(أفـراح بلا أوجـاع) .. حملات لمحاربة إطلاق العيارات النارية

الهاشمية نيوز - انسجاماً مع رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على ضرورة تنفيذ القانون على كل من يقوم بإطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية والأفراح بهدف الوصول إلى مجتمع خال من إطلاق العيارات النارية ومحاربة هذه الظاهرة التي تشكل خرقاً للقانون وسبباً في إزهاق أرواح الأبرياء، واصلت فعاليات أهلية ووجهاء ومخاتير، توقيع وثائق شرف والتزام لمنع إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية.
اربد
شاركت فعاليات شبابية ورياضية في محافظة إربد، امس الاول، في الحملة الوطنية للتصدي لظاهرة إطلاق العيارات النارية التي نظمتها مديرية شباب إربد في إطار الحملة التي أطلقتها وزارة الشباب بالتعاون مع مديرية الأمن العام.
وشهدت الحملة التي أقيمت في بيت شباب إربد برعاية مدير شرطة محافظة إربد العميد عمر الكساسبة وبحضور مدير شباب إربد يحيى المومني ومشاركة واسعة من الأندية والهيئات الشبابية والمراكز الشبابية التابعة لمديرية الشباب؛ التوقيع على وثيقة منع إطلاق العيارات النارية، ورفض هذه الظاهرة السلبية.
وأشار الكساسبة خلال كلمته إلى الجهود التشاركية المبذولة مع الأجهزة الأمنية والإدارية في سبيل التصدي لظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية، هذه الظاهرة الخطرة التي كان لها مخرجات سيئة على المجتمع، مثمنا الجهود والفعاليات الشبابية التي من شأنها تدعم وتساند الأجهزة الأمنية وتعاونهم في محاربة هذه الظاهرة خاصة في المناسبات الاجتماعية .
وأضاف أن هذه المبادرة الوطنية جاءت التزامًا ببنود الوثيق، وبتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي العهد بوقف إطلاق العيارات النارية في المناسبات، خصوصًا بعد استشهاد عريس معان حمزة الفناطسة الذي تحول فرحه إلى ترح بسبب عيار ناري طائش أطلقه أعز الأصدقاء.
من جانبه أكد المومني، ان التوقيع على الوثيقة يأتي تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية بمحاربة هذه الظاهرة السلبية، وتعزيزا للجهود التي تبذلها الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية ومديرية الأمن العام بتطبيق القانون بحزم على كل من يطلق الأعيرة النارية لما لها من آثار سلبية على سلامة وأمن الوطن والمواطن.
الطيبة
كما نفذ رئيس واعضاء مجلس بلدية الطيبة في محافظة اربد، وكافة كوادرها وبالتزامن مع إنهاء إنشاء ميدان الطفلة المرحومة بيلسان سنجلاوي- أصغر ضحايا هذه الظاهرة الدخيلة - وقفة ضد ظاهرة إطلاق العيارات النارية ، عقب جلسة المجلس البلدي التي عقدت بمنطقة ديرالسعنة صباح امس وذلك بحضور متصرف اللواء الدكتور أيمن بني خالد ،الذي ثمّن هذه الخطوه لنبذ تلك الظاهرة واجتثاثها، داعيا لحث كافة أطياف المجتمع للمشاركة بالتصدي لها.
وقال رئيس بلدية لواء الطيبة المحامي لؤي بني عمر إن البلدية جادّة من خلال كافة القنوات على محاربة هذه الظاهرة والسير على خُطى جلالة الملك للتصدي لها بكل ما اؤتينا من عزم و قوة.
وأضاف أن البلدية قد تبنّت فكرة تسمية الميدان باسم الطفلة بيلسان سنجلاوي، لتكون رمزاً ودليلا لرفضنا القاطع لهذه الظاهرة الدخيلة.
وأضاف بني عمر بأن البلدية قد أعدّت وثيقة شرف ضد ظاهرة إطلاق العيارات النارية، داعيا جميع المواطنين بالحضور لِدار بلدية لواء الطيبة للتوقيع عليها كالتزام منّا كأهالي لواء الطيبة لرفضنا لهذه الظاهرة.
وقال عضو مجلس بلدية لواء الطيبة عن منطقة ديرالسعنة محمود هياجنة إن اسم ميدان الطفلة المرحومة بيلسان سنجلاوي سيكون راسخاً لدى أهالي لواء الطيبة عمومآ وأهالي بلدة ديرالسعنة خصوصا لتلك الفاجعة التي حلّت بهم جراء رعونة مطلقي العيارات النارية والتي اودت بحياة ابنتهم بدمٍ بارد.
وأضاف الهياجنة أن أهالي المنطقة تعهدوا بمحاربة هذه الظاهرة وبعدم التوسط لِمُطلقيها عند الأجهزة الأمنية وحث الحاكمية الإدارية بتغليظ العقوبات والضرب بيد من حديد لكل من تسول نفسه تجاوز القانون.
و رفع المشاركون صورة للطفلة المرحومة بيلسان سنجلاوي و يافطات مندده بالظاهرة و التزامهم بالسير على خُطى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه بالتصدي لتلك الظاهرة حفاظا على الأمن والسلم المجتمعي.
وفي نهاية الوقفه قرأ المشاركون سورة الفاتحة على روح الطفلة المرحومة بيلسان سنجلاوي وأرواح الأبرياء الذين قضوا نحبهم جراء هذه الظاهرة.
الزرقاء
إنطلقت تحت رعاية محافظ الزرقاء حسن الجبور، في مركز شباب وشابات حي الأمير محمد التابع لمديرية شباب محافظة الزرقاء، فعاليات الحملة الوطنية للتصدي لظاهرة إطلاق العيارات النارية، والتي أطلقتها وزارة الشباب بالشراكة مع مديرية الأمن العام تحت عنوان «أفراح بلا أوجاع»، بحضور أعضاء المراكز الشبابية والأندية والهيئات الشبابية وممثلي الأندية ومؤسسات المجتمع المحلي.
وتهدف الحملة لحماية المجتمع من أخطار إطلاق العيارات النارية، ورفع مستوى الوعي لدى الشباب بمخاطر هذه الظاهرة، وتعزيز دورهم في نشر الوعي بمخاطرها ونبذها بين أفراد المجتمع.
وتضمنت الورشة كلمة لمحافظ الزرقاء حسن الجبور، أكد فيها رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم لمواجهة ظاهرة إطلاق العيارات النارية باعتبارها خرقاً للقانون وخطراً يهدد حياة المواطنين الأبرياء.
وأكد مدير شرطة محافظة الزرقاء العميد فهد أبو وندي اهمية دور الأجهزة الأمنية في مواجهة هذه الظاهرة بالشراكة مع المؤسسات الرسمية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني، والبعد القانوني للتعامل مع هذه الظاهرة، وقال مدير أوقاف الزرقاء الدكتور أحمد الحراحشة إن الشريعة الإسلامية شددت على حرمة حياة الإنسان باعتبارها من أهم حقوق الإنسان، وإن الإسلام يحرم ظاهرة إطلاق العيارات النارية لما فيها من ازهاق للأرواح وتخريب للممتلكات وترويع للمجتمع.
وفي نهاية الورشة قام الحضور بالتوقيع على وثيقة شرف تضمنت التأكيد على نبذ اطلاق العيارات النارية والرفض التام لهذا السلوك ومقاطعة كافة المناسبات التي يتم فيها إطلاق العيارات والإبلاغ عنها .
كما وقع أهالي منطقة الزرقاء الجديدة في جمعية وتر للثقافة والفنون، وثيقة للتعهد بعدم إطلاق العيارات النارية في المناسبات.
وقال رئيس مجلس محافظة الزرقاء الدكتور ماجد الخضري الذي رعى الفعالية إن هذه الظاهرة تشكل خرقا للقانون وإرباكا للحياة اليومية للمواطنين، داعيا إلى الالتزام بالقوانين والأنظمة المرعية لأن إطلاق العيارات النارية يعد تعديا على حرية الآخرين.
وبين أن اهالي الزرقاء تعهدوا بعدم المشاركة في أي حفل يتم فيه اطلاق الاعيرة النارية كما تعهدوا أن يغادروا أي حفل يتم فيه اطلاق الرصاص مؤكدا على ضرورة توعية المواطنين بهذه القضية التي حصدت ارواح الابرياء من ابناء الاردن وشكر الجهات المختصة لتنظيمها حملات حث المواطنين على عدم استخدام الرصاص في الأفراح وقال فرح ورصاص لا يجتمعان .
من جهتهم، تعهد الأهالي الموقعون على الوثيقة بعدم المشاركة في أي حفل أو مناسبة أيا كانت يتخللها إطلاق العيارات النارية.
وأشار رئيس جمعية وتر خالد بادي الغويري عن حملات شعبية يقوم بها الاهالي مساندة للجهات المختصة والمعنية في حملتها الرسمية مشيدا بالتعاون الرسمي والشعبي في هذا المجال، وقال سنقوم ان شاء الله بالالتزام للقضاء على هذه الظاهرة التي حصدت ارواح الابرياء .
وحضر حفل التوقيع وجهاء مدينة الزرقاء وشيوخها وأبناء المنطقة، ووقع الحضور على وثيقة أكدت التزام أبناء الزرقاء بعدم اطلاق العيارات النارية في المناسبات.
العقبة
نظمت مديرية شباب العقبة، بالتعاون مع مجلس المحافظة والشرطة المجتمعية، حوارية عن دور القضاء العشائري في حل القضايا التي تقع بسبب ظاهرة العيارات النارية والمسؤولية المجتمعية والتطبيق الحازم للقانون الرادع لمرتكبي الجرائم.
واكد المشاركون بالحوارية على خطورة ظاهرة إطلاق العيارات النارية التي تشكل خرقاً سافراً للقانون وسبباً في إزهاق أرواح الأبرياء وترويع الآمنين، وإرباكا للحياة العامة بالإضافة إلى ما يلحقها من تبعات اجتماعية وإنسانية وأمنية.
وقال مدير شباب العقبة الدكتور مخلد المجالي إن هذه الحوارية تأتي للتأكيد على توجيهات ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، التي كانت واضحة وصريحة بهذا الخصوص، من حيث ضرورة التعامل بحزم وعدم التهاون مع هذه الظاهرة، الأمر الذي يستوجب من الجهات المختصة اتخاذ الإجراءات التي من شأنها حماية المجتمع والحفاظ على سلامة أبنائه من المخاطر الناجمة عنها.
من جهته، أكد رئيس مجلس المحافظة عماد عمرو، ضرورة تكاتف جميع أفراد المجتمع لمكافحة ظاهرة إطلاق العيارات النارية في الأفراح والمناسبات، وتطبيق القانون الرادع لمرتكبيها، مشددا على أن تطبيق القانون سيكون على كل من يقوم بإطلاق العيارات النارية في المناسبات التي حولت الأفراح إلى أتراح وأزهقت أرواح الأبرياء وخلفت العديد من الإصابات.
بدوره، دعا الشيخ ابو سلطان الشراري، أحد وجهاء العشائر في العقبة، أبناء المجتمع المحلي إلى وأد هذه الظاهرة وتكثيف عقد الندوات والورش التوعوية للحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
من جانبهم، أكد عدد من المشاركين في الندوة من جميع الفعاليات المجتمعية، وقوفهم خلف القيادة الهاشمية والأجهزة الأمنية والحكام الإداريين في محاربة هذه الظاهرة التي باتت تؤرق المجتمع والتصدي لها بشتى الطرق.