-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 05-09-2023 12:36 PM     عدد المشاهدات 136    | عدد التعليقات 0

علموا أولادكم اللغة الصينية

الهاشمية نيوز -
فارس الحباشنة

نصيحة خالصة.. علموا اولادكم اللغة الصينية.
ارسل لي اصدقاء يسألوني، هل نعلم وندرس اولادنا في الجامعات والمدارس اللغة الصينية ؟
اليوم في العالم، ثمة اهتمام متزايد باللغة الصينية، وكما ان اللغة الصينية من اعوام بدأت تنتشر خارج اسوار الصين العظيمة. في السعودية قررت الحكومة اعتماد اللغة الصينية لغة ثالثة الى جانب العربية والإنجليزية.
و كما تم ادراج تعليم اللغة الصينية في المنهاج المدرسي والجامعي. و تركيا ايضا وقعت اتفاقيات مع الذراع الثقافي الصيني معهد كونفيتوش لتدريس اللغة الصينية، وكذلك الحكومة الايرانية سارت في الاتجاه نفسه.
و في العالم العربي ودول الجنوب تحدث هزات و انقلابات لغوية.. فالجزائر مثلا، ادرجت الانجليزية لغة ثانية، واتخذت قرارات بالتحول نحو الانجليزية والتراجع عن اللغة الفرنسية. الاستعمار الفرنسي غادر دول المغرب العربي، ومستعمرات القارة الافريقية تاركا اللغة الفرنسية.
و فوق محاربة ومقاومة الدول والشعوب العربية والافريقية من اجل الاستقلال والتحرر، فانها خاضت حروبا اكبر في حماية هويتها الثقافية واللغوية الوطنية.
و أسست فرنسا منظمة ومجموعة الدول الفرانكفونية، وتضم الدول الناطقة بالفرنسية ، وتنطوي الدول تحت غطاء ومجال لغوي ولساني وثقافي فرنسي . اليوم اللغة الفرنسية يمكن ان ينحصر انتشارها في حدود فرنسا الجغرافية.. وحركة الانقلابات والثورات الجديدة في دول غرب افريقيا، لربما سوف تخلف تبعات وتداعيات ثقافية ولغوية اضافة الى التداعي السياسي والاقتصادي المباشر في العلاقة مع فرنسا.
فرنسا في مستعمراتها اتبعت سياسة ثقافية ولغوية. ومثلا دول المغرب العربي، كادت اللغة العربية ان تختفي وتشطب من الاستعمال والتداول التعليمي والحياتي والثقافي، لولا ان تيارات وطنية مغاربية في الجزائر وتونس، والمملكة المغربية تصدت وحاربت ثقافيا للحفاظ وحماية اللسان العربي.
في العالم يحتدم الصراع بين امريكا وقطب دولي وليد يضم : الصين وروسيا والهند، وايران، ودول تنطوي تحت مظلة « بريكس بلص».
القطبية والاحادية الامريكية تتراجع وتتلاشى، وادوات اللعبة والصراع العالمي تتبدل وتتغير، وتولد مراكز قوى دولية في نظام عالمي جديد، قيد التشكيل والولادة.. ولذا يجدر ان نبحث هنا في المعنى التاريخي عن سؤال اردني وعربي ، لماذا نذهب نحو الصين ؟
الصعود الصيني الاقتصادي وتحول الصين الى مركز اقتصادي عالمي، وذلك حتما سيؤدي الى توسع انتشار اللغة الصينية خارج اسوارها وزيادة الاهتمام الكوني بها، ومنافستها للغات العالمية المسيطرة والمهيمنة الإنجليزية والفرنسية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :