-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 23-01-2024 09:58 AM     عدد المشاهدات 85    | عدد التعليقات 0

من قاعِ (البير)!!

الهاشمية نيوز -
حيدر محمود

(1)
حينَ سَقَطْنا في قاعِ «البيرِ»
صَرَخْنا.. لكنْ لم يَسْمَعنا أَحَدُ
كان «البيرُ» عميقاً جدّاً..
-قبل ظهورِ النَّفْطِ-
قليلاً ما كانوا يأتونَ إلى الصَّحراءْ!!
(2)
وحَبيبٍ.. كُنْتُ أهواهُ.. وكان
مُؤْنسي.. إذْ كانَ كاسي مُتْرَعاً
ويدي تُمْطِرُ أنهارَ حنَانْ!!
ثُمّ، لمّا خانَني حَظّي، خانْ
وَمضى.. يَلْعَنُ أيّامَ الهوى
ولياليه.. التي قَضى معي!
(أَيُّها السّاقي، إليك المُشْتكى!)
(3)
حينَ ركَبْنا صَهَواتِ الرِّيحِ، وَصِحْنا:
هُبّي.. يا ريحَ الجَنّةِ،
والخيلُ على مدِّ السّاحاتِ تَصيحْ
كُنّا أَوّلَ رُوّادِ الموتِ..
حَفَرْنا كُلَّ مَسالِكِهِ، بأظافرِنا
لم نَعْرِفْ –حتّى جَرَّبنا-
أَنَّ أظافِرَنا تَملكُ هذا السِّحْرِ،
وأَنّا نَملكُ –نحنُ المقهورين، المَذْبوحين
بسكّينِ الخَيْبَةِ-
أَنْ نرفعَ أَيدينا، في وَجْهِ الرّيحْ!!
(4)
.. وأَخٍ سَوَّيْتُ عَينيَّ لهُ
فَرَساً للمَجْدِ
سَوَّيْتُ ضُلوعي رايةً،
سَوَّيْتُ أهدابي عَباءَةْ!!
فَمضى.. حتّى إذا صارَ على بَوّابةِ الجَنّةِ
لم يَنْظُرْ وراءَهْ!!
لِيُحيّي وجعي..
فاسقِني يا صاحِ، حَتّى لا أَعي
زَلَّتي تؤلمُني.. أَمْ وَرَعي..
(قد دَعَوْناكَ.. وَلمّا نَسْمَعِ!!)
* «أربع رسائل –ليست مُشَفَّرة- من شهداءِ غَزّة!!»






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :