رسوم الأطفال .. أداة لفهم نفسياتهم

الهاشمية نيوز - عرين شاهين

تعد رسوم الأطفال أداة جيدة لفهم نفسية الطفل ومشاعره واتجاهاته ودوافعه وتصوره لنفسه وللآخرين، كما أنها تكشف الكثير عما يعانيه الطفل من مشاعر سلبية من مثل ( توتر وقلق وعدم الأمان ) أو مشاعر لإيجابية مثل (الاستقرار والسعادة).

ويساعد التعبير الفني على تطوير نمو وقدرات الطفل منذ أشهر حياته الأولى الفكرية، العاطفية، الحسية، الاجتماعية والحركية وفضلاً عن أنه يسهم في تطور المفاهيم الجمالية التي ترتقي بالنمو الجمالي عند الطفل وذلك للمتعة التي يشعر بها الطفل أثناء العمل الفني ذاته على المستويين الحسي والشعوري.

ويعد الرسم عملاً فنياً تعبيرياً يقوم به الطفل، وهو بديل عن اللغة المنطوقة وشكل من أشكال التواصل غير اللفظي، وكذلك التنفيس الانفعالي والانعكاس لحقيقة مشاعرهم نحو أنفسهم والآخرين ومن ثم كانت الرسوم وسيلة ممتازة لفهم العوامل النفسية وراء السلوك المشكل.

وتعد رسوم الاطفال لغة عالمية في عمومها يشترك فيها كل أطفال العالم من حيث رموزها التشكيلية والفنية فهم يتحدثون لغة فنية واحده يميزها فقط السمات البيئية والخلفيات الثقافية، والرسم مظهر من مظاهر اللعب عند الأطفال ومصدر لمتعتهم فهو لغة لتعبير أكثر من كونه وسيلة لإبداع شي جميل كما يسمح الرسم للأطفال بالتعبير عن مكنوناتهم واظهار احاسيسهم التي يعجزون عن التعبير عنها بلسانهم والرسم بالنسبة للأطفال وسيلة للتواصل مع الأخرين.