-

كتابنا

تاريخ النشر - 05-12-2023 10:49 AM     عدد المشاهدات 100    | عدد التعليقات 0

غَزِّيَّاتُ

الهاشمية نيوز - سعيد يعقوب

السَّابِعُ مِن أكْتُوبَرَ
هُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِاللهِ وَانْطَلَقُوا *** فِي غَضْبَةِ الرَّعْدِ أَوْ زَحْفِ البَرَاكِين
أَوِ الصَّوَاعِقِ لَمَّا ثَارَ ثَائِرُهَا *** أَوِ العَوَاصِفِ فِي شَكْلٍ وَمَضْمُونِ
ضَحَّوْا بِأَنْفُسِهِمْ كُرْمَى لِمَوْطِنِهِمْ *** وَنُصْرَةِ الحَقِّ وَالأَخْلَاقِ وَالدِّينِ
تَعَلَّمُوا كُلَّ مَا يَعْلُو الجَبِينُ بِهِ *** وَأَتْقَنُوا فَنَّ تَغْييرِ المَوَازِينِ
كَمْ مِنْ مُجْنَزَرَةٍ أَوْ مِنْ مُدَرَّعَةٍ *** قَدْ خَلَّفُوهَا رَمَادًا فِي المَيَادِينِ
فَلَوْ رَأَيْتَ بَنِي صُهْيُونَ مِنْ فَزَعٍ *** أَمَامَهُمْ وَهْيَ تَجْرِي كَالجَرَاذِينِ
فِي (سَابِعِ اكْتُوبَرٍ) أَضْحَى الزَّمَانُ لَهُ *** عَهْدٌ يُسَمِّيهِ بِالعَهْدِ الفَلَسْطِيني
سَوْفَ نَرُدُّ
أَطِلْ أَمَدَ العُدْوَانِ مَا شِئْتَ إِنَّنَا *** عَلَى الكَيْلِ مِكْيَالَيْنِ سَوْفَ نَرُدُّ
إِذَا كَانَ بَعْدَ المَدِّ جَزْرٌ فَمَوْجُنَا *** لَهُ بَعْدَ مَدٍّ فِي العَوَاصِفِ مَدُّ
سَتَلْقَى رِجَالًا كَالصُّخُورِ صَلَابَةً *** إِذَا جَدَّ فِي يَوْمِ الكَرِيهَةِ جَدُّ
سَتَلْقَى رِجَالًا لَا تَغُضُّ عَلَى الأَذَى *** وَأُسْدًا لَهَا مِنْ حَشْدِ جَيْشِكَ صَيْدُ
فَمَا نَحْنُ مِمَّنْ حِينَ يُصْفَعُ خَدُّهُ *** يُدَارُ لَهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ خَدُّ
سَنَأْخُذُ مِنْكَ الثَّأْرَ كَيْفَ نُضِيعُهُ *** وَلَيْسَ لَنَا مِنْ أَخْذِ ذَلِكَ بُدُّ
سَتَرْجِعُ لَكِنْ مِلْءُ كَفِّكَ حَسْرَةً *** خَسَائِرُ لَا تُحْصَى وَلَيْسَ تُعَدُّ
تَحْرِيرُ الأَسْرَى
ارْفَعْ يَدَيْكَ بِشَارَةِ النَّصْرِ *** هِيَ فِي دُجَى الأَيَّامِ كَالبَدْرِ
ارْفَعْ جَبِينَكَ لِلسَّمَاءِ فَلَمْ *** يُخْلَقْ لِغَيْرِ العِزِّ وَالفَخْرِ
نُمْلِي إِرَادَتَنَا وَنَفْرِضُهَا *** وَنُحَرِّرُ الأَسْرَى مِنَ الأَسْرِ
افْرَحْ فَكَمْ ضَاقُوا بِفَرْحَتِنَا *** لِتُصِيبَهُمْ بِالغَيْظِ وَالقَهْرِ
عَوْدَةُ الأسير
أَحْنِي جَبِينِي لِلْأَسِيرِ العَائِدِ *** زَهْوًا بِهِ وَجَبِينَ كُلِّ قَصَائِدِي
شَهِدَ العُدَاةُ لَهُ بِكُلِّ رُجُولَةٍ *** وَشَهَادَةُ الأَعْدَاءِ أَصْدَقُ شَاهِدِ
كَسَرَتْ إِرَادَتُهُمْ إِرَادَةَ خَصْمِهِمْ *** مَا قِيمَةُ الأَقْزَامِ عِنْدَ المَارِدِ
الْيَوْمَ أُعْلِنُ لِلْوُجُودِ بِأَسِرِهِ *** أَنِّي ابْنُ شَعْبٍ يَعْرُبِيٍّ مَاجِدِ
سَتَعُودُ قُدْسِيْ حُرَّةً عَرَبِيَةً *** رَغْمَ الغُزَاةِ وَرَغْمَ أَنْفِ الحَاقِدِ
الأَسِيرَةُ الصهيونية
إِذَا الطُّوفَانُ جَاءَ فَأَرْكِبُونِي *** سَفِينَتَكُمْ فَإِنَّ بِهَا نَجَاتي
عَرَفْتُ لَدَيْكُمُ أَسْمَى المَعَانِي *** وَمَا مَعْنَى وُجُودِي فِي الحَيَاةِ
فَكَمْ مَا بَيْنَ إِيمَانٍ وَكُفْرٍ *** وَكَمْ مَا بَيْنَ ضَبْطٍ وَانْفِلَاتِ
إِذَا عُدْتُمْ فَإِنِّيْ بِانْتِظَارٍ *** عَلَى نَارٍ.. وَقَدْ جَهَّزْتُ ذَاتي
بَشَائِرُ النَّصْر
سَتَرْجِعُ مَهْزُومًا وَتَنْكُصُ خَائِبا *** وَتَطْرَحُ أَحْلَامِ التَّوَهُّمِ جَانِبا
وَتَعْلَمُ كَمْ قَدْ كَانَ جُبْنُكَ فَاضِحًا// وَكَمْ كَانَ عَنْكَ العَقْلُ لِلْجَهْلِ غَائِبا
فَحَدِّثْ عَنِ الأَبْطَالِ كَيْفَ وَجَدْتَهُمْ *** وَكَيْفَ مِنَ القَسَّامِ شِمْتَ الكَتَائِبا
وَكَيْفَ جَرَعْتَ الذُّلَّ مِنْ يَدِ جُنْدِهِمْ *** وَكَيْفَ لَدَيْهِمْ قَدْ وَرَدْتَ المَشَارِبا
وَأَخْرَجْتَ أَسْرَانَا وَأَنْفُكَ رَاغِمٌ *** فَأَيْنَ إِذَنْ فِي مَا زَعَمْتَ المَكَاسِبا
فَرَضْنَا عَلَيْكُمْ مَا نَشَاءُ بِقُوَّةٍ *** وَلَبَّيُتُمُ لِلطَّالِبِينَ المَطَالِبا
أَتَيْتُمْ بِأَهْدَافٍ وَعُدْتُمْ بِغَيْرِهَا *** وَلَمْ تُحْرِزُوا مِمَّا أَرَدْتُمْ مَآرِبا
فَإِنْ قُلْتُمُ قَتْلَى وَجَرْحَى لَدَيْكُمُ *** وِإِنَّا تَرَكْنَا مَا بَنَيْتُمْ خَرَائِبا
أَجَبْنَا الذِي قَدْ مَاتَ حَيٌّ بِجَنَّةٍ *** شَهِيدٌ وَفِيهَا بَاتَ يَقْضِي الرَّغَائِبا
وَيَشْفَى جَرِيحٌ لَوْ يَطُولُ نَزِيفُهُ *** وَيَرْجِعُ لِلثَّأْرِ المُقَدَّسِ طَالِبا
وَيُبْنَى الذِي بِالجُبْنِ صَارَ مُهَدَّمًا *** يُعَانِقُ فِي جَوِّ السَّمَاءِ السَّحَائِبا
وَيَخْرُجُ جِيلٌ بَعْدَ ذَلِكَ نَاقِمٌ *** عَلَيْكُمْ وَيَأْتِي كَالعَوَاصِفِ وَاثِبا
فَغَزَّةُ تَبْقَى شَوْكَةً بِحُلُوقِكِمْ *** وَفِي حَلْقِ مَنْ يَأْتِي إِلَيْهَا مُحَارِبا
فَكَمْ قَهَرَتْ عَبْرَ الزَّمَانِ غُزَاتَهَا *** وَكَمْ أَبْصَرَ الأَعْدَاءُ مِنْهَا العَجَائِبا
بَشَائِرُ نَصْرٍ لَاحَ نُورُ يَقِينِهِ *** مَوَاكِبُ أَفْرَاحٍ تَزُفُّ مَوَاكِبا
إِذَا وَعَدَ الأَبْطَالُ وَفَّوْا بِوَعْدِهِمْ *** وَأَضْحَى نَفَاذُ الوَعْدِ حَقًّا وَوَاجِبا






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :