تقول الحكومة الاسرائيلية الحالية بأنها لا تريد ان تعيش كابوساً، وعليه فهى ترى وتصر أن لا ضرورة أن تقدم إسرائيل هدايا مجانية للفلسطينيني تحت اي ظرف ، انها لا تعد بالجلوس على مفاوضات او حتى الكلام في حل الدولتين رغم عجزها عن ايجاد الجواب على السؤال إلى أي مدى حققت إسرائيل ما أرادت من وراء هذه الحملة العسكرية على غزة واجابته من العديد من المراقبين في العالم وهو قتل المدنيين وهدم منازلهم.
من المعروف ان تحقيق الانتصار الكلاسيكي لم يعد شيئا ضروريا في الحروب الجدية بدليل دخول العديد من الدول في حروب على اراضيها بديمومة وجود قادتها اي مفهوم الانتصار لم يعد يعني تهشيم رأس العدو بل أحد أهم مزايا الحروب الجديدة هو عدم إمكانية تحقيق هدف استسلام العدو بالكامل فالغاية هى الإيلام قدر المستطاع والتحطيم.
حمى الله أمتنا، حمى الله الأردن.




وسوم: #العديد


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :