-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 11-06-2023 12:45 PM     عدد المشاهدات 156    | عدد التعليقات 0

الجلوس والثورة ..

الهاشمية نيوز -
محمد سلامة

«الجلوس والثورة «..وفاء وبيعة، ففي التاسع من حزيران 1999م، اعتلى صاحب الجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني عرش المملكة الأردنية الهاشمية متنسما عهد مفجر الثورة العربية الكبرى الى عهد والده يوم وفاته الراحل الحسين الكبير طيب ألله ثراه في 9/شباط 1999م، فجلالته ينتمي إلى الجيل الثالث والأربعين من أحفاد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
الوفاء للعرش الهاشمي رسخته مبادئ ثورة العرب الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي طيب ألله ثراه، التي انطلقت من بطحاء مكة يوم 10/حزيران 1916م، ليس للاطاحة بالخلافة الإسلامية، بل ضد دول الإتحاد والترقي ممثلة في القوميين الأتراك الذين اطاحوا بالخلافة الإسلامية ونفذوا انقلابهم على السلطان العثماني عبدالحميد الثاني في 1908م.
البيعة لقائد الثورة العربية ومن بعده احفاده الأحرار حاملي لواء الثورة الملك عبدالله الثاني حفظه الله الذي يسير على خطى اجداده ملتزما بتعزيز دور مملكتنا في النهضة والتحديث، وفي دعم واسناد قضايا امتنا العربية والإسلامية في التحرر وفي دعم واسناد قضية فلسطين، وصولا إلى تحرير مقدساتنا الإسلامية والمسيحية من نير الاحتلال الصهيوني، وعودة القدس إلى ربوعها الهاشمية المجيدة.
الجلوس والثورة..وفاء وبيعة، وفاء من أحرار الأمة ممن حملوا لواء الثورة مبايعين قائدها ومن بعده احفاده بمواصلة النضال والتحرر مستلهمين رؤى سيدنا وحبيبنا عبدالله الثاني حفظه الله في تعزيز دورنا الإقليمي، ومكانتنا الدولية، لتخطي التحديات والبناء على ما اسسته لنا سيرة الأجداد ممن ساروا في طريق البناء والانجاز، متخذين مصلحة البلاد والعباد ومقدمين صورة حاضرة عن ديننا الإسلامي وعن ثقافتنا وقيمنا الأصيلة، وفي هذا فإن مملكتنا وبحمد الله اضحت انموذجا مشرقيا عربيا، في الاستقرار السياسي وفي موقعنا ومكانتا الدولية.
نعم..الوفاء والبيعة نعيشها اليوم مع سيدنا عبدالله الثاني المعزز، ففي عهده تفادينا ويلات الفوضى وثورات الإرهاب، وفي عهده انتقلنا إلى ساحات العلم والمعرفة، واضحى انساننا ووطننا في حلة ربيعية هاشمية مميزة، نسير خلف قيادة مليكنا المعزز نزهو بصورة حاضرة وحاضنة لكل أحرار العرب، وبحمد الله، فمسيرتنا المباركة مستمرة بمئتويتها الثانية مكللة بكبرياء الهاشميين، فقبل أيام احتفلنا بزفاف ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ورسالتنا فيها أننا على العهد باقون وخلف قيادتنا سائرون.
في ذكرى يوم الجلوس وذكرى يوم الثورة العربية الكبرى نرفع إلى مقام مليكنا المفدى حامل لواء الثورة أسمى آيات التهاني والتبريكات سائلين المولى عز وجل أن يعيد علينا هذه المناسبات الوطنية وقد تحققت احلامنا في المجد وبناء الدولة المدنية الحديثة وصولا إلى تحرير مقدساتنا وارضنا المحتلة، أنه سميع مجيب واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ودائما نردد قوله تعالى «رب إجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات «.
صدق الله العظيم.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :