حشدٌ من الوزراء والمسؤولين الكبار يتحرّك لتبديد شائعة

الهاشمية نيوز - حشدت الحكومة الأردنية ثلاثة وزراء والمسؤولين المُباشرين عن الغذاء والدواء ونخبة عريضة من أبرز خبراء الطب المعنيين في مؤتمر صحفي واحد في العاصمة الأردنية عمان للرد على حملة الشائعات التي تستهدف حملة المطاعيم الوطنية.
وهي شائعة أظهرت مجددا سطوة وسائط التواصل الاجتماعي ومنصاتها على الرأي العام.
الكتيبة الحكومية التي حضرت للرد على إشاعة واحدة انطلقت في منصات التواصل الاجتماعي يعطي فكرة عن تأثيرها في العقل الجمعي الحكومي وفي مطبخ قرارها، ولولا ذلك لما حضر هذا العدد.
المتابع للمؤتمر الصحفي يلاحظ أيضا كيف اختلف كلام وزيران يجلسان بجانب بعضهما البعض حيال أن الجرعة المراد التطعيم بها معززة ام أساسية.
ففي اللحظة التي هب بها وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة ردا على سؤال أكد أن الحملات الوطنية تعطى بها اللقاحات بغض النظر عما سبقها "أي انها أساس"، خرج وزير الصحة الدكتور فراس الهواري لاحقا ليقول أن الجرعة المراد اعطائها هي معززة "أي تابعة لشيء تم التلقيح به من قبل".
الارتباك في الردود أحيانا وتقديم مندوب منظمة الصحة العالمية العالمية باسم زايد على انه المخلص الذي سيؤكد صحة مطعوم الحصبة الذي تنوي وزارة استخدامه وهو مالم يحدث أصلا؛ اذ اكتفى زايد (بلهجته المصرية) بسرد تاريخي وحالي ومستقبلي لأهمية اللقاحات باعتبارها فتحا طبيا علميا يشي بأن اختيار الجنود للمعركة التي انطلقت في طبربور لم يكن موفقا.
بعيدا عن الرأي الطبي الذي له أهله وحضر منهم المؤتمر اليوم قامات تحترم، إلا أن حسن اختيار الجنود والتزود بالذخيرة المعلوماتية والتحضيرية مسبقا وحده من يضمن لأي كتيبة حكومية الظفر بمعركة اللقاحات أو أي غزوة شعبية لاحقة
رئاسة الوزراء اتخذت قرارا بهجمة منسقة مضادة لحماية الحملة الوطنية للتطعيم ودورها الفاعل في حماية الصحة العامة للأردنيين بعد رصد اكثر من 160 حالة إصابة بفيروس الحصبة تحديدا.
ودفعت السلطات مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء وهي الجهة الرقابية الأهم للمشاركة في حملة الرد بعدما وُصف بأنه تصريح لم يكن موفاق اعلاميا واستغل من مُثيري الشغب على المطاعيم صدر عن المدير العام للمؤسسة بعنوان أن المطعوم الجديد أي الهندي ليس مسجلا في الإدارة.
ويبدو أن تعليق الغذاء والدواء هنا لم يُعجب الحكومة خصوصا بعدما تبين بأن وزارة الصحة في المطاعيم لا تحتاج لتسجيلها في مؤسسة الغذاء والدواء بل لتراخيص استيرادها وباعتبارها أي الوزارة الجهة المخولة لإدارة المطاعيم عموما والمسؤولة قانونيا ودستوريا عن تحمّل التبعات.