-

كتابنا

تاريخ النشر - 20-06-2023 09:09 AM     عدد المشاهدات 151    | عدد التعليقات 0

فيروز والأردن وهذه الحكايات

الهاشمية نيوز - نبيل عماري

زارت فيروز الأردن عدة مرات وغنت بالمدرج الروماني بعمان أوبريت حصاد ورماح وأغنية موطن المجد

مَوطنَ المجدِ سِرْ إلى الأمامْ

فوقَ مَسْراكَ يخفُقُ السلامْ

يا رفيعَ البُنودِ .. يا عرينَ الأُسودِ

يَفْتدِيكَ الشبابُ للدوامْ

مَوطنَ المجدِ كلُّنا فِداكْ

في الـقـلوبِ مُزَهِّرٌ هَـــواكْ

نحن منكَ الرجاءُ .. نحن منكَ الوفاءُ

سدَّدَ الله للمدى خُطاكْ

يا مَوطِني يا قِصّةَ الجَمالْ

ولحنَ شعبٍ رائِعِ النضالْ

يا مَوطِني يا ملعبَ الإباءْ

ورايةً تَموجُ في السماءْ

في حِماكَ خيرٌ وَفِيرْ

وثَرَاكَ دَوْماً نَضيرْ

والهُتافُ يَعلو حَبيباً

والطريقُ رَحْبٌ مُنيرْ

وزارت القدس في العام 1964 أثناء زيارة البابا بولص السادس، ورنمت وغنت شوارع القدس العتيقة، وتلك الأغنية لها قصة قصة ففي عام 1964 زارت فيروز وزوجها عاصي الرحباني وصهرها منصور الرحباني، مدينة القدس، للمرة الثانية للمشاركة في احتفالية تراتيل بمناسبة زيارة البابا بولس السادس للمدينة المقدسة التي كانت، وقتئذ، تحت الحكم الأردني .وأثناء تجوالها في شوارع القدس تجمع حولها الناس، واخذوا يشكون همومهم لها، ومعاناتهم المستمرة منذ النكبة، وتقدمت منها احدى السيدات، وبدا الحزن عليها اثناء حديثها مع السيدة فيروز فتأثرت فيروز ولم تتمالك نفسها فبكت، ولم تجد تلك السيدة شيئا تعطيه للسيدة فيروز، لتعبر عن حبها لها وفرحتها بلقائها، فقامت تلك السيدة بشراء «مزهرية»وقدمتها للسيدة فيروز، وبعد عودتها من زيارتها تلك قصت فيروز إلى عاصي ومنصور هذا الموقف، وقام صهرها منصور الرحباني بكتابة هذه الكلمات من وحي تلك الحادثة. وأسمعها إياها، وقام زوجها عاصي بتلحينها، وتم تسجيل هذه الاغنية في استوديو التلفزيون اللبناني عام 1965 ...

..مريت بالشوارع شوارع القدس العتيقة

قدام الدكاكين البقيت من فلسطين

حكينا سوى الخبرية وعطيوني مزهرية

قالوا لي هيدي هدية م الناس الناطرين

ومشيت بالشوارع شوارع القدس العتيقة

اوقف عباب بواب صارت وصرنا صحاب

وعينيهن الحزينة م طاقة المدينة

تاخدني وتوديني بغربة العذاب

كان في أرض وكان ف ايدين عم بتعمر ..

تحت الشمس وتحت الريح

وصار ف بيوت وصار ف شبابيك عم بتزهر..

صار ف ولاد وبايديهم ف كتاب

وبليل كله ليل سال الحقد بفية البيوت..

والايدين السودا خلعت البواب وصارت البيوت بلا صحاب

بينن وبين بيوتن فاصل الشوك والنار والايدين السودا

عم صرخ بالشوارع شوارع القدس العتيقة

خلي الغنيي تصير عواصف وهدير

يا صوتي ضلك طاير زوبع بها الضماير

خبرهن ع اللي صاير بلكي بيوعى الضمير.

وغنت أغنية جميلة من كلمات الرحابنة لمعركة الكرامة الخالدة والقصة الأخيرة، قصتنا الكبيرة، نكتبها جميعاً بالأحرف الكبيرة.

تاريخنا الكتاب، وكلنا الحروف والسطور والكتّاب

العامل الصغير يكتب كل يوم، حرفاً من التاريخ قبل النوم.

والولد الصغير في غرفة في البيت، يكتب أقماراً تضيء البيت.

والزارعون يكتبون السطر في التراب، ويتركون اسمهمُ يسقط في التراب.

وجيشنا يكتب تاريخا لنا بالدم بالرصاص والحراب.

والقصة الأخيرة قصتنا الكبيرة نكتبها جميعاً بالأحرف الكبيرة.

ويكتب الأردن، بذهب الكرامة، بالعز بالشهامة، تاريخاً كبيراً، يكتبه الأردن.

وينشد الأردن، أغنية بهية، حسناء كالحرية، أغنية قدسية، ينشدها الأردن.

وإنني نذرت يا بلادي، صوتي لأجل الحق والجهادِ.

لقصةٍ من شرقنا جميلة، للحب، للعزة للبطولة.

والقصة الأخيرة، قصتنا الكبيرة نكتبها جميعاً بالأحرف الكبيرة وكانت مغناة «عمان في القلب»، وهي قصيدة كتبها الشاعر اللبناني الكبير الراحل سعيد عقل والذي كان يؤمن بوحدة بلاد الشام وظهر ذلك جليا بالمحبة الصادقة وهو يناجي محبوبته عمان، وكان لصوت الفنانة الكبيرة فيروز نكهة خاصة وهي تؤديها، ذاك الصوت الذي لا يشيخ واحتفظ بأصالته رغم الزمن، سيما أن الأخوين رحباني هما من قدما اللحن لها :

«عـمان في القلب أنتِ الجمرُ والجاهُ ببالي عودي مُرّي مثلما الآهُ

لو تعرفينَ وهل إلّاك عارفةٌ هموم قلبي بمن برّوا وما باهوا

من السيوفِ أنا أهوى بنفسجة خفيفة الطول يوم الشعر تيّاهُ

سكنتُ عينيك يا عمان فالتفتتْ إليّ من عطش الصحراء أمواهُ

وكأس ماء أوان الحرّ ما فتئتْ ألّذُ من قُبلٍ تاهتْ بمن تاهوا « .

وأستمر عطاء الرحابنة وسعيد عقل للأردن بقصيدة أردن أرض العزم

وبكلمات جميلة جداً اردن ارض العزم

أردن أرض العزم أغنية الظبى نبت السيوف وحد سيفك ما نبا

في حجم بعض الورد إلا إنه لك شوكة ردت إلى الشرق الصـبا

فرضت على الدنيا البطولة مشتهى وعليك ديناً لا يخان و مذهبا

في حجم بعض الورد إلا إنه لك شوكة ردت إلى الشرق الصـبا

وفدت تطالبني بشـــــــعر لدنة ســـمراء لوحّها الملام وذوّبا

من أي أهل أنت قالت من الألى رفضوا ولم تغمد بكفّهم الشـــبا

فعرفتها و عرفت نشأة أمة ضربت على شرف فطابت مضربا

غنيّتها كل الطــيور لها ضحىً ويكون ليل فالطــيور إلى الخبا

إلاك أنت فلا صباح و لا مســــا إلا في يدك الســـلاح له نبا

شـــــيم أقول نسيم أرز هزّني وأشــــد كالدنيــا إلى تلك الربى

وعقبها أغنية عمان والضحى ورائعة الرحابنة مسرحية بتراعرضت بترا لمدة سنتين (1977 في عمان ودمشق، و1978 في البيكاديللي وكازينو لبنان). بترا هي آخر مسرحية قدمتها فيروز حتى الآن. قصتها تجمع بين الحرب والتضحية، الكرامة

يذهب ملك بترا (جوزيف ناصيف) ليحارب الرومان الغزاة، الذين أرادوا نهب الشرق وكنوزه، ثقافته وكرامته، ويترك زوجته الملكة شكيلا (فيروز) لتتولى مهام الحكم في غيابه، وابنته الوحيدة، بترا، ذات السبعة أعوام.

بدأت القوافل بالتوافد على مملكة بترا، محملة بالمقتنيات النفيسة، والجواهر الثمينة، بهدف حفظها في خزنة المملكة، بعيداً عن أعين الجيش الروماني الطامع فيها.

في أثناء ذلك يصل جنديان رومانيان، باتريكوس (أنطوان كرباج) ولايوس (أندريه غاديون)، مع بقية القوافل، ويدعيان أنهما من مدينة صور، وأنهما يريدان حفظ كنوزهما في الخزنة أيضاً.

كانت خطة باتريكوس ورفيقه، تتمحور في خلق مشكلة تهز المملكة في الصميم، بحيث يصبح غزوها، وتدميرها، وسرق كل الكنوز المخبأة فيها سهلاً.

من الخطط المقترحة كانت تسميم خزانات الماء السرية في المملكة، وتغيير طريق القوافل عن بترا، لتدمير سمعتها.

قابلا عياش، معلّم الأميرة، وحاولا استجراره ليبوح ببعض الأسرار، لكن عياش الحكيم والحاذق، لم يشفِ غليلهما.

جاء رسول روماني إلى باتريكوس، وأخبره أن البترائيين يتفوقون في المعركة على الرومان، وأن عليه أن يجد طريقة من داخل المملكة، تجبر فيها الملكة على استدعاء جيشها للمساعدة.

قام باتريكوس بخطف الأميرة الصغيرة، واحتفظ بها كرهينة. لايوس عارض هذه الفكرة الرهيبة، لكن باتريكوس أمره بأخذ الأميرة خارج المملكة.

سمع رجل مصري خلسة ما اتفق عليه الرومانيان، وأخبر الملكة، وبدأت محاولات يائسة للعثور على الأميرة المخطوفة، بمساعدة الوزير ريبال (نصري شمس الدين).

الذي أخفى حقيقة خطف الأميرة عن الملك، عندما أرسل من يسأل عن الملكة وبترا.

قابل باتريكوس الملكة، وهددها بأن عواقب خطيرة ستحدث، إذا لم تخبر زوجها بضرورة الانسحاب من المناطق التي حررها من حكم الرومان. وعندما رفضت الملكة،

حاول باتريكوس أن يطعن طعنته الأخيرة، فقد خيّرها بين نصر مملكة بترا، أو حياة ابنتها بترا. رفضت الملكة، بكل ما تملكه من إباء عارم، وشجاعة نادرة، أن تضحي بحرية المملكة، وبدماء كل الجنود الذين ماتوا، من أجل سعادة شخص واحد، حتى لو كانت ابنتها الصغيرة الوحيدة.

أصيب باتريكوس بمس من الجنون بسبب فشله وعاره. أمرت الملكة الجنود بإعدامه علناً، دون أن تمنحه شرف الانتحار.

في النهاية يعود الملك متوجاً بالنصر، كالبطل الفاتح. لكن فرحه ينتهي بالأسف، عندما تخبره الملكة بالثمن الذي دفع لكي يتحقق النصر.

وغنت فيروز مع المجموعة

بكرا لما بيرجعوا الخيالة

بيقولو زغير بلدي

ما نام الليل

على العالي الدار

غطت اليمامة

يا زهرة الجنوب

وفي العام 1983 غنت بمهرجان جرش روائعها القديمة ومن جديدها غنت رائعة فليمون وهبي إسوارة العروس

الصورة من عمان وجبل اللوبيدة الشهير بالعاصمة






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :