ماذا يريدون منّا؟!.

الهاشمية نيوز -
محمد سلامة

منذ بدء عملية طوفان الأقصى يوم 7/أكتوبر الماضي، تنابرت حسابات وهمية، ونثرت مقاطع فيديو، وفبركت صورا وأخبارا عن الأردن ودوره السياسي، تشوه الحقائق وتسيء لقيادتنا الهاشمية وتشكك بمواقفنا العروبية الصادقة.. وهنا نسأل أصوات الظلام ..ماذا تريدون منّا ؟!.
بداية..قوة الأردن قوة لفلسطين وأهلها، واضعاف الأردن أضعاف لقضية فلسطين وأهلها، والتنابز والمزايدة علينا في حسابات الظلام الوهمية على السوشال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي موجهة باجندات استخبارات معادية، وفيها ما يؤكد أن ثلة الظلام اختارت الطريق الخطأ متناسية أننا في قلب المعركة نقدم لفلسطين وأهلها ما يمكن أن يكون الأفضل بدعوتنا لوقف الحرب منذ اليوم الأول، وكان لنا شرف صياغة قرار الأمم المتحدة بوقف الحرب وتحشيد المجتمع الدولي لنصرة فلسطين والحث على حل الدولتين وإيجاد مسارات أخرى لإنهاء العنف ودوامات العنف في هذه المنطقة.
يا أصوات الظلام ويا أقلام الحقد ويا أصحاب الحسابات الوهمية ممن يحاولون تشويه صورة جيشنا وقواتنا واجهزتنا الأمنية، ..ماذا تريدون منا؟! ونسأل بكل ثقة لماذا الإعلام الأمريكي وفي قبله CNN يتهموننا بالانحياز لغزة وأهلها، ..الم تشاهدوا ملكتنا رانيا العبدالله ماذا قالت؟!.. الم تشاهدوا ردة فعل الإعلام والفضائيات الأمريكية والغربية ضدنا؟! ..ونسأل..هل أنتم جزء من الماكينة الإعلامية للموساد وصدى للإعلام الغربي..أليس ما تقومون به خدمة لهؤلاء وضد فلسطين وأهلها؟!.
يا أصوات الظلام ويا أصحاب الحسابات الوهمية ممن تحاولون تشويه الحقائق وجرنا إلى هوامش الفعل ورد الفعل، نقول لكم..لا تجربونا..لا تختبروا إرادتنا..لا تفكروا في تغيير بوصلتنا؟!..، نحن مع فلسطين قلبا وقالبا وسيدنا عبدالله الثاني اعلنها مدوية..فلسطين بوصلتنا والقدس تاجها..ونحن الاردنيين نقف صفا واحدا خلف قيادتنا الهاشمية، ومع جيشنا المصطفوي واجهزتنا الأمنية، لا نحييد عن الطريق ونرى الأشياء على حقيقتها، ونقاتل لدرء الأخطار عن وجودنا وارضنا، ونقف بكل كبرياء ضمن الإجماع العربي لنصرة قضايا الأمة المصيرية وفي مقدمتها قضية فلسطين واهلها.
بكل فخر ومحبة نتوجه بالشكر العظيم لسيدنا ومليكنا على مواقفه المشرفة من حرب غزة، وباجلال واكبار نقف احتراما لدور قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية على دورهما في استتباب الأمن وإدامة الاستقرار والعمل على توفير افضل الخدمات للمواطنين، وحمى الله الأردن وشعبه وقيادته من كل شر مستطير ودائما نردد قوله تعالى «رب إجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات «.
صدق الله العظيم