-

كتابنا

تاريخ النشر - 04-10-2023 09:13 AM     عدد المشاهدات 177    | عدد التعليقات 0

(الْمَوْتُ يُدَخِّنُ أَيْضًا) لماري عبد الجليل .. أيقونة الموت حين تُغَنِّي نفسها

الهاشمية نيوز - عمّان
إذا أردت أن تشتهي الحديث عن الموت فاقرأ هذا الديوان، فأنت منذ الصفحة الأولى واقعٌ لا محالة في شرك الكلمات الناعمة التي تسحبك إلى عالمها، وإن كان بطل الصفحات هو الموت، فإنه ذلك الموت الذي يدهشك أن تطَّلع على مظاهره بين الأحبَّة ومظاهر تجرُّعه للذين ظلُّوا في الحياة الدنيا يقتفون آثار أحبابهم الراحلين.
تُقدِّم ماري عبد الجليل صورة ناعمة للموت، وكأنه صديق يدخِّن ويغنِّي ويزور أناسًا حان دورهم بخفَّة وكأنَّه صديق حميم، حتى إنها تتخيَّل زيارته لها في صمت:
الموتُ نفسُهُ الذي رأيتُهُ البارحةَ
يَقطَعُ الطّريقَ على المارّةِ
رأيتُ وجهَهُ اليومَ في
المرآةِ
كان صامِتاً
وكُنتُ أبكي
كان الدّمعُ في عيني
يتساقَطُ في عَينَيهِ
ودُموعُ الموتى ترتجفُ
ولا
تنهمِرُ..
إنها تقلِّد الموت ثياب الحياة، فكأنها رافقها تلك الليلة متلبسًا روحها وملامحها حتى رأته في المرآة، وإنها لتُزاوِجُ بين كلِّ نقيضين في الحياة، وكأن كل تلك المتناقضات هي وجوه متعدِّدة للحياة والموت، الشروق والغروب، اليقظة والنوم، النهار والليل.
ومن الجدير ذكره أن ماري جليل باحثة وشاعرة لبنانية مقيمة في كندا، درست اللغة العربية وآدابها في الجامعة اللبنانية ببيروت حيث حصلت على شهادة البكالوريوس بالإضافة إلى دراستها في معهد الفنون الجميلة.
سافرت إلى كندا لمتابعة دراستها وحصلت على ماجستير بالعلوم الاجتماعية والفلسفة من جامعة كيبيك في مونتريال بالإضافة إلى تخصصها في علم السكسولوجيا.
شاركت بالعديد من الأبحاث الأكاديمية ضمن دراستها في جامعة كيبيك عن الاثنيات وانخراطها في المجتمع الكندي.
عملت أيضا في الصحافة والإعلام وكانت من مؤسسي جريدة المستقبل كذلك نظمت وشاركت في العديد من الندوات والنشاطات الثقافية في عدة ولايات كندية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :