25 بلدة وتجمعًا سكانيًا تتبع (دير الكهف) تعاني نقص الخدمات

الهاشمية نيوز - على بعد 70 كم شرق مركز مدينة المفرق تقع «بلدة الرفاعيات «، وهي احدى البلدات التي تتبع لبلدية دير الكهف في لواء البادية الشمالية الشرقية والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 3000 نسمة، وهي من ضمن 25 بلدة وتجمعا سكانيا يتبعن للبلدية، وهذه البلدات والتجمعات السكانية نذكر منها روضهة الأمير علي « ابو الفرث سابقا»، وقاسم والمنيصة والثلاج والرفاعيات الشمالية والرفاعيات وام حسين وارينبة النعيمات والجبيية ودير الكهف وتل رماح ودير القن ومدور القن وخشاع القن والمنصورة والجدعا وعدد من التجمعات والاحياء السكانية المترامية هنا وهناك.

يقول المختار محمد صالح السوالمة، ان البلده تعاني صيفا من شح المياه والعطش، حيث لا تصل المياه الى منازل المواطنين الا قليلا، ويعتمد غالبية السكان على توفير مياه الشرب والاستخدامات الاخرى من خلال صهاريج المياه الخاصة والباهظة التكاليف، والتي لا يستطيع غالبية المواطنين شراءها.

وقال عادل المساعيد، ان معظم أهالي البلدة وخاصة الفتيات يضطررن للعمل في منطقة الازرق منذ الصباح الباكر، وحتى المساء نظرا لعدم توفر فرص عمل ومصانع ومشركات او مؤسسات بالبلدة أو قريبا منها.

وفي قطاع الصحة طالب بتزويد مركز صحي دير الكهف بسيارة إسعاف، مشيرا الى انه لا يوجد سيارة اسعاف بمركز صحي البلدة؛ اذ ان مركز الدفاع المدني يبعد عن البلدة 30 كم في مركز قضاء دير الكهف، وتعزيز المركز الصحي بأطباء.

من جانبه رئيس بلدية دير الكهف حمدان الرياحي قال «للدستور» ان عدد سكان بلدية دير الكهف يبلغ 18 الف نسمة، وأنها تحاذي الحدود مع سوريا بمسافة 60 كم، وأن دير الكهف بجميع بلداتها وقراها وتجمعاتها السكنية واحيائها تفتقر لشبكة المياه والخدمات والمشروعات التنموية، وهي مناطق نائية وهي مصنفة الخامسة في جيوب الفقر على مستوى المملكة.

ولفت الرياحي الى ان بلدة الرفاعيات كباقي مثيلاتها تعتبر من القرى المنسية، ولا تحظى بالاهتمام الكافي من المسؤولين، ولذلك فاننا نضع في سلم المعضلات والتحديات التي تواجه جميع البلدات ومناطق بلدية دير الكهف ومنها الرفاعيات مشكلة شح المياه، وطالبنا من خلال مخاطباتنا المعنيين في وزارة المياه بحفر ابار كافية للتزويد المائي. واوضح الرياحي ان دير الكهف بجميع بلداتها لا يوجد بها مشاريع تنموية او استثمارية، ولذلك نحن نطالب بتوفير مشاريع تولد فرص عمل للمواطنين، وأضاف أن بلدية دير الكهف لم تستفد من الخدمات والمشاريع التي تقدمها المنظمات الدولية وحرمت منها، ولم يحظ ابناؤها بفرص العمل التشغيلية، مشيرا الى قلة الاهتمام بما تزخر به مناطق البلدية من ميزات.

وبالرغم من الأهمية التاريخية لحصن دير الكهف، كأحد المقار البارزة والمهمة في العصر الروماني لحماية طرق القوافل، وما طرأ بعد ذلك من استعماله في العهد البيزنطي والحقب التاريخية، الا أنه لم يحظ بالاهتمام والمشاريع التي تليق بهذه الأهمية.

وقال ان بلدة جاوا وهي منطقة أثرية جميلة تعاقبت عليها حضارات كثيرة وفيها سد روماني مميز عمره 3 الاف سنة قبل ولادة السيد المسيح بحسب مصادر التنقيبات الاثرية، ويوجد فيها منازل وقصور رومانية قديمة، وهي الان تحتاج الى ترميم، وليست بلدة دير القن الاثرية بأفضل حالا من جاوا، ففيها أثار تحتاج الى ترميم، وبالتالي توفير فرص عمل لابناء المنطقة، بما يسهم في الحد من الفقر والبطالة بمختلف المناطق التابعة للبلدية.