-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 20-12-2023 11:09 AM     عدد المشاهدات 85    | عدد التعليقات 0

.. قبل أن تقضي علينا

الهاشمية نيوز -
محمد سلامة

رئيس وزراء إسرائيل الثالثة نتنياهو السادس يكرر في لقاءاته مع كبار المسؤولين الزائرين لكيانه عبارة.. نريد أن نقضي على حماس قبل أن تقضي علينا.. ، ويناور بعدها في ترتيب كلماته عن قصف المدنيين الفلسطينيين واستهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف والمخابز وو.. .إلخ، بأنها اوكار لحماس واخواتهما، ويعود ويكرر عبارة نريد القضاء على حماس قبل أن تقضي علينا.

نتنياهو السادس رفض توضيح عبارة.. قبل أن تقضي علينا.. حينما أجاب عليه شريكه في ائتلاف مجلس الحرب غانتس بضرورة استبدالها بعبارة الانتصار على حماس، كونها تشي بهشاشة وجود الدولة اليهودية، ومما يتضح أن وسائل الإعلام والفضائيات والسوشال ميديا اخذت طريقها في نقل عبارة.. قبل أن تقضي علينا.. فيما كانت المعارضات الإسرائيلية تسجل موقفا معاديا لبقاء نتنياهو السادس في قيادة الحرب وأنه ربما يقضي على إسرائيل الثالثة قبل أن تقضي عليها حماس والجهاد واخواتهما.

قبل أن تقضي علينا.. هذه العبارة استبدلها قبل أيام نتنياهو السادس بعبارة نريد الانتصار على حماس، وهو كرر هذه العبارة أمام وزير الدفاع الأمريكي اوستن عدة مرات، مغلفا موقفه برفض وقف الحرب بأن ذلك إنتصار لحماس، وأن الفرق بين القضاء.. والانتصار.. هو تغيير تكتيكي في مفردات خطابه لاستمرار الحرب مهما طال الزمان، وأن وجوده وإعادة انتخابه وعودة اليمين المتطرف لا تتحقق إلا بالانتصار على حماس والجهاد واخواتهما، وليس بالقضاء عليهما قبل أن تقضي على دولة إسرائيل الثالثة.

نتنياهو السادس.. ماذا يريد من عبارة .. الانتصار على حماس.. ؟!، وطبعا لك أن تتخيل كم هذه العبارة لها تفسيراتها.. الانتصار.. قد يكون بتصفية قيادات بارزة من الصف الأول في حماس.. منهما.. يحيى السنوار.. محمد الضيف.. مروان عيسى.. رافع سلامة.. والقائمة تطول، والمعضلة تكمن في تفسير آخر للانتصار الاسرائيلي وهو الاكتفاء بما تم تدميره من قطاع غزة واستهداف المدنيين، عند بعض قبادات مجلس الحرب ممن باتوا على قناعة تامة بان القضاء على حماس والجهاد واخواتهما أمرا بعيد المنال، وأن استبدالها بكلمة إنتصار يمكن ترجمتها الآن بقبول وقف الحرب على غزة دون الإنسحاب منها، ضمن مقترحات حملها رئيس الموساد ديفيد يربناع ويروج لها مدير ال cia وليم بيرنز مع رئيس الوزراء القطري، وطبعا هناك ضغوط لاجبار حماس والجهاد واخواتهما على قبول قوات السلطة الفلسطينية كشرط لإعادة الإعمار، ومما تسرب أن رزمة المقترحات بوقف الحرب مقابل صفقة تبادل للاسرى متعددة الوجوه وحوهرها إزاحة حماس عن حكم غزة وبحد أدنى قبولها شريط أمني على تخومها كانتصار لإسرائيل الثالثة بدل عبارة.. تريد أن نقضي على حماس قبل أن تقضي علينا.

التسريبات الإسرائيلية تشي بأن حماس رفضت كل المقترحات المقدمة لها حتى الآن، وأن موقفها محدد بوقف تام للعدوان والانسحاب من غزة أولا، ومن ثم التفاوض على صفقة لتبادل الأسرى وأن الشأن المحلي لا علاقة لإسرائيل الثالثة به نهائيا.. والسؤال يبقى معلقا.. لمن الانتصار ومن يمكنه القضاء على من إذا استمرت الحرب.. وهل نتنياهو السادس قادر على تحقيق الانتصار ؟!.

الأيام القادمات تجيبنا عن ذلك.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :