الأردن يتصدر دول العالم والإقليم بمكافحة السل

الهاشمية نيوز - أعلنت منظمة الصحة العالمية طرح لقاح فعال للسل سيتم إدراجه ضمن برامج اللقاحات بحلول العام المقبل.

ويساهم اللقاح في الوقاية من بكتيريا السل وهو فعال للأطفال والكبار، ويحقق استجابة مناعية كبيرة.

ووافق قادة العالم في الاجتماع رفيع المستوى بشأن مكافحة السل على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عقد مؤخرا على إعلان سياسي يتضمن أهدافا جديدة طموحة للسنوات الخمس المقبلة لتعزيز الجهود العالمية نحو القضاء على مرض السل. ويعد السل أكبر قاتل ضمن الأمراض المعدية في العالم حسب منظمة الصحة العالمية

وقالت مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط رنا الحجة إنه لا يوجد لقاح سابقا يحمي من جميع انواع السل وكان فقط لقاح الـBCG وهو الذى يحمى من نوع معين من السل وليس كل الأنواع.

واشارت في متابعة لـ«الدستور» ان اللقاح المتوفر كان يعطى للأطفال ويقي من نوع معين من السل يصيب السلسلة النخامية ولا يحمي الطفل من السل بشكل عام وهو غير فعال للكبار

وبينت حجة ان عدم توفر اللقاح سابقا كان بسبب أمور تقنية صعبة جدا لطبيعة بكتيريا السل اساسا وصعوبة تأثير اي لقاح في القدرة الاستجابية المناعية وبينت أن هذه البكتيريا قديمة وقد رصدت لدى مومياء الفراعنة وتشكل أكبر عدد وفيات في العالم.

وتعتبر جميع دول العالم داء السل هو السبب الرئيسي الـ 13 للوفاة، كما أن أكثر من 80 ٪ من الحالات والوفيات المصابة بالسل تقع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وينخفض معدل الإصابة بالسل على الصعيد العالمي بنحو 2 ٪ سنويًا وبين عامي 2015 و2020 كان الانخفاض التراكمي 11 ٪، اما إقليم شرق المتوسط فهو متأخر حاليًّا في بلوغ غايات مكافحة السل، فقد كان الإقليم يهدف لخفض معدل الوفيات الناجمة عن المرض بنسبة 35 ٪ بين عامَي 2015 و2020، ولكن تحقَّق انخفاض بنسبة 6 ٪ فقط، وخلال عام 2021 ظل عدد الوفيات الناجمة عن السل في الإقليم أكثر من 85000 وفاة. وان أكثر من ثلث جميع المصابين بالسل في إقليمنا لم تُشخَّص حالتهم بعدُ.

ويتصدر الأردن دول العالم والإقليم بمكافحته للسل، بالإضافة إلى أنشطة التوعية الصحية المجتمعية وتدريب الكوادر الطبية ويقوم الأردن بمتابعة الحالات المصابة بعد الكشف عنها ومعالجتها بالمجان لكل مواطن ومقيم على أرض المملكة. وتبلغ تكلفة الحالة الواحدة ما يقارب الـ 50 الف دينار

ويسجل البرنامج الوطني للسل سنويا نحو 400 إصابة بالسل بنوعيه الرئوي وغير الرئوي، وغالبيتهم من غير الأردنيين، بمعدل 4ر4 لكل مئة ألف نسمة

وتؤكد المنظمة ان داء السل موجود في جميع دول العالم، ويصيب كل المراحل العمرية، وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية، إلى إصابة ربع سكان العالم ببكتيريا السل، ولكن معظمهم لن تظهر عليهم أي أعراض، حيث إن المعرضين لخطر الإصابة لا يتخطون نسبة 10 ٪، كما أن مرضي فيروس نقص المناعة البشرية هما الأكثر عرضة للإصابة بالسل النشط بمقدار 16 مرة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية، فهم معرضون للخطر أكثر بثلاث مرات. وتشير الأرقام إلى إصابة ما يقرب من 10.6 مليون شخص بمرض السل عام 2021، بجميع أنحاء العالم بينهم 6 ملايين رجل و3.4 مليون امرأة، و1.2 مليون طفل، كما توفي حوالي 1.6 مليون شخص.