-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 08-10-2023 07:24 PM     عدد المشاهدات 313    | عدد التعليقات 0

بعد طوفان الأقصى .. ما الذي دار في الاتصال الهاتفي بين الملك وبايدن

الهاشمية نيوز - يمكن القول إن عملية السبت في غلاف قطاع غزة أعادت إنتاج الكثير ليس من التساؤلات هذه المرّة.
ولكن الإجابات وضعت بضغطها الشديد على مفاصل القرار في العواصم العربية الاستراتيجية الأردنية والمصرية تحديدا أمام استحقاق قد يتقاطع في النهاية مع مصالح الدور عند القاهرة وعمان، الأمر الذي يجعل ما حصل في غلاف غزة والتداعيات فيما بعدها مشهد استثنائي في غاية الاهمية لإعادة إنتاج المشهد السياسي والإقليمي برمّته.
ومن هنا غرقت عمان في التحركات الرسمية فوزير الخارجية أيمن الصفدي بتكليف ملكي مباشر انشغل بإجراء اتصالات موسّعة وشُكّلت خليّة أزمة.
وتم اتخاذ التدابير الضرورية الوقائية الاستباقية لتعزيز إمكانات المستشفى العسكري الميداني في قطاع غزة تعاملًا مع كل الاحتمالات.
ويستعد الأردن مجددا للقيام بدوره الإنساني والسياسي في دعم الشعب الفلسطيني وأهل قطاع غزة بحكم التلاصق الجغرافي وبنفس الإطار حراك دبلوماسي سريع يُطالب المجتمع الدولي بالتحرّك الفوري.
ويُعيد التذكير بخطاب الثوابت الأردني الذي يرى بأن ما حصل في غلاف غزة السبت هو نتيجة كانت حتمية لما يحصل في الحرم المقدسي الشريف والاستفزازات الإسرائيلية التي وُصفت ملكيا بأنها تؤجج التوتر.
اتصال الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأمريكي جو بايدن وتذكيره بتلك الاستفزازات التي والممارسات التي تؤجج التوتر مؤشر قوي على أن الأردن يتحرّك بسرعة.
وبين عيني غرفة القرار الأردني على الأرجح تلك القناعة بأن الصدامات المسلحة العنيفة التي تهدد الوضع الآمن العام في المنطقة وبعد دخول أجندات إقليمية متعددة على خطوط الاشتباك يمكنه أن ينتقل من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، الأمر الذي يخلق تهديدا ويُنذر بالسيناريو الذي حذّر منه علنا عدّة مرّات الملك عبد الله الثاني عندما أسماه بانهيار المنظومة القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والخوف شديد حتى في مصر ليس فقط من حالة فوضى وانطلاق عمليات واسعة من المقاومة والاحتكاك والعنف بين المستوطنين وأهالي الضفة الغربية فقط ولكن عودة التصعيد والعنف بحيث يتجدّد الصراع لكن هذه المرة بدخول أطراف إقليمية متعددة على تفاصيله وحيثياته طبعا والحديث هنا عن عن الدولة السورية وعن الجمهورية الإيرانية وحزب الله اللبناني.
وهو الأمر الذي يشغل عمليا دوائر صنع القرار في العديد من العواصم العربية ويمارس الضغط على اليمين الإسرائيلي وحكومته والأمريكيين على هذا الأساس وسط اعتقاد بأن الأمور لن تهدأ والمنطقة برمتها ستذهب إلى التصعيد المباشر في حال لم تقف تلك الاستفزازات والممارسات التي تؤجج التوتر.
ثمّة رسائل وُجّهت من جهة الملك عبد الله الثاني شخصيا خلال اتصاله بالرئيس الأمريكي جو بايدن.
ووصف حسب الاتصال التطورات في الأوضاع الأخيرة أنها متدهورة.
واستمع مجلس الوزراء، الأحد، إلى عرض قدمه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيَّة وشؤون المغتربين أيمن الصفدي حول الجهود والاتصالات التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثَّاني لإطلاق تحرك دولي عاجل؛ لوقف التصعيد الخطير في غزة ومحيطها وانعكاساته الخطيرة على المنطقة برمتها.
وأكد الصفدي موقف الأردن بأن استمرار العنف والتصعيد لن يؤدي إلا إلى ما هو أسوأ، وسـتكون له انعكاسات كبيرة على المنطقة، في ضوء ما تشهده مدن ومناطق في الضفة الغربية من اعتداءاتٍ وانتهاكاتٍ إسرائيلية على الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه.
وأشار إلى تحذير الأردن من تبعات هذا التصعيد على كل جهود تحقيق التهدئة الشاملة، وأكد ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين، واحترام القانون الدولي الإنساني.
وقال، إن الأردن يؤكد في اتصالاته مع القوى الدولية المؤثرة على ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وبما ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967؛ لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، ووقف الإجراءات الإسرائيلية التي تكرِّس الاحتلال وتقوِّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل، وهو السبيل الوحيد لوقف التدهور وتحقيق الأمن للجميع.
ولفت إلى وجود تنسيق مستمر مع الدول العربية، واتصالات تجرى لعقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية سينعقد خلال الأيام المقبلة لبحث سبل التحرك العربي المشترك لوقف التصعيد الخطير.
وقال، إن الأردن مستمر في جهوده المكثفة وفي عمله مع الأشقاء والشركاء الدوليين؛ لوقف التصعيد وحماية المنطقة برمتها من تبعاته وإيجاد أفق سياسي حقيقي يمنع التدهور ويوقف كل الإجراءات التي تكرس الاحتلال وتؤجج العنف والعودة إلى عملية سياسية حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :