تاريخ النشر - 05-12-2023 10:49 AM عدد المشاهدات 109 | عدد التعليقات 0
غَزِّيَّاتُ

الهاشمية نيوز - سعيد يعقوب
السَّابِعُ مِن أكْتُوبَرَ
هُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِاللهِ وَانْطَلَقُوا *** فِي غَضْبَةِ الرَّعْدِ أَوْ زَحْفِ البَرَاكِين
أَوِ الصَّوَاعِقِ لَمَّا ثَارَ ثَائِرُهَا *** أَوِ العَوَاصِفِ فِي شَكْلٍ وَمَضْمُونِ
ضَحَّوْا بِأَنْفُسِهِمْ كُرْمَى لِمَوْطِنِهِمْ *** وَنُصْرَةِ الحَقِّ وَالأَخْلَاقِ وَالدِّينِ
تَعَلَّمُوا كُلَّ مَا يَعْلُو الجَبِينُ بِهِ *** وَأَتْقَنُوا فَنَّ تَغْييرِ المَوَازِينِ
كَمْ مِنْ مُجْنَزَرَةٍ أَوْ مِنْ مُدَرَّعَةٍ *** قَدْ خَلَّفُوهَا رَمَادًا فِي المَيَادِينِ
فَلَوْ رَأَيْتَ بَنِي صُهْيُونَ مِنْ فَزَعٍ *** أَمَامَهُمْ وَهْيَ تَجْرِي كَالجَرَاذِينِ
فِي (سَابِعِ اكْتُوبَرٍ) أَضْحَى الزَّمَانُ لَهُ *** عَهْدٌ يُسَمِّيهِ بِالعَهْدِ الفَلَسْطِيني
سَوْفَ نَرُدُّ
أَطِلْ أَمَدَ العُدْوَانِ مَا شِئْتَ إِنَّنَا *** عَلَى الكَيْلِ مِكْيَالَيْنِ سَوْفَ نَرُدُّ
إِذَا كَانَ بَعْدَ المَدِّ جَزْرٌ فَمَوْجُنَا *** لَهُ بَعْدَ مَدٍّ فِي العَوَاصِفِ مَدُّ
سَتَلْقَى رِجَالًا كَالصُّخُورِ صَلَابَةً *** إِذَا جَدَّ فِي يَوْمِ الكَرِيهَةِ جَدُّ
سَتَلْقَى رِجَالًا لَا تَغُضُّ عَلَى الأَذَى *** وَأُسْدًا لَهَا مِنْ حَشْدِ جَيْشِكَ صَيْدُ
فَمَا نَحْنُ مِمَّنْ حِينَ يُصْفَعُ خَدُّهُ *** يُدَارُ لَهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ خَدُّ
سَنَأْخُذُ مِنْكَ الثَّأْرَ كَيْفَ نُضِيعُهُ *** وَلَيْسَ لَنَا مِنْ أَخْذِ ذَلِكَ بُدُّ
سَتَرْجِعُ لَكِنْ مِلْءُ كَفِّكَ حَسْرَةً *** خَسَائِرُ لَا تُحْصَى وَلَيْسَ تُعَدُّ
تَحْرِيرُ الأَسْرَى
ارْفَعْ يَدَيْكَ بِشَارَةِ النَّصْرِ *** هِيَ فِي دُجَى الأَيَّامِ كَالبَدْرِ
ارْفَعْ جَبِينَكَ لِلسَّمَاءِ فَلَمْ *** يُخْلَقْ لِغَيْرِ العِزِّ وَالفَخْرِ
نُمْلِي إِرَادَتَنَا وَنَفْرِضُهَا *** وَنُحَرِّرُ الأَسْرَى مِنَ الأَسْرِ
افْرَحْ فَكَمْ ضَاقُوا بِفَرْحَتِنَا *** لِتُصِيبَهُمْ بِالغَيْظِ وَالقَهْرِ
عَوْدَةُ الأسير
أَحْنِي جَبِينِي لِلْأَسِيرِ العَائِدِ *** زَهْوًا بِهِ وَجَبِينَ كُلِّ قَصَائِدِي
شَهِدَ العُدَاةُ لَهُ بِكُلِّ رُجُولَةٍ *** وَشَهَادَةُ الأَعْدَاءِ أَصْدَقُ شَاهِدِ
كَسَرَتْ إِرَادَتُهُمْ إِرَادَةَ خَصْمِهِمْ *** مَا قِيمَةُ الأَقْزَامِ عِنْدَ المَارِدِ
الْيَوْمَ أُعْلِنُ لِلْوُجُودِ بِأَسِرِهِ *** أَنِّي ابْنُ شَعْبٍ يَعْرُبِيٍّ مَاجِدِ
سَتَعُودُ قُدْسِيْ حُرَّةً عَرَبِيَةً *** رَغْمَ الغُزَاةِ وَرَغْمَ أَنْفِ الحَاقِدِ
الأَسِيرَةُ الصهيونية
إِذَا الطُّوفَانُ جَاءَ فَأَرْكِبُونِي *** سَفِينَتَكُمْ فَإِنَّ بِهَا نَجَاتي
عَرَفْتُ لَدَيْكُمُ أَسْمَى المَعَانِي *** وَمَا مَعْنَى وُجُودِي فِي الحَيَاةِ
فَكَمْ مَا بَيْنَ إِيمَانٍ وَكُفْرٍ *** وَكَمْ مَا بَيْنَ ضَبْطٍ وَانْفِلَاتِ
إِذَا عُدْتُمْ فَإِنِّيْ بِانْتِظَارٍ *** عَلَى نَارٍ.. وَقَدْ جَهَّزْتُ ذَاتي
بَشَائِرُ النَّصْر
سَتَرْجِعُ مَهْزُومًا وَتَنْكُصُ خَائِبا *** وَتَطْرَحُ أَحْلَامِ التَّوَهُّمِ جَانِبا
وَتَعْلَمُ كَمْ قَدْ كَانَ جُبْنُكَ فَاضِحًا// وَكَمْ كَانَ عَنْكَ العَقْلُ لِلْجَهْلِ غَائِبا
فَحَدِّثْ عَنِ الأَبْطَالِ كَيْفَ وَجَدْتَهُمْ *** وَكَيْفَ مِنَ القَسَّامِ شِمْتَ الكَتَائِبا
وَكَيْفَ جَرَعْتَ الذُّلَّ مِنْ يَدِ جُنْدِهِمْ *** وَكَيْفَ لَدَيْهِمْ قَدْ وَرَدْتَ المَشَارِبا
وَأَخْرَجْتَ أَسْرَانَا وَأَنْفُكَ رَاغِمٌ *** فَأَيْنَ إِذَنْ فِي مَا زَعَمْتَ المَكَاسِبا
فَرَضْنَا عَلَيْكُمْ مَا نَشَاءُ بِقُوَّةٍ *** وَلَبَّيُتُمُ لِلطَّالِبِينَ المَطَالِبا
أَتَيْتُمْ بِأَهْدَافٍ وَعُدْتُمْ بِغَيْرِهَا *** وَلَمْ تُحْرِزُوا مِمَّا أَرَدْتُمْ مَآرِبا
فَإِنْ قُلْتُمُ قَتْلَى وَجَرْحَى لَدَيْكُمُ *** وِإِنَّا تَرَكْنَا مَا بَنَيْتُمْ خَرَائِبا
أَجَبْنَا الذِي قَدْ مَاتَ حَيٌّ بِجَنَّةٍ *** شَهِيدٌ وَفِيهَا بَاتَ يَقْضِي الرَّغَائِبا
وَيَشْفَى جَرِيحٌ لَوْ يَطُولُ نَزِيفُهُ *** وَيَرْجِعُ لِلثَّأْرِ المُقَدَّسِ طَالِبا
وَيُبْنَى الذِي بِالجُبْنِ صَارَ مُهَدَّمًا *** يُعَانِقُ فِي جَوِّ السَّمَاءِ السَّحَائِبا
وَيَخْرُجُ جِيلٌ بَعْدَ ذَلِكَ نَاقِمٌ *** عَلَيْكُمْ وَيَأْتِي كَالعَوَاصِفِ وَاثِبا
فَغَزَّةُ تَبْقَى شَوْكَةً بِحُلُوقِكِمْ *** وَفِي حَلْقِ مَنْ يَأْتِي إِلَيْهَا مُحَارِبا
فَكَمْ قَهَرَتْ عَبْرَ الزَّمَانِ غُزَاتَهَا *** وَكَمْ أَبْصَرَ الأَعْدَاءُ مِنْهَا العَجَائِبا
بَشَائِرُ نَصْرٍ لَاحَ نُورُ يَقِينِهِ *** مَوَاكِبُ أَفْرَاحٍ تَزُفُّ مَوَاكِبا
إِذَا وَعَدَ الأَبْطَالُ وَفَّوْا بِوَعْدِهِمْ *** وَأَضْحَى نَفَاذُ الوَعْدِ حَقًّا وَوَاجِبا