-

كتابنا

تاريخ النشر - 03-01-2024 10:32 AM     عدد المشاهدات 124    | عدد التعليقات 0

أدب المقاومة هو المعبّر عن روح الأمة وقوتها ونحن بأمس الحاجة له الآن

الهاشمية نيوز - نضال برقان
رغم أهمية دور المثقف الحقيقي، في مختلف الظروف التي تواجه مجتمعه، فإن ذلك الدور يتعاظم في اللحظات الحرجة والفارقة من التاريخ، حيث يتجلى اشتباكه الفاعل مع قضايا الأمة المصيرية.
وبينما تواجه الأمة العربية تحديا مصيريا متمثلا بالعدوان الصهيوني الغاشم على الأهل في فلسطين عموما، وفي غزة على وجه التحديد، من قتل وتدمير ممنهج للبنية التحتية والصحية، ومحاولات التهجير القسرية للشعب الفلسطيني، فإننا نتوجه بمجموعة من الأسئلة التي تتمحور حول دور المثقف الحقيقي وما يُنتظر منه في اللحظات الحرجة والفارقة من التاريخ، إلى مجموعة من المثقفين، ومحطتنا اليوم مع الأديبة والباحثة الدكتورة دلال عنبتاوي...

برأيك، ما الدور الذي يمكن أن يقوم به المثقف العربي في ظل العدوان الغاشم الذي يقوم به الاحتلال في غزة؟
- دور المثقف بشكل عام يتضاعف ويصبح أكثر قوة وتأثير عندما تمر الأمة بأزمة وبرأيي إن ما تمر به غزة وفلسطين الآن والأمة العربية هو منعطف خطير ومأزق صعب فكل هذا القتل والدمار الذي يحيط بنا ونعايشه صباح مساء يدفعنا أن نقف بوجه الغاصب المحتل ونصرخ لا أن نحكي أو نكتب بل يجب أن تكون الصرخة مدوية معبرة عن رفضنا للذل والخنوع والاستسلام وليس أعظم من التصدي بالروح والنفس والمواجهة أولا وبالكلمة ثانيا بهذه الظروف القاسية الصعبة التي تتطلب منا التصدي والتحدي.

يعيدني الراهن العربي إلى طبيعة العلاقة بين المثقف والحدث الراهن والمعيش، ترى لماذا لا نسمع صوتا (قويا) للمثقف العربي في اللحظات الحرجة والمفصلية من تاريخ الأمية، مثل اللحظة الراهنة التي نعيش الآن؟
- المثقف موجود وصوته يفترض أن يصرخ في كل مكان سواء من خلال نصوصه أو كتاباته أو إبداعه بشكل عام ليعبر عن رفضه القاطع لكل ما يحدث ولكنني أرى هنا أن الصوت القوي الحقيقي بظل هذه الظروف وهذه المرحلة يجب أن يكون بالمواجهة المباشرة إذ أن الكلمة أصبحت تتصاغر وتضعف أمام ما نرى ونواجه ونعيش بشكل يومي.
ترى هل تناول المثقفين للأحداث الكبرى واللحظات المصيرية في تاريخ الأمة من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي أم سلبي على المنتج الإبداعي، ولماذا؟
- كل حدث تمر به الأمة ينعكس في أدب وإبداع مبدعيها لكن مدى قوة وانعكاس ذلك الحدث على الإبداع يحدده الموقف وأين نحن مما نراه ونعايشه يوميا في غزه وهنا أعبر عن نفسي إذ إنني أجد أن ما حدث ويحدث أعظم وأكبر من أن تعبر عنه قصيدة أو قصة أو حتى رواية فالحدث جلل وهذا يدفعني للقول إن تلك الأحداث الآن تضع المبدع أمام مواجهة صعبة جدا تحمل انعكاسا إيجابيا وانعكاسا سلبيا في آن واحد.

هل تؤمنين بجدوى أدب المقاومة؟ وهل الكتابة الآن لصالح النّضال الفلسطينيّ في غزّة هي أدب مقاومة؟
- أكيد أؤمن بأدب المقاومة لأنه المعبر عن روح الأمة وقوتها ونحن بأمس الحاجة له الآن في عالمنا العربي وفي غزة وفلسطين بشكل خاص ليعبر عن وجودنا وعن رفضنا لهذه الهيمنة الصهيونية الأمريكية الغاشمة الظالمة لكن الطلقة والقنبلة والقذيفة حجمها الآن أكبر وأقوى من الكلام وهي المعبر الوحيد والأقوى والأعظم عما أريد ونريد.

برأيك، هل تعتقد أنّ العدوان الغاشم الذي يقوم به الاحتلال الصّهيونيّ في غزة قد شكّل نقطة تحوّل في مشهديّة الثّقافة والإبداع العربيّ؟
- في الحقيقة ما يحدث في غزة الآن لابد أن يكون له تأثيره على مشهدية الثقافة والإبداع العربي لكنه لن يظهر الآن بالتو ونحن نعيش كمثقفين وكمبدعين هذه الحالة من الألم والقهر والضعف والعجز وقلة الحيلة أمام الطغاة فالحقيقة القاسية إن ما نراه برأيي ونعيشه أكبر بكثير من إبداعنا وكلماتنا ومع هذا سنظل نهتف ونصرخ عاشت فلسطين قوية وحرة وعربية وأبية ومحررة للأبد.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :