-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 15-08-2023 09:29 AM     عدد المشاهدات 158    | عدد التعليقات 0

الجامعة الأردنية في قمة بكين

الهاشمية نيوز -
د. مهند مبيضين

أحاط رئيس الجامعة الأردنية أ. د نذير عبيدات مجلس عمداء الجامعة بتقرير مفصل عن زيارته ومشاركته في قمة بكين للجامعات والتي شاركت بها الجامعة الأردنية وحيدة من الاردن ومعها جامعتان عربيتان.

وبين عبيدات ان العرب كانوا قلة في الحضور لكن الأمريكان كانوا حاضرين في القمة بكثافة، وخلاصة الزيارة كانت ان العالم وجامعاته لن تبقى كما كانت وكما أسست عليه قبل عقود طويلة.

أولى الدروس التي قدمها تقرير وفد الجامعة الأردنية ان تدريس العلوم الإنسانية وغيرها لم بعد ممكنا بقاؤه بالصورة التي هي عليه اليوم ويجب أن يكون متداخلا وغير محصور بتخصص واحد. والمهم هو الشراكة العلمية وبناء الجماعة العلمية داخل المؤسسات.

والدرس الثاني، هو أن تقييم الجامعة، أي جامعة في المستقبل سيكون على عدة مستويات، ومن أهمها قدراتها على خدمة المجتمع والتأثير به ونسبة الطلبة الدوليين بها والأساتذة الاجانب والنشر العلمي في المجلات العلمية المتخصصة.

وهناك العديد من الدروس الأخرى المستفادة والعديد من التوصيات التي أقرتها القمة او نبهت إليها وتقوم بها جامعاتنا الأردنية وهي ممارسة على أرض الواقع، مثل السعي للتصنيف ودعم النشر العلمي واستقطاب الطلبة الأجانب، لكن المهم الاقرار بأن ما هو غير موجود في جامعاتنا الروح الجامعية وغياب الجماعة العلمية.

فاليوم لا يمكن أن يبقى تدريس التاريخ او اللغة العربية او علم الاجتماع في الجامعات كما هو قبل عقود، اذ ينبغي لطالب الدراسات العليا في التاريخ وعلم الاجتماع والجغرافيا والفلسفة والعلوم السياسية ان يدرس مواد مشتركة بين هذه التخصصات، ويجب متابعة تحديث الخطط الدراسية وتطويرها، وتعديل البرامج العلمية بما يتناسب والتطورات العلمية التي أصابت العالم وبخاصة بعد جائحة كورونا التي نبهت الى نظام تعليمي جديد قادم لا محالة.

من حيث تحديث البرامج واستحداث الجديد وابتعاث الطلبة الأوائل، وتطوير البنية التحتية وتحديث قاعات الدراسة، قامت الجامعة الأردنية وسعت الى إنجازات واضحة في ذلك وهي تؤمن بالعمل المتراكم. وحققت هذا العام انجازًا كبيرًا بالدخول لقائمة افضل 500 جامعة في العالم.

لكن هذا التقدم يحتاج إلى كلفة مالية ضرورية لضمان استمراره والبناء عليه، وهذا أمر يجب أن تفكر به الجامعة بجدية بحيث تحسن مورادها المالية.

ويجب فتح برامج جديده متداخلة برسوم مختلفة مع الاستمرار بالتحديث في البنية التحتية وزيادة الإنفاق ونبذ التوفير في الإنفاق كفكرة بائسة.

ختاما قد يجد كثيرون بأن الجامعة لا تسير كما يريدون ولا تلبي آمالهم الراهنة، لكن العبرة في احترام النقد والانصات لأصوات الناس المختلفة دون ان يؤدي ذلك الى النكوص عن الأهداف المحددة لبلوغ التقدم والتميز.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :