إربد: مدرسة تسجل قصة نجاح في دعم ومساندة طلبة من ذوي الإعاقة

الهاشمية نيوز - اليوم شاهدت احدى الطالبات من ذوي الاعاقة النور، وعادت لها الحياة مجددا بعد قبولها في مدرسة القادسية الاساسية المختلطة في اربد
، حيث لم تخرج من منزلها منذ 9 سنوات بسبب وضعها الصحي جراء اصابتها بشلل في رجليها.
وقد رفضت مدارس حكومية عديدة قبول الطالبة، الا ان مدرسة القادسية وافقت على استقبالها لتلتحق بالدوام المدرسي مع الطلبة.
فرحة الطالبة لا توصف وتقول لوالدتها « ما بدي اروح على البيت واريد البقاء بالمدرسة «، اذ تمكنت الطالبة بعد التحاقها بالعام الدراسي الجديد من تعلم الكتابة والقراءة، فغيابها طيلة السنوات السابقة عن الدراسة قابله شوق وتعلق بمدرستها ومعلماتها وصديقاتها الجديدات.
لم يقتصر الامر على استقبال الطالبة التي تعاني من اعاقة حركية والتي لم تلتحق بتعليمها منذ 9 سنوات وانما استقبلت المدرسة طالبة كفيفة لا يستطيع ذووها الحاقها بمدرسة خاصة لظروفهم المعيشية والاقتصادية.
مع اول يومي دوام للطالبة الكفيفة بمدرسة القادسية شعرت بالخوف لكن مع اصرار الكادر التعليمي والاداري على تقديم كل التسهيلات التيسيرية اضحت اليوم الطالبة ذاتها تندمج مع الطلبة بشكل اكبر فالطالبة تمتاز بذكاء واضح وفق معلماتها اذ تم تامينها بكتب مطبوعة بلغة بريل الخاصة بالمكفوفين.
23 حالة من ذوي الاعاقة تستقبلها المدرسة على المقاعد الدراسية، لتتحول المدرسة الى قصة نجاح حقيقية في تقديم الدعم والمساندة لهؤلاء الطلبة من ذوي الاعاقة فطالبة اخرى تعاني من مشكلة في السمع وقامت بتركيب زراعة قوقعة للسمع وبذلت المدرسة كل جهودها لاستكمال دراستها بشكل طبيعي ودون اشكالات من خلال التعاون مع احدى المنظمات اليابانية اذ تم تركيب جهاز خاص للسمع داخل احد الصفوف والطالبة تمكنت الان من السمع من خلال تشغيل الجهاز وبتنسيق مع معلمتها لتتعلم الدروس والشروحات الصفية.
تقول مديرة مدرسة القادسية الاساسية المختلطة في قصبة اربد ريا بني بكر «للدستور»، ان الطالبة المقعدة تعاني من اعاقة حركية «شلل برجليها» ومن المفترض ان تكون بالصف الرابع الا انها لم تتلق تعليمها ولم تلتحق بالمدرسة منذ ولادتها بسبب ظرفها الصحي وقامت المدرسة باستقبالها قبل ايام وقبولها بالصف الاول مع اقرانها الاخرين.
ووفق بني بكر، الطالبة تعاني من ظروف معيشية وصحية صعبة وكانت تستخدم عربة اطفال وليس عربة للمقعدين ومع استقبالها في المدرسة تم شراء كرسي متحرك لها من متبرعين اضافة الى تنسيق مع اخرين وننتظر حاليا وصوله من الصين.
وتضيف بني بكر ان الطالبة كانت لا تخرج من المنزل الا اثناء توجهها للعلاج وكل ذلك بسبب وضعها الصحي، مبينة ان الطالبة تنخرط الان مع الطلبة وتتعلم الكتابة.
واشارت بني بكر إلى أن المدرسة قامت بتامين كتب بريل لطالبة كفيفة علاوة على تركيب جهاز خاص للسمع كلفته 3 الاف دينار بالتعاون مع منظمة يابانية لتمكين الطالبة التي تعاني من مشكلة بالسمع من تعلم دروسها وسماعها بيسر وسهولة. وختمت بني بكر حديثها بالقول ان المدرسة تبذل كل جهودها لتذليل كل العقبات والصعوبات امام طلبتها لتمكينهم من الدراسة والتعلم بكل يسر وسهولة.