-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 13-02-2024 10:54 AM     عدد المشاهدات 93    | عدد التعليقات 0

رفح تنتظر ..

الهاشمية نيوز -
محمد سلامة

ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل الثالثة بعملية برية في رفح، هذا ما رشح من المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء نتنياهو السادس، بما يؤكد أن العدوان سوف يتواصل ويشمل تدمير كامل قطاع غزة قبل الوصول إلى وقف إطلاق النار.. وهنا السؤال.. ماذا ينتظر رفح؟!.

رفح تنتظر الحاقها بباقي مدن القطاع المدمرة، خاصة أن هيئة الإذاعة الإسرائيلية نقلت أن الجيش تعرض لكمين محكم جنوب شرق خان يونس وأن عداد القتلى والجرحى تواصل نقلهم لساعات، وجاء الرد بمجزرة مروعة ليلا على رفح راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، وهذا يمثل البداية لما ينتظرها في قادم الأيام.

رفح تنتظر مذابح جديدة ومجازر وحشية لا حدود لها، وقصة الالتزام بالقانون الدولي وتجنب إيذاء المدنيين واجلاء اخرين هو بمثابة ضحك على الذقون يمارسة مخادعة وكذبا وزورا نتنياهو السادس على الرئيس بايدن والعالم، وطبعا أقر الكونغرس حزمة مساعدات مالية لإسرائيل الثالثة ب(14) مليار دولار.

رفح تنتظر بيانات اقليمية منددة خجولة وعملية تسفير أو لنقل نكبة فلسطينية جديدة ومشاهد مروعة تنقلها لنا الفضائيات والسوشال ميديا، وبما يعني أن عقلية الانتقام الصهيونية ما زالت شهيتها متعطشة لدماء الفلسطينيين، فيما كانت الخلافات الأمريكية الإسرائيلية بمثابة بروفا مشتركة لتمريرها على العالم بخبث صهيوني وتغطية من الإدارة الأمريكية المتصهينة والتي تتحدث بوجهين لشعبها والعالم.

رفح تنتظر الذبح على الطريقة الصهيونية، فلا نصير لها ولا معين لها إلا الله وحده، وتكرار المجرم نتنياهو السادس القول إن الانتصار من رفح وإن تصفية كتائب القسام في رفح يحقق النصر الساحق هي أكاذيب مكشوفة لا تنطلي على جاهل سوى من يصدقها ويقدم له المليارات لمواصلة ذبح الشعب الفلسطيني.

رفح تنتظر ملحمة بطولية أخرى يسطرها رجالها في ميدان الشرف والرجولة، فالمقاومة الفلسطينية لا تعرف الاستسلام ولا التنازلات ولا تخشى المواجهة، وبإذن الله فإن نهايات فكفكة الجيش الصهيوني المجرم ستكون فيها، ولن ينتظر الصهاينة سوى التوابيت محملين بها ومدحورين، وكل محاولاتهم للسيطرة على محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا) ستبوء بالفشل مهما كانت المؤامرات ومهما بلغت التضحيات، وسوف تسطر رفح أسوة باخواتها بيت حانون، وبيت لاهيا والشجاعية والبريج وغزة وخان يونس وجحر الديك وغيرهما ملحمة اسطورية أخرى تضاف إلى سجل الشرف البطولي لغزة هاشم.

رفح تنتظر ملحمة تنقلها لنا جحافل المقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين الطاهرة، ففي كل يوم يمر نرى وجوه قادة الصهاينة وكبار الجنرالات ممحوقة ومسحوقة، يعلوها سواد قاتم وارهاب دموي وخزي ابدي يلاحقهما على أرض غزة، ومهما حاول المجرم نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف أن يطيل من أمد هذه المذبحة إلا أنها سوف ترتد عليه وبالا وترتد على وجود كيانه المجرم وبالا وسحقا، فلا تعايش مع الإرهاب الصهيوني ولا مكان للصهاينة على أرض فلسطين، وما ينتظرها سوف ينعكس انتظارا لنهايات الصهاينة واليمين المتطرف، فمن غزة كانت بدايات الانتصار ومن غزة ستكون نهايات الصهاينة على أرض فلسطين، وما بعدها سنشهد تفكك وانهيار الائتلاف المتطرف الصهيوني ومن ثم زوال إسرائيل الثالثة مرة واحدة وإلى الأبد.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :