السلط: أول شتوة .. تكشف ضعف البنية التحتية في استيعاب المياه

الهاشمية نيوز - شهدت مناطق مدينة السلط ومحافظة البلقاء،امس الاول، تساقطا غزيرا للأمطار أدى الى تشكل السيول وحدوث انجرافات للاتربة والحجارة في وسط المدينة والمناطق المنخفضة.
وكشفت كميات الامطار الكبيرة التي تساقطت في فترات زمنية محدودة ضعف البنية التحتية وشبكات تصريف الامطار وعدم قدرتها على استيعاب هذا الكم من المياه في وقت قصير، مما يشير إلى ضرورة إعادة تأهيل هذه الشبكات وتوسعتها بشكل اكبر لضمان عدم تكرار ما يحدث كل موسم شتوي من تجمعات كبيرة للمياه ومداهمتها للمنازل والمحال التجارية، وخاصة ان التضاريس والطبيعة الجغرافية من جبال واودية تساعد في حدوث هذه التجمعات والسيول الكبيرة لمياه الامطار.
واكد صلاح نسور اننا كمواطنين نعاني بشكل متكرر من سوء البنية التحتية وتجدد مشاهد تجمعات المياه الكبيرة سواء في الشوارع او الساحات وعدم قدرة شبكات التصريف على استيعاب الامطار الغزيرة، فعند اول «شتوة» نرى الاتربة والحجارة في الطرق نتيجة السيول وسط عجز الجهات المعنية على التعامل معها بشكل صحيح.
واعتبر محمد نعيمات ان على البلديات تطوير وسائل تعاملها مع المنخفضات الجوية وان تكون استعداداتها أكثر جهوزية، وبالتالي فإن تجهيز شبكات تصريف الامطار واعداد البنية التحتية يتطلب بذل الجهود سواء من حيث الكوادر او الآليات وان يكون الاستعداد بشكل مبكر.
رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري، اشار الى ان كوادر البلدية المنتشرة بالميدان تعاملت مع عدد من الملاحظات وشكاوى لمواطنين حول وجود تجمعات للمياه في عدة مناطق اهمها المنطقة التي تقع بجاور مستشفى الحسين السلط الجديد وأيضاً في المنطقة الحرفية، مشيرا الى حاجة شارع المعارض في منطقة وادي الشجرة والذي يتبع الأشغال العامة الى تنظيف شبكات تصريف المياه ومناهل الصرف الصحي التي تتبع شركة مياهنا.
واكد على أن كوادر البلدية قامت بتنظيف شبكة تصريف الامطار والعبارات في المدينة وتجهيز البنية التحتية استعدادا لموسم الشتاء، وإن البلدية على جاهزية للتعامل مع الأحوال الجوية واستقبال كافة ملاحظات المواطنين من مختلف المناطق التابعة لها.
وكانت بلديات المحافظة اشارت الى استعداداتها لفصل الشتاء وتجهيز البنية التحتية من عبارات وشبكات تصريف مياه الامطار وتنظيف مجاري الأودية وتخصيص آليات وكوادر وغرف عمليات للتعامل مع الأحوال الجوية.
وأكدت البلديات على جهوزيتها ضمن الامكانات المتاحة لها وانه تم وضع الأماكن التي تتعرض للسيول والانجرافات ومداهمة مياه الامطار باعتبارها بؤرا ساخنة تحت المراقبة للتعامل الفوري مع حوادث قد تقع لا سمح الله.
كما تعرض سور مقبرة ابو عبيدة الإسلامية في لواء دير علا، للانهيار نتيجة تجمعات كبيرة لمياه الامطار.
واشارت بلدية دير علا الى ان كوادرها حضرت موقع الانهيار وبدأت بإصلاح السور، مؤكدة ان الأضرار انحصرت في هدم السور فقط.
وأضافت ان عددا من العبارات في اللواء تعرضت للضرر نتيجة لتدفق كميات كبيرة من مياه الامطار، وقامت الكوادر التابعة لها بالتعامل معها بهدف معالجة الخلل.
واكدت البلدية على استمرار عملية تنظيف العبارات ومجاري الأودية بحيث تكون جاهزة لاستقبال مياه الامطار ضمن استعداداتها لفصل الشتاء.