بلدية إربد: مشروع متكامل لتطوير وسط المدينة

الهاشمية نيوز - كشفت بلدية إربد الكبرى أن مشروعًا متكاملًا لتطوير وسط المدينة على وشك الانتهاء، وعلى وجه الخصوص منطقة ظهر التل وهذه المنطقة المليئة بالمباني التراثية ومنها مدرسة حسن كامل الصباح، ودار السرايا، وبيت عرار الثقافي وأنها تمتلك مخططات جاهزة لهذا المشروع.

وأكدت البلدية انها تولي هذه الأبنية وغيرها جل اهتمامها، وقد قامت سابقاً باستملاك ثلاثة بيوت تراثية وأعادت ترميم اثنين منها هما بيت النابلسي وبيت علي خلقي الشرايري، وتعمل حالياً على جلب التمويل اللازم لإعادة ترميم بيت جمعة وسط المدينة.

ولفتت البلدية انها تابعت الردود الشعبية الكبيرة على ما أصاب مدرسة حسن كامل الصباح من تشوه خلال أعمال الترميم الخاصة بها، ومن واجب البلدية ان تنوه انها منفتحة بشكل كامل للتشارك والتعاون ومنح الخبرات اللازمة لإعادة ترميم هذه المدرسة بما يليق بها وبتاريخها كونها من أهم المعالم التراثية في المدينة خاصة أنها تعد اول مدرسة في الأردن .

واشارت البلدية إلى أنها تضع إمكاناتها أمام وزارة التربية والتعليم ممثلة بمديرية تربية قصبة إربد للعمل على إشراكها بهذه الأعمال وضرورة الاستفادة من الخبرات الكبيرة التي يحملها مهندسوها خاصةً أن البلدية تضم قسماً خاصاً بالتراث يعمل به نخبة من المهندسين المعماريين القادرين على التعامل مع الأبنية التراثية بالشكل الصحيح.

وتشدد البلدية على ضرورة ترميم مبنى مدرسة حسن كامل الصباح، بشكل يليق بإرثها .

وأوضح مدير التربية والتعليم لقصبة إربد، الدكتور محمد المصري، حول الصور المتداولة لمدرسة حسن كامل الصباح في منطقة تل إربد واتهام المديرية بتشويه التراث وصيانتها بشكل لا يراعي أهميتها التاريخية والتراثية، أن الاصلاحات المشار إليها على أنها إضافة للمدرسة، غير صحيحة، مشيًرا إلى أن الغرف المشار إليها موجودة منذ عام 1960 وأضيفت بطريقة بناء ‹دكة› للغرف القديمة والمبنى العثماني وليست جديدة .

وبين أن الجدار المشار إليه أعيد ‹قصارته برشة بيضاء› ليصبح على هذا الشكل عام 2016 وقد أخليت المدرسة عام 2019 لتقوم الجمعية العلمية الملكية بصيانتها كتراث تربوي ولم يتم عمل أي نوع من أنواع الصيانة .

وأكد المصري أن المدرسة بناء عثماني قديم وتعتبر من أقدم مدارس الأردن بنيت منذ عام 1876 وأصبحت في بدايات القرن العشرين مدرسة لابناء مدينة إربد حتى تحولها إلى مدرسة ثانوية عام 1923 وكانت مدرسة حسن كامل الصباح الثانوية للبنين مخصصة لطلبة الفرع الأدبي في المرحلة الثانوية، حيث لم تكن تحوي أي تخصصات أكاديمية.