-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 03-01-2024 09:38 AM     عدد المشاهدات 74    | عدد التعليقات 0

أطباء غزة : دعم الأردن للقطاع الصحي طوق نجاة

الهاشمية نيوز - يحتاج الأهل في غزة راحة من الدمار، والحزن، ومكانا آمنا يجدون فيه الدعم الصحي والعلاجي، وحاضنات لأطفالهم «الخدج»، وضمادات لجراحهم، ولاصقات جروح نفسية أكثر منها لجروح أوجدتها الحرب الإسرائيلية على غزة، الحرب المدمّرة، الشرسة، يحتاجون يدا تعالج بأخوّة وتوأمة، وقلبا ينبض حبّا لغزة وفلسطين، وهذا ما يجده الغزيون في الأردنيين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ومتابعة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.

الدعم الطبي والصحي الأردني للأهل في غزة، بات عنوانا هاما ورئيسيا للدعم المطلوب من قبل الغزيين، الذي يلبي احتياجاتهم ويعزز صمودهم وثباتهم، فهذا الدعم والذي اختلفت أشكاله ينظر له الأهل في غزة على أنه طوق نجاة للكثير منهم، سواء كان في المستشفيات الميدانية، أو بالإنزالات التي قام بها الأردن ترجمة لتوجيهات جلالة الملك، أو في سعي الأردن لتوفير العلاج للأطفال المصابين بالسرطان، وهو ما كان له أكبر الأثر في نفوس الأهل في غزة، وكذلك في نفوس الأطباء في غزة.

وفي شهادة الأطباء والكوادر الطبية تحديدا بالموقف الأردني من مرضى وجرحى الأهل في غزة، رسالة هامة بل رسالة تعد الأهم بالتأكيد على أهمية هذا الموقف، وعظمة الدور الأردني، في مساندة الكوادر الطبية في غزة، ودعمهم وتقديم ما يلزم لتعويض نقص أو انهيار حدث ويحدث في قدرات المنظومة الطبية والصحية في غزة، وفي تأكيد الأطباء الغزيين على أهمية الدور الأردني بمساندتهم ودعمهم طبيا وصحيا هو التأكيد الحقيقي بأهمية هذا الدور الاستثنائي.

يوميا، نرى ونتابع خروج مستشفيات عن الخدمة في قطاع غزة، وبات من المؤكد أن المنظومة الصحية في غزة هي الأكثر تضررا، نظرا لاستهداف قصف الاحتلال لها، إضافة لاستهداف الكوادر الطبية إمّا بالقصف أو بالاعتقال، أو حتى بالضرب، ليغدو هذا الجانب هو الأكثر حاجة للدعم والمساندة، ما يجعل من حضور الأردن في سياق الدعم الطبي والصحي أمرا غاية في الأهمية.

أمس الأول، أعلن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني للسرطان، خروجه قسرا عن الخدمة، مبينا أنه رفع ما يزيد عن 2200 تحويلة لمرضى السرطان للعلاج بالخارج وقد سافر عدد منهم للأردن لتلقي العلاج، تحديدا من الأطفال، إضافة لبعض الدول الشقيقة، فكان هذا المستشفى وهو الوحيد في غزة المختص بأمراض السرطان هو الأحدث في الإعلان عن خروجه عن الخدمة، وهو الأكثر خطورة اليوم كونه يتعامل مع مرضى يحتاجون علاجات وأدوية خاصة ورعاية استثنائية، فكان للأردن دور هام بهذا السياق وفق أطباء من غزة حيث استقبل أكثر من 30 طفلا من مرضى السرطان للعلاج ووفر لهم كافة الاحتياجات اللازمة.

وفي قراءة خاصة لـ»الدستور» أكد أطباء من غزة، وكوادر طبية على أهمية الدور الأردني في دعم القطاع الصحي في غزة، واضعين « الدستور « بتفاصيل ما شهده أمس الأول مستشفى الصداقة التركي، وواقع مرضى السرطان في قطاع غزة وما يعانونه من أوضاع كارثية.

وثمن متحدثو «الدستور» من غزة عبر الهاتف الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، معتبرين أن ما يقوم به الأردن تجاوز مرحلة الأخوة، فهو التوأم الذي يقدّم للغزيين ما يحتاجون تحديدا في الجانب الطبي والصحي، الذي يعدّ الأكثر حاجة للدعم خلال المرحلة الحالية التي تشهد بها دمارا في الوقت الذي تزداد به أعداد المصابين والجرحى والمرضى.

وأعرب الأطباء عن أملهم بمزيد من التعاون مع الأردن تحديدا فيما يخص مرضى السرطان، الذين يعدّ وضعهم مأساويا، فلا يوجد دواء ولا أجهزة لتشخيص المرضى الذين ارتفع عددهم خلال الحرب على غزة، ولا يوجد إمكانية لإجراء عمليات جراحية لهم، فوضعهم سيء وخطير، إضافة للحاجة الماسة لوجود بنية تحتية ولو كانت متواضعة في مستشفى غزة للسرطان المعروف بمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني لغايات إيجاد وسائل للتعامل مع مرضى السرطان الذين يفترشون الشارع أو يعيشون أوضاعا كارثية في المخيمات.

الهلال الأحمر في قطاع غزة

من جانبه، ثمن الهلال الأحمر الفلسطيني المواقف الأردنية، واعتبر المستشفيين الميدانيين في غزة يؤديان دورا غاية في الأهمية، وركيزة أساسية في المنظومة الصحية في غزة، ويدعمان القطاع الطبي بشكل هام وكبير، ناهيك عن استقبال مرضى سرطان من الأطفال وهذا الأمر غاية في الأهمية وسند كبير للقطاع الصحي في غزة.

إلى ذلك، أكد مسؤول الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني الناطق الرسمي باسم الهلال الأحمر في غزة رائد النمس، أن الأردن يقوم بدور جبّار في غزة، وبوجود المستشفى الميداني الأردني 76 (1)، والمستشفى الميداني الأردني (2) في خان يونس، دعم كبير جدا من الأردن للأهل في غزة، إضافة لاستقبال مرضى السرطان، وكذلك الانزالات التي يقوم بها.

وأكد النمس لـ»الدستور»، أن المستشفى الميداني الأردني في غزة يساهم بشكل كبير في الحد من المعاناة والأزمات الطبية والصحية التي يعيشها القطاع، مشددا على أن التجربة الأردنية في وجود المستشفيات الميدانية هامة جدا، معربا عن أمله أن تحذو كافة الدول حذو الأردن بهذا الإطار كون ما قام ويقوم به يعدّ دعما حقيقيا وملموسا وعونا للغزيين على أرض الواقع.

واعتبر النمس الدور الأردني ووجود المستشفيين الميدانيين في غزة داعم حقيقي للقطاع الصحي بشكل عملي، مثمنا وشاكرا للأردن هذه الخطوة ووجودهما يساهم في الحد وتجاوز المعاناة، ويساعد الكوادر الطبية بالتعامل مع الواقع المرير الذي يمر به القطاع الصحي في غزة، مشددا على أن للمستشفيين دورا هاما جدا في غزة، ويساعد في تحمّل ويلات الحرب التي دمرت غزة.

وبين النمس أن «الميدانيين الأردنيين» يساعدان الأطباء، ولهما دور هام في موضوع توفير العلاجات والأدوية، لكل من يلجأ لهما، ما يجعلهما سندا حقيقيا للكوادر الطبية في غزة، ولهما دور غاية في الأهمية.

وفيما وصف النمس الوضع بالكارثي في غزة، اعتبر واقع مرضى السرطان غاية في السوء، مثمنا موقف الأردن في استقبال الأطفال المصابين بالسرطان من غزة، وتوفير كل ما يلزمهم من علاج ورعاية، على أراضيه، وفي ذلك خطوة هامة جدا للمرضى ولذويهم وللقطاع الصحي المعني في غزة، ولا يسعنا إلاّ أن نقدّر المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني.

الدكتور صبحي سكيك

مدير عام مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني للسرطان الدكتور صبحي سكيك قال لا يوجد وصف للعلاقات الأردنية الفلسطينية، فأي وصف لهذه العلاقة سيقلل من حجمها الحقيقي، فنحن نرى في الأردن ليس دولة شقيقة إنما الأردن وفلسطين جسد واحد، ونعلم جيدا اننا في قلب كل الأردنيين.

وأضاف الدكتور سكيك طالما كان الأردن الداعم الأساسي للقضية الفلسطينية، ويقوم على خدمة فلسطين والقضية الفلسطينية دون أي نقاش أو جدال، فهذا ثابت أردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الداعم الأول للقضية الفلسطينية، ويستمر الأردن بهذا الدعم اليوم لغزة في حرب دمرت كل شيء ليحضر الأردن بمساعدات متعددة الأوجه تحديدا في القطاع الصحي.

ولفت الدكتور سكيك إلى أهمية ما قام به الأردن من علاج قرابة 50 طفلا من غزة مصابين بالسرطان، فهي مبادرة إنسانية وأخلاقية نادرة، نثمنها ونقدرها عاليا، ونأمل أن يكون بيننا المزيد من التواصل لإرسال مزيد من المرضى كبارا وصغارا للعلاج في الأردن، وهو الممكن الأردني الذي نعلق عليه دوما آمالا كبيرة.

وعن وضع مرضى السرطان في غزة، قال الدكتور سكيك بعد خروج المستشفى قسرا عن الخدمة لدينا 10 آلاف مريض سرطان في ظروف قاهرة وغير إنسانية، ولا يتوفر لدينا أي نوع من الأدوية الخاصة بعلاج السرطان في قطاع غزة، وعليه رفعنا قرابة2200 تحويلة لمرضى السرطان للعلاج بالخارج وقد سافر عدد منهم للأردن، ولبعض الدول الشقيقة.

وأشار الدكتور سكيك إلى أن الصورة وصلت إعلاميا للجميع عن واقع مرضى السرطان في غزة، لكنها لم تحكي الحقيقة كاملة، ولم تصل للبعض واقع سوئها، فنحن اليوم لدينا أعداد مهولة من مرضى السرطان في غزة، فقد تجاوز عددهم 10 آلاف مريض ، وقد ازداد العدد خلال الحرب على غزة، وما هو مهم أننا لا نملك العلاج لهم، سيما وأن عدد من خرج للعلاج لم يتجاوز (300) مريض فقط، وهو رقم بسيط مقارنة بالأعداد التي تعاني في غزة.

وعليّ هنا الإشارة إلى مسألة هامة بأن معاناة مرضى السرطان، لا تقتصر عليهم إنما على عائلاتهم أيضا، ممن يقفون عاجزين لتقديم العون لهم، لتكون المأساة مضاعفة، والمأساة اكثر ألما، نحن نتحدث عن وضع كارثي لمرضى السرطان في غزة، ويجب هنا أن أشكر مركز الحسين للسرطان في الأردن الذي استقبل عددا من المرضى الأطفال وفي ذلك تقديم عون كبير وهام لهم ولأسرهم، وللقطاع الطبي في غزة بشكل عام.

ونحن لا نتوقع بالطبع من الأردن أن يعالج كل مرضى السرطان ، لكننا نأمل أن يتم التواصل لاستقبال دفعة أخرى من المرضى، وفي ذلك عون كبير وسند للقطاع الطبي، وإنقاذ لحياة من يعانون من هذا المرض الذي يحتاج علاجا خاصا وأدوية معينة لا نملك منها شيئا في غزة.

وأكد الدكتور سكيك أن كثيرا من المرضى لم يكملوا علاجهم الكيماوي كونه غير متوفر، ولم نعد نملك أجهزة للتشخيص، أو بنية تحتية للعلاج، وحتى العلاجات الروتينية باتت ناقصة وقليلة، وهناك علاجات تركّب في المستشفى أيضا لم تعد متوفرة، وهناك نقص في الإبر والمستلزمات الطبية كاملة، وهناك مرضى بحاجة ماسة لإجراء عمليات جراحية، لا يمكننا اجراءها، لعدم توفر أي من مستلزمات العمليات، معربا عن أسفه أن المساعدات التي تصل لغزة بشكل عام لا يكون بها أي من احتياجات مرضى السرطان.

وأعرب عن أمله أن يتم استقبال مزيد من مرضى السرطان في الأردن، وأن ينتبه العالم لهؤلاء المرضى كما في الأردن، وأن يتم ارسال ما يلزمهم من مستلزمات طبية وصحية، فمرضانا اليوم إمّا بالشوارع أو في المخيمات، ونأمل أن ينالوا أدنى الحقوق الآدمية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :