الأردن الأقل عالميًا بمعدل الإصابة بمرض السل وانتشاره

الهاشمية نيوز - سجلت وزارة الصحة «236»اصابة جديدة بمرض السل في آخر إحصائياتها ليصل مجموع عدد الحالات المكتشفة منذ عام 2018 الى 1553 حالة لاردنين وجنسيات أخرى من مهاجرين وعمالة وافدة بصورة رئيسية.

وجاءت الحالات الجديدة بواقع 116 سل رئوي منها 78 حالة لاردنيين و38 للجنسيات الأخرى وسجلت العاصمة عمان أعلى نسبة اكتشاف،فيما كشف عن 120 إصابة يالسل غير الرئوي منها 84 حالة لاردنيين و36 حالة للجنسيات الأخرى.

ويوجد مرض السل في جميع أنحاء العالم، وسجل العدد الأكبر من حالاته عالميا عام 2021.

ويتصدر الأردن دول العالم والإقليم بمكافحته للسل، بالإضافة إلى أنشطة التوعية الصحية المجتمعية وتدريب الكوادر الطبية ويقوم بمتابعة الحالات المصابة بعد الكشف عنها ومعالجتها بالمجان لكل مواطن ومقيم على أرض المملكة. وتبلغ تكلفة الحالة الواحدة ما يقارب الـ 50 الف دينار.

ويعد «الأردن من أقلّ دول العالم في معدّل الإصابة بالمرض وانتشاره، ويسجل البرنامج الوطني للسل، سنويا نحو 400 إصابة بالسل بنوعيه الرئوي وغير الرئوي، وغالبيتهم من غير الأردنيين، بمعدل 4ر4 لكل مئة ألف نسمة.

والسل هو مرض مزمن مُعدٍ ينجم عن بكتيريا تنتقل بالهواء عادةً ما يؤثر على الرئتين، وكذلك على الكليتين والدماغ والعمود الفقري والجلد.

أما السل غير الرئوي فهو ما يعرف بالسل الكامن أيضا وهي الحالة التي يكون فيها الشخص مصابًا بعدوى داء السل، ولكن البكتيريا الموجودة في الجسم غير نشطة ولا تسبب أي أعراض.

ويكون داء السل الكامن، والذي يُطلق عليه أيضًا داء السل غير النشط أو عدوى داء السل، غير معدٍ. ويمكن أن يتحول داء السل الكامن إلى داء السل النشط، ولهذا من المهم علاجه.

وعلى عكس عدوى السل، ستظهر الأعراض على الشخص حينما يصاب بمرض السل. وقد تكون هذه الأعراض خفيفة لعدة أشهر، لذلك يسهل نقل السل إلى الآخرين دون معرفة ذلك.

وتتمثل الأعراض الشائعة بالسعال المطول (أحيانا مع الدم) وآلام الصدر والضعف وفقدان الوزن والحمى والتعرق ليلاً. وأكد مختصون لـ « الدستور « أن الخطر الأكبر في السل الكامن الموجود في الرئتين دون اعراض الا انه يظهر عندما تضعف المناعة بسبب العديد من العوامل مثل الإصابة بالامراض المزمنة والاصابة بالسرطان أو شرب الكحول والتدخين بكثرة.

واشاروا الى ان المرض يصيب الرئتين، وقد يتنشر إلى باقي الجسم كالكبد والدماغ، والمناعة الذاتية للجسم تحيد جرثومة السل لأشهر أو سنوات، وبعدها قد تظهر الإصابة وينتقل المرض عبر رذاذ العطس والسعال، ليصيب الجهاز التنفسي للآخرين، وتشير التقديرات إلى أن حوالي ربع سكان العالم قد أصيبوا ببكتيريا السل. وسوف تظهر الأعرض على نحو 5-10% من الأشخاص المصابين بعدوى بكتيريا السل في نهاية المطاف ويصابون بهذا المرض.

ويعالج مرض السل في العادة بالمضادات الحيوية وقد يكون قاتلاً إذا لم يعالج.

وأفادت منظمة الصحة العالمية أن ما يقدر بنحو 10.6 مليون شخص أصيبوا بمرض السل في عام 2021، بزيادة قدرها 4.5 % عن عام 2020، وتوفي 1.6 مليون شخص بسبب السل- بمن فيهم 187 ألفا من الأشخاص المصابين بالإيدز.

كما أعلنت زيادة عبء السل المقاوم للأدوية بنسبة 3 في المائة خلال عامي 2020 و2021، مع تسجيل 45 ألف حالة إصابة جديدة بالسل المقاوم.