إربد: سائقون على خط سوريا متضررون من استمرار العمل بمنصة التسجيل

الهاشمية نيوز - يواجه نحو 800 سائق يعملون على خط سوريا ـ الاردن صعوبات وتحديات ومعيقات عديدة جراء استمرار العمل بـ «منصة التسجيل» المعتمدة بمغادرة سيارات السفريات من الأردن إلى سورية عبر مركز جابر الحدودي.

المنصة بوشر العمل بها خلال فترة جائحة كورونا ومطبقة حتى اليوم، وأصبحت عثرة أمام عمل السائقين؛ حيث ان تعليمات عمل المنصة تشترط تسجيل سائقي السفريات إلكترونيا مرة واحدة كل 4 أيام من أجل السماح لهم بمغادرة حدود جابر باتجاه سورية بواقع 100 سيارة أردنية و100 سيارة سورية يوميا.

ويرى سائقون ان المنصة تلحق خسائر فادحة وكبيرة بقطاع السفريات على خط سوريا الاردن، خصوصا ان كثيرا من السائقين يقومون بالتسجيل على المنصة وعند قدوم دورهم بعد 4 ايام من التسجيل لا يكون هنالك ركاب للتحميل باتجاه سوريا، وهنا يضطر السائق لالغاء رحلته والانتظار 4 ايام اخرى لحين السماح له بالتسجيل مجددا على المنصة، وبذلك يكون قد تعطل عن العمل مدة 8 ايام متتالية، فيما تحتاج المركبات الخصوصية موافقة مسبقة من وزارة الداخلية.

ووفق سائقين تواصلوا مع «الدستور» ان الحركة باتجاه سوريا تشهد نشاطا ملحوظا منذ عدة شهور ومع انتهاء جائحة كورونا ووقف العمل باوامر الدفاع فانه يجب إلغاء عمل المنصة ووقف التقييد والتضييق على السائقين الذين يواجهون ظروفا معيشية قاسية مرتبطة بتضرر اعمالهم خلال الجائحة والظروف التي مر بها معبر جابر الحدودي الذي توقف عن العمل فترات متباينة.

وبحسب السائقين ان لديهم التزامات مالية شهرية للبنوك ويعيلون عائلاتهم، مشيرين الى حركة نقل الركاب خلال الصيف تشهد تحسنا ونشاطا ملحوظا ويجب ان يوازي ذلك خطوات واجراءات جدية من قبل وزارة الداخلية مراعاة لمصالح السائقين العاملين على الخط.

واشاروا الى وجود باصات تعمل على خط الشام ـ السعودية ويقوم سائقوها بتحميل الركاب باتجاه سوريا اثناء مرورهم من الاردن وهذا الامر زاد من معاناتهم ويلحق خسائر فادحة بهم.

وقال رئيس غرفة صناعة اربد هاني ابو حسان، ان فتح حركة المسافرين بين الاردن وسوريا دون اي قيود كما هو معمول حاليا من خلال المنصة من شأنه تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بين الجانبين؛ وهو ما سينعكس ايجابا على الجميع، مؤكدا اهمية اعادة دراسة مسألة استمرار العمل بمنصة التسجيل ومعرفة الاثار والسلبيات المترتبة على ذلك.

وقال الناطق الإعلامي في وزارة الداخلية طارق المجالي، ان استمرار العمل بالمنصة على حدود جابر يأتي لابعاد تنظيمية بالدرجة الاولى ولمعرفة القادمين والمغادرين من الاردن وسوريا وبالعكس.

وعممت دائرة الجمارك الأردنية قبل أيام على كوادرها بالمراكز الجمركية، بمراقبة حافلات الركاب «السعودية»، لضمان عدم تحميلها ركابا من داخل الأردن، أثناء عبورها «ترانزيت» من وإلى سوريا.

ووفق التعميم، أكدت الجمارك أن تحميل الركاب، يأتي بعد الشكاوى المقدمة لهم من قبل العاملين الأردنيين المرخص لهم بالعمل على خط الأردن – سوريا.

وأوضحت الجمارك، أن ذلك يعد خلافا لأحكام اتفاقية تنظيم عمليات النقل البري للركاب، والموقعة بين الأردن والسعودية.

يشار الى ان الحكومة الأردنية أعلنت إعادة تشغيل مركز حدود جابر/نصيب مع سورية بنهاية شهر 7 العام قبل الماضي بشكل شبه عادي، بعد نحو عام على عمله بشكل محدود في إطار إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا.

وسمح آنذاك لـ500 من المسافرين القادمين من سورية يوميا التسجيل لسلوك المعبر الذي كان يعبره الآلاف في الاتجاهين يوميا قبل جائحة كورونا، و لـ200 مركبة (مائة من كل جانب) بالمرور.

وكانت الحكومة الأردنية أغلقت مركز حدود جابر في 12 آب (أغسطس) العام 2020 بعد ارتفاع كبير في عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، وأعيد فتحه لاحقا مع اعتماد قيود تضمنت نظام نقل تبادلي للركاب والبضائع (باك تو باك)، والسماح لعدد محدد (150) شخصا يوميا من القادمين إلى الأردن، بالعبور، بينما كان المغادرون والقادمون بحاجة إلى موافقة أردنية مسبقة وتقرر إلغاء نظام النقل التبادلي، والسماح للحافلات بالعبور إلى الجانب السوري والعودة منه.

كما تقرر السماح بمغادرة الأشخاص من مختلف الجنسيات إلى سورية دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من الجانب الأردني، بينما يحتاج السوريون القادمون لموافقة.