زامبيا تطلق سراح المصريين المتهمين في قضية الطائرة

الهاشمية نيوز - نهاية عجيبة لقضية المعروفة إعلاميًا بطائرة زامبيا، بالإفراج عن المتهمين الخمسة.
قرار الإفراج العجيب جاء متسقا مع بداية القضية التي أثارت الاستغراب تارة، والغضب تارة أخرى.
ففي البداية قيل إنها كانت محملة بملايين الدولارات، والذهب الذي ما لبث أن تحول إلى نحاس، الأمر الذي أثار حيرة البعض، وريبة قوم آخرين.
بعد قرار الإفراج عن المتهمين، تصدر اسم ” طائرة زامبيا ” مواقع التواصل، وفي السطور التالية التفاصيل:
الكاتب الصحفي محمد الجندي تساءل: ما رأي الحنجوريين والنكسجية وخبراء المهلبية الآن بعد الإفراج عن المصريين الخمسة عقب إسقاط نيابة “لوساكا “كافة التهم العجيبة عنهم؟!
من جهته قال جمال طه الكاتب السياسي والباحث في شؤون الأمن القومي إن محكمة” لوساكا” الفرعية، أفرجت اليوم الجمعة 1 سبتمبر عن المصريين الخمسة المحتجزين في زامبيا، مع طيار زامبي، بعد تنازل النيابة الزامبية عن كافة اتهاماتها لهم.
وأردف طه متعجبا: القضية طلعت بلح .
التساؤلات الحائرة
لم يخل الأمر من تساؤلات اعتبرها البعض واجبة، منها:
ما مصير الذهب والدولارات؟
كيف خرجت من مصر؟
ومن المستفيد منها؟

الواسطات
نشطاء ذهبوا إلى أن قرار الإفراج كان شيئا متوقعا بسبب قوة الوساطات التي تدخلت، مشيرين إلى أن المهم أن الشعب باتت أعينه مفتّحة على أشياء كثيرة لم يكن يعلمها.
الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام الأسبق تساءل في منشور مبهم، قائلا: ما هو المقابل الذي حصلت عليه السعودية؟
البعض اعتبر ما كتبه سلامة تعليقا على خبر الإفراج عن المصريين الخمسة.
أنصار النظام سارعوا إلى الاحتفال بقرار الإفراج، منددين بالمعارضة التي حاولت استغلال قضية “طائرة الزامبية” للنيل من النظام، والهجوم عليه، واتهامه بالفساد.

الأيام كفيلة بإظهار الحقيقة
على الجانب الآخر ذهب آخرون إلى أن الأيام كفيلة بإظهار الحقيقة في قضية طائرة زامبيا، مذكّرين بقول الشاعر العربي القديم:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تعلمِ
وظهر الموقوفون في قضية طائرة زامبيا -وهم 5 مصريين و6 زامبيين- أول مرة أمام وسائل الإعلام لدى مثولهم أمام المحكمة، الإثنين؛ حيث وُجهت لهم تهمة التجسس، وفقاً لما أعلنته السلطات.
وقررت المحكمة حبس المتهمين احتياطياً، رافضة الإفراج عنهم بكفالة، ويواجهون في حال إدانتهم عقوبة السجن لمدة تصل إلى 30 عاماً بموجب القانون الزامبي.
وأظهرت مقاطع فيديو الموقوفين أثناء نقلهم من المحكمة، وحاول بعضهم تغطية وجهه أمام الكاميرات.
وكانت السلطات قد احتجزت هذه الطائرة الخاصة بمطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا لدى وصولها من مصر، في 14 أغسطس/آب الماضي، وتحفظت على حمولتها التي تضمنت 5.7 مليون دولار نقداً، و5 مسدسات، مع 126 طلقة ذخيرة، فضلاً عن حوالي 600 سبيكة من الذهب "المزيف".
واحتجزت السلطات الزامبية على ذمة التحقيقات 10 أشخاص كانوا على متن الطائرة، منهم 6 مصريين، ومواطن من كل من زامبيا وهولندا وإسبانيا ولاتفيا.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية -التي اطلعت على وثائق قضائية- إن من بين الموقوفين عسكرياً مصرياً سابقاً ورجل أعمال، إضافة إلى ضابط شرطة زامبي.
وكانت منصة إخبارية مصرية وتقارير صحفية عديدة قد ذكرت أن من بين الموقوفين رائداً سابقاً في القوات المسلحة كان مساعداً للملحق العسكري بالسفارة المصرية في واشنطن، وآخرين من خلفيات أمنية، ورجل أعمال يشتغل بتجارة الذهب