-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 06-02-2024 10:09 AM     عدد المشاهدات 85    | عدد التعليقات 0

نقاط الخلاف ..

الهاشمية نيوز -
محمد سلامة

رافيف دروكر.. المحلل الاسرائيلي بقناة (13) كشف عن نقاط الخلاف الرئيسية بين إسرائيل الثالثة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وحركة حماس والجهاد واخواتهما حول صفقة تبادل الأسرى (المخطوفين) والهدن المرتبطة بكل مرحلة مؤشرا على أن هناك تفاهمات بين واشنطن وتل أبيب.. وتاليا نقاط الخلاف.
بداية.. فإن صفقة تبادل الأسرى تتضمن مرحلتين.. الأولى فيها انتصار لإسرائيل الثالثة وتشمل الإفراج عن (35) اسيرا اسرائيليا بهدنة يوم لكل أسير إسرائيلي مقابل عدد من الأسرى الفلسطينين يجري التوافق على الاعداد واحد مقابل (150او 250)، وتسحب إسرائيل الثالثة جيشها من مراكز المدن والمخيمات الفلسطينية في غزة، وهذه المرحلة لا اشكالية فيها بالنسبة لحكومة نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف.
المرحلة الثانية.. في حال إنجاز المرحلة الأولى تنتقل الأطراف إلى ترتيب هدنة جديدة قد تصل إلى أربعة شهور ونصف.. المعضلة في ترتيب صفقة تبادل الجنود الصهاينة الأسرى.. مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين نوعيين.. قيادات وازنة في فتح وحماس والشعبية والجهاد.. هذا ترفضه حكومة نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف، والبند الآخر هو وقف إطلاق النار.. وهنا تريد إدارة واشنطن ترتيب صفقة تطبيع إسرائيلية مع دولة إقليمية وازنة تضمن لها مسارات سياسية أقوى ضد محور إيران في الإقليم، وهنا تتوافق إدارة الرئيس بايدن مع نتنياهو السادس وفريقه على رفض تجديد الهدنة بعد الشهور الأربعة والنصف، .. بما يعني استئناف العمليات الحربية.. هنا حماس تريد ضمانات من الأطراف بهدنة طويلة الامد.. وقف إطلاق النار بشكل نهائي وانسحاب كامل من قطاع غزة.. وهذا أيضا لا توافق عليه حكومة نتنياهو السادس وإدارة البيت الأبيض.
نقاط الخلاف.. متمثلة في الإشكال السياسي والامني.. السياسي فحواه أن الرئيس بايدن يريد ورقة انتخابية من مسار التطبيع ما بين إسرائيل الثالثة ودولة عربية وازنة وأن جولة وزير الخارجية بلينكن تأتي في هذا السياق، وهنا يرفض نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف منحه هذه الورقة السياسية، فيما الإشكال السياسي لحكومة نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف، هو الانهيار والتفكك خلال الشهور التالية لإعلان هدنة الشهور الأربعة.. أما الإشكال الأمني يتمثل في عدم إكمال الجيش الاسرائيلي لخططه في إقامة حزام أمني ومواصلة تفكيك قدرات حماس والجهاد واخواتهما.
الرئيس بايدن عندما سئل عن وقف إطلاق نار نهائي أجاب «لا توجد أي فرصة أو احتمال» بما يعني أنه متناغم جذريا مع بقاء الجيش الاسرائيلي على تخوم غزة واستئناف العمليات النوعية ضد قيادات وازنة في حماس والجهاد واخواتهما، وخلافه مع نتنياهو السادس منحصر في رغبته بجره لقبول التطبيع مقابل هدنة الشهور الأربعة، ولهذا فإن عدم رد حماس بإيجاب أو رفض على الصفقة يعود إلى نقطة خلاف تتمثل في عدم وجود ضمانات بالزام إسرائيل الثالثة بالانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف نهائي للحرب.
الرئيس بايدن يتصرف باجندات سياسية وأمنية له ولاسرائيل الثالثة، يريد تطبيعا، ووقف جبهات القتال في اليمن ولبنان وهدوء على جبهات العراق وسوريا، فيما نتنياهو السادس يريد كل شيء ويتصرف على أساس انتصار سياسي وامني لجيشه في غزة أولا ثم الانتقال إلى جبهة الشمال وتدمير قدرات حزب الله ولا يهمه تدمير بيروت والحاقها بغزة، وبكل الأحوال فإن نقاط الخلاف عميقة وصامتة ويصعب على أي طرف تجاوزها والكل سيبقى في إطار التصريحات الايجابية لصفقة الأسرى، مع استمرار الحرب وهذا ما يريده نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف علنا.. فالاشتباك السياسي الاسرائيلي الداخلي يصب في هذا السياق.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :