-

التعليم والتعليم العالي

تاريخ النشر - 15-08-2023 08:58 AM     عدد المشاهدات 109    | عدد التعليقات 0

(المقاصف المدرسية) .. ضرورة الالتزام بالشروط الصحية للطلبة

الهاشمية نيوز - مع قرب بداية العام الدراسي يبدأ التركيز على المقاصف المدرسية والالتزام بكافة التعليمات الواردة في هذا المجال وفق النظام الضامن لها،لا سيما ان عودة المدارس تأتي ضمن تعرض المملكة إلى موجات حر شديدة مما يلزم بضرورة توخي الحذر بالتعامل مع المواد الغذائية بشكل عام.

المقاصف المدرسية ليست ترفا ولا مكان لانفاق النقود فقط بل يمكن أن تكون اساسا لتعليم الطلبة بمختلف الفئات العمرية معنى الغذاء السليم وترسيخه كثقافة وايضا يمكن أن يكون الحل لحياة جديدة للجيل بالتوعية بالأمور الصحية من الغذاء حسب خبراء بالصحة.

وهذا ما تبحث عنه الوزارتان المشرفتان على المقاصف الصحة والتربية والسعي نحو تأسيس مقاصف مدرسية ذات مواصفات آمنة. مسؤولية المقاصف المدرسية مشتركة بين وزارتي الصحة والتربية لأهمية المحافظة على الشروط الصحية والبيئية في هذه المقاصف للمحافظة على صحة الطلاب.

وتعمم وزارة التربية والتعليم مع بداية كل عام دراسي على جميع مديري ومديرات المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال الاشتراطات الصحية الواجب توفرها في المقاصف المدرسية والأغذية المسموح بيعها والممنوعة.

في العام الدراسي الماضي نفذت الصحة المدرسية 4063 زيارة للمقاصف الحكومية والخاصة، وبلغ عدد المخالفات والإنذارات المتخذة بحق المقاصف 415 مخالفة حسب إحصائيات مديرية الصحة المدرسية بوزارة الصحة وتم توجيه 51 كتابا لوزير التربية والتعليم لتلافي السلبيات في المقاصف والبيئة المدرسية فيما تم توجيه 14 كتابا لوزير التنمية لتلافي السلبيات في المراكز الخاصة والحضانات.

وتنفذ الصحة المدرسية جولات ميدانية تعمل على قياس تطبيق الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في المقاصف المدرسية ويبلغ عددها ما يقارب الـ 8 الاف مقصف للتأكد من الالتزام بتداول الأغذية المسموح ببيعها والممنوعة في المقاصف لتوفير بيئة صحية نظيفة في المقاصف.

ويشير الخبير في الإرشاد وعلم النفس الدكتور خليل الفار إلى أن مفهوم المقاصف المدرسية يجب أن يتغير ولا ننظر اليه لمجرد سلبيات وحالة موجودة ولا بد من وجودها لكن علينا ان ننفذ من خلالها سياسات معينة ارشادية وتوعوية للتعامل مع الغذاء واستثمارها بشكل صحيح في تحقيق ثقافة غذائية صحية. ونفذت مديرية الصحة المدرسية أكثر من 200 زيارة اشرافية وعقدت 35 ورشة عمل وقامت باستخدام الوسائل التوضيحية لنشر الثقافة والوعي بتوزيع 48773 نشرة العام الدراسي الماضي وقدمت 5946 محاضرة حول ذات الموضوع.

وتم تحديث دليل المقاصف المدرسية، وتطويره بالتعاون بين وزارتية التربية والتعليم والصحة مع فرض الرقابة على الأغذية، وتم وضع شروط ومعايير صحية دقيقة والتاكد من التزام كافة المقاصف بالقطاعين العام والخاص بها، وذلك بهدف تأسيس مقاصف بمواصفات آمنة صحيا وبيئيا.

وتعد التغذية في مرحلة الطفولة والمراهقة مهمة للغاية لأنها الاساس في بناء الجسم ونموه عقليا وبدنيا، ومن المهم جدا أن يغذى الجسم بشكل سليم حسب اختصاصية طب الأسرة الدكتورة نوال الخواجا التي اشارت الى ان المهمة الاولى للاسرة في البيت ومن ثم في المدرسة ومناهجها ومقاصفها لنشر ثقافة الغذاء السليم لاسيما للطلبة في الصفوف الابتدائية لتنشئتهم على ذلك، مبينة أن المقصف يجب أن يستغل صحيا وتعليميا وبيئيا ايضا.

وتؤكد التعليمات المعدلة لنظام عمل المقاصف المدرسية على عدم التعامل بالمواد الغذائية الممنوع تداولها حفاظا على الصحة العامة للطلبة والتاكيد على صلاحية المواد الغذائية قبل شرائها وتداولها وتتراوح العقوبات على اي مخالفات صحية بين المخالفة والانذار وتصل لحد الاغلاق حتى يتم تلافي السلبيات الموجودة.

وتهدف الجولات الميدانية الى قياس تطبيق الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في المقاصف والأغذية المسموح بيعها والممنوعة، حيث يمنع بيع الأطعمة «البائتة»، اذ يجب التخلص منها يوميا، والمشروبات الغازية بأنواعها، والطاقة والمشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، والمشروبات والعصائر المحضرة يدويا.

كما يمنع تناول شراب الفاكهة والشراب المنكه، والحلوى والعلكة والملبس والمصاص والتوفي والنوجا والمارشملو والسكر المحروق (الكارميل)، والاغذية والمشروبات المعلبة في عبوات زجاجية، واللحوم بأنواعها، والبيض والاحشاء الداخلية كالكبدة والطحالات والبطاطا المقلية، والبوظة والاسيكمو (المثلجات).

أما بالنسبة للأغذية المسموح بيعها في المقاصف، فتتمثل في مياه الشرب المعبأة آليا، وعبوات الحليب السائل المعقم طويل الأمد العادي، والمنكهة والمعباة آليًا، واللبن المنكه، وشراب اللبن، والشنينة المعباة آليا.

كما يمنع بيع مادة الشيبس من البطاطا والذرة، شريطة ان يكون شبس البطاطا خاليا من الاصباغ والالوان والنكهات الصناعية، وألا يتجاوز وزن العبوة الواحدة الـ 30غم، على ان يخلو شبس الذرة من الأصباغ والالوان والمنكهات الصناعية، وألا يتجاوز وزن العبوة الواحدة 15 غم.

ويسمح ببيع العصائر الطبيعية ونكتار الفاكهة المعبأة آليا، والسندويشات والمعجنات الطازجة والمغلفة من المطاعم المرخصة، وفق الشروط والتعليمات الصحية.

ويشترط بمن يعمل في المقاصف، الحصول على شهادات خلو من الأمراض المعدية، مع الاحتفاظ بصورة عن رخصة المهن سارية المفعول.

.وتشير الأبحاث الى ان الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة دون وجبة الفطور لا يؤدون بنفس مستوى أداء الآخرين، الذين يتناولون وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى المدرسة.

وتبين الأبحاث أن الإفطار الصحي لابد أن يحتوي على الخبز والبيض أو الزبدة والفواكه وايضا منتجات الألبان.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :