الأردن وغــزة .. يد تساعد وأخرى تعالج

الهاشمية نيوز - في زمن الحزم والصلابة، وفي زمن الكراهية والعنف، وفي زمن التعصب والعنصرية، يبقى الأردن شامخاً، يرفع راية الإنسانية والتضامن، ويمد يد العون إلى من يحتاجها، دون تمييز أو تفرقة.. يدٌ تساعد، وأخرى تعالج، بيدٍ تمتدُ للخير، وأخرى تسعى إلى السلام.

منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة لم ينقطع الأردن عن تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والمالية للشعب الفلسطيني، كما لم يتوقف عن جهوده الدبلوماسية لوقف الحرب وتحقيق السلام في المنطقة.

جهود إنسانية وسياسية يبذلها الأردن، تعبير عن التزامه بدعم الشعب الفلسطيني، وهي تعبير عن مشاعره الصادقة تجاه الشعب الشقيق، وسعي الأردن إلى تخفيف معاناته، وإيصال رسالة أملٍ له بأن هناك من يقف إلى جانبه.
يـد تـسـاعد

في الوقت الذي كانت فيه الصواريخ الإسرائيلية تنهال على غزة، كانت يد الأردن ممدودة للشعب الفلسطيني، تقدم له العون والمساعدة، فقد أرسل الأردن المساعدات الغذائية والطبية، لمساعدة الفلسطينيين على مواجهة أزمة الغذاء والرعاية الصحية التي تسببت بها الحرب.

كما قدّم الأردن تمويلاً لعمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة بمبلغ 3 ملايين دينار، فيما خصصت وزارة الصحة معدات طبية وأدوية بقيمة نصف مليون دينار أردني، وأطلق التلفزيون الأردني كذلك يوماً خيرياً «تيليثون» لمصلحة غزة جمع فيه ما يفوق 11 مليون دينار، وفتحت الهيئة الخيرية الأردنية باب استقبال المساعدات من كافة المؤسسات والشركات والمواطنين للأهل في قطاع غزة الذين هبوا لنصرة أشقائهم في القطاع.

وعلى مدى 29 يوماً عملت الهيئة وما زالت داخل القطاع وبالتعاون مع المنظمات الدولية الشريكة لتأمين أهلنا في غزة بالمواد الإغاثية المتنوعة، إضافة الى توزيع المياه النقية والوجبات الساخنة على أكثر من 26 ألف مستفيد.
يــد تـعـالـــج

لم يقتصر دور الأردن على تقديم المساعدات الإنسانية، بل امتد ليشمل تقديم العلاج الطبي للمصابين في الحرب حيث قامت كوادر المستشفى الميداني الأردني في القطاع بتقديم العلاج لمئات من المصابين والجرحى تفاوتت حالاتهم بين المتوسطة والحرجة.

ولا ننسى الدور الكبير للمستشفى الميداني الأردني في غزة الذي يعد بلسم علاج وشفاء لاهلنا في القطاع، حيث استمر بتوجيهات من جلالة الملك واهتمام من ولي العهد بتقديم خدماته للأهل هناك رغم كل التحديات والصعوبات وفي ظل الظروف الراهنة. وليبقى الأردن رمزاً للتضامن الإنساني، وملاذاً للجميع، شامخاً، يرفع راية الإنسانية والتضامن، ويمد يد العون إلى من يحتاجها، دون تمييز أو تفرقة.

«الخيرية الهاشمية» : الأردنيون يواصلون دعمهم للأهل في غزة

نشرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية صورًا لجانب من الفعاليات الداعمة للأهل في قطاع غزة من كافة الفعاليات المجتمعية الأردنية بالتعاون مع الهيئة ضمن حملة «لأهلنا في غزة».

وكتبت الهيئة على موقعها عبر تطبيق «X» أمس الأحد: «لأهلنا في غزة.. كل فئات المجتمع متضامنون من الصميم مع أهلنا في غزة وما يتعرضون له، أفرادا وجماعات ومؤسسات كل حسب قدرته وتخصصه وإمكانياته لدعم صمود أهلنا في غزة».